نائب وزير الزراعة والري الدكتور رضوان الرباعي في حوار خاص مع صحيفة “اليمن الزراعية”
تكلفة المشاريع التي تم تنفيذها بمبادرات مجتمعية بلغت 60 مليار ريال والمجتمع ساهم بنسبة 54%
أكد نائب وزير الزراعة والري الدكتور رضوان الرباعي أن ثورة 21 سبتمبر 2014م أعادت للقطاع الزراعي اعتباره ومكانته، مشيراً إلى أن الاكتفاء الذاتي أحد أهداف هذه الثورة.
وبين نائب وزير الزراعة والري أن عدد المنشآت المائية التي تم تنفيذها خلال الثلاثة الأعوام الماضية بلغت 281مشروعاً ما بين سد، وحاجز، وخزان، وكرفان مائي، بمبادرة مجتمعية.
حاوره : مدير التحرير
¶يحتفل شعبنا اليمني بالذكرى التاسعة لثورة 21 من سبتمبر حدثنا عن هذه الثورة اهميتها واهدافها؟
في البداية نرفع أزكى آيات التهاني والتبريكات للسيد القائد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبة أفضل الصلاة وازكى التسليم، وبمناسبة الذكرى التاسعة لثورة 21 من سبتمبر الخالدة وإلى القيادة السياسية ممثلة في رئيس المجلس السياسي الأعلى المشير الركن مهدي محمد المشاط والمرابطين بالجبهات وإلى ابناء شعبنا اليمني العظيم بهذه المناسبتين العظيمتين، فالواقع ان ثورة 21 سبتمبر جاءت كضرورة حتمية نظرا لما كانت قد آلت اليه الأوضاع في اليمن من سوء وتدهور سواء الاقتصادية او السياسية والأمنية والعسكرية في جميع المجالات بسبب الوصاية، كانت اليمن قبل ثورة 21سبتمبر تحكمها السفارات الامريكية والسعودية، وكانت الاوضاع الامنية متدهورة انفلات امني تفجيرات واغتيالات وتقطعات في الطرق، وتصفيات شبة يومية، فجأت الثورة لإنقاذ اليمن وتحقيق الحرية والاستقلال واستعادة القرار السياسي، ووطرد عتاولة الفساد من عملا ؤ ومرتزقة السعودية وامريكا، فكانت هذه من اهدافها، وكذلك التحرر من الوصاية الخارجية، وبناء دولة نظام وقانون واستغلال ثروات ومقدرات وخيرات اليمن في بناء يمن يسوده العدل والنظام والقانون، وبناء دولة مؤسسات.
¶ما وجه التغيير والاختلاف بين ثورة 21 سبتمبر 2014م وبقية الثورات التي شهدتها اليمن؟
ثورة 21 سبتمبر 2014م، انطلقت من هويتنا الإيمانية لتحقيق الحرية والاستقلال والكرامة والتحرر من الوصاية ثورة شعبية تحررية انبثقت من معاناة ابناء الشعب اليمني، وهو من رسم مسارها، وحددها اهدافها، لها قيادة ثورية، مشروعها قراني وقيادتها ربانية، تتميز عن غيرها من الثورات أنها يمنية خالصة، لم تتدخل أي أجندة خارجية.
ليست ثورة انتقامية او اقصائية، بل احتضنت كل فئات الشعب اليمني وكل الاحزاب والمكونات السياسية، على قاعدة الشراكة الحقيقية البعيدة عن الوصاية والإملاءات الخارجية، لذلك حاول العدو وأدها في بدايتها، وشن حربة وعدونه الغاشم عليها، وأعاق أتفاق السلم والشراكة، وهذا دليل أنها ثورة شعبية تحررية من الوصاية الخارجية لتحقيق الحياة الكريمة للشعب اليمني.
◾قبل ثورة 21 سبتمبر تعرض القطاع الزراعي للتهميش والتدمير الممنهج وتحولت اليمن من بلد مكتف ذاتياً إلى بلد يستورد أكثر من 95% من احتياجاته الغذائية
¶حدثنا عن واقع القطاع الزراعي قبل ثورة 21 من سبتمبر 2014م؟
كما قلنا أن الاوضاع في اليمن كانت قبل ثورة 21سبتمبر كانت قد وصلت لوضع مأساوي لدرجة الانهيار في الجانب الأقتصادي بالرغم من توفر الموارد والمساعدات الخارجية، ومنها القطاع الزراعي والذي تعرض طيلة العقود الماضية للتهميش والتدمير الممنهج، حتى وصلت بلادنا بالاعتماد على الاستيراد في كل احتياجاته، بالرغم من أننا كنا في نهاية السبعينات مكتفيين ذاتيا في أعلب احتياجاتنا الغذائية، ولكن بسبب سياسات الحكومات السابقة المرتهنة للخارج، تم تدمير هذا القطاع وتحويل اليمن إلى سوق استهلاكية للمنتجات الخارجية.
¶لو ننتقل إلى ثورة 21 سبتمبر وما احدثته من تغيير او ماذا اضافة للقطاع الزراعي؟
ثورة 21 سبتمبر هي ثورة تغيير، وبفضلها اصبح التوجه نحو الاكتفاء الذاتي هو احدى اهداف هذه الثورة او ثمرة من ثمارها، كنا سابقا نفتقد للقيادة وللتوجه الجاد، لكن بفضل هذه الثورة اصبحنا نمتلك القيادة الربانية ممثلة في السيد العلم عبدالملك الحوثي يحفظه الله، والقيادة السياسية ممثلة برئيس المجلس السياسي الأعلى المشير الركن مهدي محمد المشاط، والذي اصبح لدينا توجه نحو القطاع الزراعي، واصبح الاهتمام بالقطاع الزراعي في سلّم اولويات القيادة، وهذا الاهتمام جعلنا ننطلق في الجانب الزراعي كواجب ديني والتزام أنساني وأخلاقي وجهاد زراعي ،لم نستسلم ولم نقف مكتوفي الايدي رغم الحرب والعدوان والحصار والتدمير الذي تعرض له القطاع الزراعي والتي تزيد عن 142مليار دولار خسائر وأضرار مباشرة وغير مباشرة، وبعون الله وتوفيقة وموجهات القيادة الحكيمة ،تم إطلاق الثورة الزراعية ولازالت مستمرة حتى الآن ،وبفضل تلك الموجهات وصمود أبناء الشعب وتنفيذ المبادرات المجتمعية وفق منهجية المشاركة المجتمعية والمساندة الحكومية والاستفادة من الموارد المتاحة تحققت إنجازات عملاقة رغم أنها ليست عند مستوى الطموح ونتطلع للمزيد
¶هل الثورة الزراعية التي شهدتها اليمن ولازالت كانت ضرورة؟
نعم الثورة الزراعية انبثقت من أهداف ثورة 21سبتمبر وهي احدى ثمارها، وكانت ضرورة ملحة لإنقاذ القطاع الزراعي واستعادة مكانته التاريخية والاقتصادية، فهويتنا الإيمانية تهتم بالزراعة، وتاريخنا وحضارتنا اعتمدت على الزراعة، وهو ما يجب علينا التوجه نحوه الآن هو الاهتمام بالقطاع الزراعي باعتباره العمود الفقري للاقتصاد الوطني لمواجهة الأعداء وتحقيق الحرية والاستقلال.
¶هل لديكم خلاصة عما تم انجازه في القطاع الزراعي خلال تسع سنوات؟
هنالك نتائج كبيرة حققها القطاع الزراعي خلال سنوات الثورة 21 سبتمبر سواء في التوسع في المساحات المزروعة او زيادة كميات الأنتاج، او في مجال البناء المؤسسي، والتشريعي، والمبادرات المجتمعية، تنمية الموارد المائية وتحسين وتطوير أداء التسويق، الاستثمار الزراعي.
¶المبادرات المجتمعية تعد إحدى ثمار الثورة الزراعية ما أهميتها وكيف تم تحريك وتفعيل المجتمع؟
يعد المجتمع هو اساس البناء وعمود التنمية ولا يمكن إدارة التنمية اذا لم يمكن المجتمع شريك أساسي في إدارتها وتنفيذاً لموجهات السيد القائد يحفظه الله الذي دعا للاهتمام بالمبادرات المجتمعية، وتقوية المشاركة المجتمعية ودعم التطوع ، فكان المجتمع هو الشريك الأساسي في تنفيذ المبادرات المجتمعية لتوفير الخدمات الضرورية للناس في ظل الحصار والعدوان وهو من قاد الثورة الزراعية في المرحلة الأولى، وشريك في قيادتها حتى الأن وبعون الله سبحانه وتعالى و تنفيذاً للموجهات الحكيمة للقيادة وبالتنسيق مع شركائنا في التنمية في مقدمتهم مؤسسة بنيان والاتحاد التعاوني والجمعيات والسلطات المحلية تم تأهيل ما يزيد عن 17000 مبادر ومتطوع من يحملون العمل التطوعي المنظم ويقودون تنفيذ المبادرات حتى على مستوى القرية ألى جانب فئات المجتمع ومكوناته وتم تنفيذ ما لا يقل عن 20 ألف مبادرة في مختلف المجالات ومنها الجانب الزراعي، وتم تنفيذ مشاريع بمبادرات كانت تنفذ سابقا بمئات الملايين بل بمليارات.
¶نريد ان نطلع القاري الكريم عن المبادرات المجتمعية التي تم انجازها في القطاع الزراعي؟
المبادرات كثيرة ومتنوعة وليس فقط زراعية فهناك مبادرات تنموية اخرى، لأن مسارات التنمية المستدامة الشاملة لا تقتصر على الزراعة فقط، لا يمكن تكون تنمية زراعية بدون وجود طرقات مثلا او مدارس او مراكز صحية، او مشاريع مياه للشرب،
بلغ تكلفة المبادرات والمشاريع الزراعية فقط التي تم تنفيذها بأكثر من ستون مليار ريال خلال الثلاث الأعوام الماضية ساهم المجتمع بأكثر من ستون بالمائة في تمويلها، موزعة على العديد من الجوانب مثل البناء المؤسسي أو المجتمعي أو تنمية الموارد بمختلف أنواعها ( بشرية – مائية – أرضية) – تنمية محاصيل الحبوب – تنمية المحاصيل الاقتصادية – التسويق – الإرشاد الزراعي وغيرها من المجالات.
¶زراعة القمح والحبوب من الأولويات والتي دائما ما يحث عليها السيد القايد في أكثر من محاضرة ماهي رؤيتكم وخططكم للتوسع فيها وماذا تحقق في هذا الجانب منذ بداية الثورة الزراعية؟
من ضمن ثمار ثورة 21 سبتمبر هو التوجه نحو زراعة القمح والحبوب، وهو الذي كان ممنوع علينا قبل هذه الثورة، وما يحسب لثورة 21 سبتمبر 2014م هو إنشاء المؤسسة العامة لتنمية وإنتاج الحبوب، كثمرة من ثمار الثورة المباركة بعد أن كنا غير قادرين على أنشاء مؤسسة تهتم بهذا الجانب، وقد حققت العديد من الإنجازات رغم قصر فترة أنشائها.
بعون الله وتوفيقة وتنفيذاً لموجهات السيد القائد يحفظه الله في الاهتمام في زراعة الأولويات والاستفادة من البيئات المناخية المختلفة تم أطلاق برنامج التوسع في زراعة الأولويات لسد الفجوة الغذائية في الموسم الماضي ببعض المحافظات والمديريات وحقق نتائج إيجابية للاستمرار في تنفيذه وجاري حالياً تنفيذه بجميع المحافظات والمديريات وبأذن الله ستكون النتائج عند مستوى الطموح والتطلعات للقيادة وأبناء هذا الشعب. ونحن نعمل حاليا ًعلى التوسع بشكل كبير في الزراعي بالاستفادة من الزراعة المطرية ، وكذلك زراعة الصحراء والكثبان الرملية في تهامة والجوف والذي بدئنا به العام الماضي وكانت نتائجه ممتازة فاقت كل التوقعات، وجاري الاستعداد والتحضير لموسم زراعة القمح في الجوف بشكل جيد وتلافي سلبيات الموسم الماضي.
¶في محاضرته ال 26 من رمضان 1444هجرية وضع السيد القائد عدة موجهات في الجانب الزراعي انتم بدوركم عقدتم عدة ورش على مستوى المحافظات بماذا خرجتم من هذه الورش او ما هي النتائج التي خرجتم بها؟
السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي-يحفظه الله-وضع لنا موجهات اساسية، وخارطة طريق هي بالنسبة لنا المرجعية في أعداد خطة او استراتيجية في القطاع الزراعي والتنموي بشكل عام، هذه الموجهات تم عقد ورش عمل في أغلب المحافظات وتم أعداد مصفوفة تنفيذية لأصلح الجانب الزراعي والتنموي وتم الرفع بها لمجلس الوزراء لأقرارها وتوسيع نطاق التفاعل الرسمية والمجتمعية والقطاع الخاص، ونحن نعمل على ترجمتها لبرامج عملية ميدانية وجاري متابعة تنفيذها.
¶هناك من يقول أن بعض القوانين والتشريعات في القطاع الزراعي تعد إحدى المعوقات والتي تحتاج تعديلات ماصحة ذلك وهل بداتم في تعديل قوانين بعينها؟
هي احدى المعوقات وليس كلها حيث كان من ضمن الاستهداف الممنهج للقطاع الزراعي في السابق القوانين والتشريعات التي عملت على فتح الاسواق المحلية للمنتجات الخارجية، ولم تحمي المنتج المحلي وغيرها حاليا ً نعمل على مشروع لإصلاح منظومة القوانين واللوائح الزراعية، وتم تشكيل لجان من مختلف الجهات وبمشاركة الأخوة في وزارة الشؤون القانونية وبإشراف من القطاع الإداري بمكتب رئاسة الجمهورية، ونعمل بمسارين، مسار تحديث للقوانين الحالية القائمة، والمسار الأخرى إعداد قوانين جديدة.
حيث تم الانتهاء من اعداد مشاريع لتعديل قانون تنمية الثروة الحيوانية، قانون البذور والمخصبات. وقانون تنظيم تداول المبيدات، وقانون حماية الأراضي الزراعية من الزحف العمراني وإعداد مشروع قرار إنشاء صندوق التنمية الزراعية، وإعداد مشروع تعديل قرار إنشاء المؤسسة العامة للخدمات الزراعية. وكذلك جاري العمل على اعداد قوانين جديدة ومن اهمها قانون التسويق الزراعي، وقانون الغابات والمراعي.
وتم اصدار العديد من القرارات الوزارية المنظمة للقوانين الحالية والتي لم يصدر قرارات وزارية لتنظيمها منذ صدور تلك القوانين، وجاري العمل على إصدار باقي القرارات المنظمة للقوانين.
¶التسويق الزراعي إحدى الحلقات المهمة في سلسلة حلقات القطاع الزراعي ما واقعة وماذا تم انجازة في هذا الجانب ورؤيتكم لتفعيلة؟
يعتبر التسويق الزراعي من أهم الحلقات المساهمة في النهوض بالقطاع الزراعي، فلا يمكن تنهض بالقطاع الزراعي وتزيد كميات الإنتاج مالم يكن لديك تسويق زراعي يستقبل هذه الكميات، فالتسويق الزراعي هو من يقود الإنتاج.
التسويق الزراعي كان في السابق قبل ثورة 21 سبتمبر مهمشا ومغيبا بشكل تام، ولا يوجد قوانين تنظم التسويق، وكذلك غياب للبيانات والاحصائيات التسويقية، كان النافذون هم من يتحكم بالتسويق وبالأسواق، ولايوجد اهتمام بمعاملات ما بعد الحصاد، ومنها مثلا التعبئة والتغليف والتبريد والنقل، لم نكن نسمع عنها ولم يكن أي اهتمام بها، لكن اليوم وبحمدلله ومنذ العام الأول للثورة أصدر مجلس الوزراء لائحة الاشتراطات وتنظيم التسويق وجاري العمل على تنظيم الأسواق القائمة وتحسين وتطوير أدائها وأنشاء أسواق جديدة بمعايير صحيحة بحيث تقدم الأسواق الخدمات التسويقية المتكاملة وهناك توجة لأنشاء أسواق نموذجية وقد تم انشاء
- سوق الارتقاء بمحافظة صعدة
-وسوق ثمار صعدة - السوق الزراعي الجوف
- وسوق الستين للبهارات والمكسرات بالعاصمة صنعاء
- وسوق تعز المركزي
وهناك أنشطة أخرى في جانب التسويق يتم القيام بها سواء في تنمية الصادرات أو الحفاظ على أسعار المنتج المحلي وحمايتها وأن كانت ليست بمستوى الطموح لكن بأذن الله الأيام القادمة ستشهد نشاطاً أوسع في جانب حلقة التسويق ضمن حلقات سلاسل القيمة للمنتج المحلي
¶الجمعيات التعاونية احدى ركائز التنمية الشاملة ما أهميتها وكيف يمكن تفعيل الجمعيات السابقة والحديثة؟
تأتي أهمية الجمعيات والتعاونيات كونها من الموجهات الرئيسية للسيد القائد يحفظه الله وكذلك من أهمية المجتمع في إدارة التنمية كونها الممثل الحقيقي للمجتمع، فعبر الجمعيات التعاونية يتم تنفيذ المشاريع والمبادرات الزراعية والتنموية، والاستفادة من الموارد المتاحة وادراه المشاريع التساهمية والتعاونية والعمل على تقوية الاقتصاد المجتمعي، فمعظم دول العالم اصبحت الجمعيات والتعاونيات الناجحة هي من تقود الحركة الاقتصادية وهي من تساهم في تنظمها وأدارتها.
تفعيل الجمعيات السابقة والجديدة هذا من الموجهات التي أكد عليها السيد القائد يحفظه الله وبحمد الله يتم العمل حالياً بالتنسيق مع شركاء التنمية، في مقدمتهم وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل ووزارة الإدارة المحلية ومؤسسة بنيان التنموية وغيرها للعمل على إيجاد رؤية صحيحة لتقييم الجمعيات السابقة وتحسين وتطوير أدائها وكذلك أنشاء جمعيات جديدة، وكذلك إيجاد نماذج ناجحة لتعاونيات تعمل على إدارة مشاريع استثماريه تساهمية.
◾بعد ثورة 21 سبتمبر تم تحقيق الاكتفاء الذاتي وتخفيض فاتورة الاستيراد في بعض المنتجات 100% ومنها (الدخن والذرة الرفيعة، والتفاح، والزبيب والثوم)
¶أعلن رئيس المجلس السياسي الأعلى عن توطين عدة سلع زراعية في تهامة ماهي هذه السلع وخطوات توطينها؟
تنفيذ لموجهات السيد القائد يحفظه الله وفي إطار سياسة خفيض فاتورة الاستيراد واستراتيجية توطين المنتجات والسلع الاستهلاكية يتم حاليا التوسع في زراعة الذرة الشامية، والسمسم، والقطن، التمور، الألبان، هذه المحاصيل عند توسع زراعتها وزيادة الإنتاج منها ستخفض فاتورة الاستيراد، وستوفر فرص عمل لألاف الايادي العاملة.
من أهم الخطوات لتوطينها تم تكليف لجان وخبراء لإعداد الاستراتيجية لكل سلعة في أطار دراسة سلاسل القيمة وبالتنسيق مع مختلف الجهات ذات العلاقة رسمية ومجتمعية وبحمد الله جاري اعداد قاعدة بيانات للمزارعين ومربي الثروة الحيوانية (منتجي الألبان) لتحديد كميات الأنتاج ودراسة حلقات الأنتاج في ضوء قاعدة بيانات حقيقية وصحيحة ضمن سلاسل القيمة لتلك المنتجات.
وهنا نشير لأهم المنتجات التي تم إيقاف استيرادها في عهد الثورة الذرة الرفيعة والدخن والتفاح واللوبيا والدجرة والزبيب والخضروات المجمدة، البن والقشر وغلاته والقطن الخام والورود والزهور الطبيعية وحالياً تم إيقاف استيراد الثوم وحاليا يتم دراسة إيقاف استيراد بعض المنتجات مثل الذرة الشامية للاستهلاك الأدمي والتمر الهندي واللحوم المفرومة وبعض أنواع الفواكه مثل البرتقال واليوسفي والليمون المجفف والخوخ.
وهناك منتجات يتم الأيقاف التدريجي لاستيرادها مثل الزنجبيل، الدجاج المجمد، التمور وغيرها.
¶استغلال الموارد المائية وحصاد مياه الامطار بالشكل الأمثل دائما ما يحث عليها السيد القائد انتم في اللجنة الزراعية والسمكية العليا ووزارة الزراعة والري ماذا اعددتم لتنفيذ تلك الموجهات؟
تعد المياه من أهم المقومات الاساسية للزراعة ونعمل جاهدين على تنفيذ موجهات السيد القائد- يحفظه الله- في الاستفادة من مياه الامطار والمياه الجارية بالأودية بتهامة والجوف لذلك تم العمل على مسارين
- تنفيذ برنامج الري الطاري بتهامة والجوف للاستفادة من الري السيلي بحمد زادت المساحات الزراعية المروية بأكثر من 60% عما كانت تروي سابقا حيث وصلت المياه الى مناطق حرمت لعقود من الزمن ، ايضاً في الجوف توسعنا في زراعة الصحراء كان كثمرة من ثمارهذا البرنامج.
- في أطار تفعيل المبادرات المجتمعية وفق منهجية المشاركة المجتمعية والمساندة الحكومية والاستفادة من الموارد المتاحة تم صيانة أو انشاء العديد من الحواجز ومنشات الري بمختلف أنواعها سواءً على المستوى الشخصي أو الجماعي أو التعاوني أو المجتمعي كمبادرات مجتمعية، حيث تم أنشاء تم إنشاء عدد (281) منشأة مائية ما بين سد وحاجز وكرفان وقناة بمبادرات مجتمعية، ساهم المجتمع بما يقارب نسبة (54%) من التكلفة وساهمت كل الجهات الحكومية مجتمعة محلية ومركزية بما يقارب نسبة (23%) وساهمت جهات أخرى وقطاع خاص ومانحين بنسبة (23%).
¶ماهي استعداداتكم لموسم زراعة الحبوب في تهامة؟
بالتنسيق مع كل شركاء التنمية، تم الأعداد والتحضير للري الطارئ والاستفادة من مياه الأمطار لزراعة الأراضي الصالبه والواسعة، وكذلك تم البدء في برنامج زراعة الصحراء ويتم التحضير حالياً للبدء في مشروع التوسع في زراعة الأولويات من الحبوب والبقوليات.