تعد ثورة الـ 21 من سبتمبر 2014م- الثورة التي أعادت للقطاع الزراعي اعتباره ومكانته، وحررت القرار السياسي، وأزالت الوصاية الخارجية التي حرمت اليمن من خيرات أرضه، فأكبر انجاز لهذه الثورة هو التوجه نحو الاكتفاء الذاتي.
لقد استطاع اليمن تحقيق انجازات اقتصادية في زمن الحرب والحصار والعدوان، وحولت التحديات إلى فرص، وجعلت من الحصار منطلقاً نحو الاعتماد على الذات، واستغلال المقومات الزراعية التي تمتلكها اليمن، وعن طريق المبادرات المجتمعية، وخلق وعي مجتمعي بأهمية الزراعة، فقد تحققت الكثير من الانجازات.
ففي مجال الانتاج الزراعي، ومن خلال الأرقام والاحصائيات الرسمية فقد زادت كميات الإنتاج في معظم المحاصيل الزراعية، ومقارنة بما كانت عليه قبل الحرب والعدوان.
اليمن الزراعية – محمد صالح حاتم
التسويق الزراعي
لم يحظ التسويق الزراعي بالاهتمام طول العقود الماضية، بل تم تهميشه بشكل ممنهج، حتى جاءت ثورة 21 سبتمبر 2014م، وبدأ الاهتمام به وتفعيله بالشكل الأمثل، وقد تحققت بعض الانجازات في هذا المجال، وهو ما أشار إليه نائب مدير عام التسويق والتجارة الزراعية الأستاذ علي أحمد الهارب بقوله: “تم تنفيذ العديد من البرامج والمشاريع في البنية التحتية، واتخذت العديد من القرارات كان لها دور في تخفيض فاتورة الاستيراد.
ويستعرض الهارب الانجازات التي تحققت بعد ثورة 21 سبتمبر:
الجانب التنظيمي
ويشير الهارب إلى أن إدارة التسويق الزراعي قامت بتفعيل النظام الالكتروني في التسويق الزراعي، والذي يهدف إلى تنظيم عمليات استيراد المنتجات الزراعية آلياً عبر النظام، بالإضافة لتفعيل دور الموافقات الفنية لتنظيم تسويق المنتجات المحلية، كذلك الاشراف على الأسواق الزراعية والخدمات التي تقدمها وتنظيم آلية عملها، وتنظيم عملية إصدار تصاريح الوكلاء الزراعيين، كما قامت الإدارة العامة للتسويق بتفعيل وحدات الاشراف الفني في الأسواق الزراعية النموذجية.
ويوضح الهار أن إدارة التسويق قامت بتفعيل دور الإرشاد التسويقي، حيث نفذت أكثر من تسعة برامج ارشادية متكاملة، وطباعة برشورات وملصقات لعدد 16 محصولاً زراعياً، بالإضافة لإعداد 25 فلاشة صوتية في الإرشاد التسويقي، كما تم تفعيل دور الصناعات الغذائية، واستفادت منها 160 من الأسر المنتجة، وتم إعداد ثمانية فلاشات تعليمية للتصنيع الغذائي.
البنية التحتية
ويبين نائب مدير عام التسويق الزراعي أنه تم إنشاء عدد سبعة أسواق زراعية وهي:
- سوق تعز المركزي في محافظة تعز.
- سوق الستين الزراعي المركزي بأمانة العاصمة صنعاء.
- سوق الحزم المركزي في محافظة الجوف.
- سوق ثمار صعدة بمحافظة صعدة.
- سوق الرجم في محافظة المحويت.
- سوق تهامة الزراعي في محافظة حجة.
- سوق ذمار الزراعي بمحافظة ذمار-تابع لمؤسسة الشهداء.
بالإضافة للتوسع في إنشاء ثلاجات ومخازن التبريد.
الزراعة التعاقدية
وفي مجال الزراعة التعاقدية يؤكد الهارب أنها جاءت تنفيذاً لتوجيهات القيادة الثورية التي تحرص على دعم المنتج المحلي وزيادة الإنتاج الزراعي وتحسين جودة المنتج المحلي، حيث استفاد المزارع اليمني، وتخفيض فاتورة الاستيراد، مشيراً إلى أن الزراعة التعاقدية تعد نموذجاً تسويقياً جديداً لأول مرة يتم التعامل بها في اليمن.
ويؤكد الهارب أنه تم إصدار قرار إنشاء مجلس إدارة الزراعة التعاقدية مكون من 13 جهة.
تخفيض فاتورة الاستيراد
ويكشف نائب مدير عام التسويق أن نسبة تخفيض فاتورة الاستيراد في بعض المحاصيل الزراعية ومنها:
- محصول الثوم تم تخفيضه بنسبة 100%
- التمور تم التخفيض بنسبة 20%
- البرتقال تم التخفيض بنسبة 50%.
- التفاح تم التخفيض بنسبة 100%.
- الدجاج اللاحم تم التخفيض بنسبة 20%
- الزبيب 100%
وفي سبيل نجاح الزراعة التعاقدية، يوضح الأستاذ علي الهارب أنه تم إنشاء شركات الزراعة التعاقدية بعدد تسع شركات في مجال الإنتاج النباتي والإنتاج الحيواني والأعلاف.
حظر الاستيراد:
ويواصل الهارب أنه تم اصدار قرارات حظر نهائي لبعض المحاصيل الزراعية وهي: (الشعير- الذرة الرفيعة بجميع انواعها- الدخن- الدجرة اللوبيا، البن)، منوهاً إلى أن الإدارة أصدرت كذلك قرارات حظر استيراد مؤقت وقت مواسم الإنتاج لبعض المحاصيل الزراعية التي لم نصل إلى الاكتفاء الذاتي منها وهي:
التمباك- اللوز- الليمون- البرتقال- السمسم.
الثروة الحيوانية
حظيت الثروة الحيوانية بالرعاية والاهتمام، وهو ما زاد من اعدادها، ومنتجاتها من لحوم وغيرها.
وبفضل ثروة 21 سبتمبر بدأ الاهتمام بصناعة مشتقات الألبان، وتم توقيع اتفاقية الاستراتيجية الوطنية لتوطين صناعة الحليب ومشتقاته، والتي ستعمل على زيادة أعداد الثروة الحيوانية، وتحقيق الاكتفاء الذاتي من منتجاتها، كما تم افتتاح مصانع أعلاف للأبقار والدواجن، حيث كانت أعداد الثروة الحيوانية في العام 2014م 20 مليونا و836ألفاً و418 رأساً، لتصل في العام 2021م إلى 22مليون و272ألفاً و856 رأساً، بزيادة مليون و436ألفاً و838 رأساً.
وذلك راجع إلى عدة إجراءات منها تنفيذ حملات منع ذبح إناث وصغار المواشي، كذلك الحملات الوطنية لتحصين الثروة الحيوانية ضد الأمراض.
من جانبه يشير مدير إدارة الاعلام والتواصل بالإدارة العامة للصحة الحيوانية الدكتور رشيد المرشدي إلى أن الإدارة نفذت حملات تحصين ضد طاعون المجترات الصغيرة وجدري الأغنام والماعز في محافظات صعدة، إب- عمران، والحديدة، وحجة، ريمة، البيضاء المحويت، ذمار. صنعاء، وبلغ عدد الأغنام والماعز التي تم تحصينها منذ العام 2015م حتى العام 2022م 22مليون و312ألفاً و554 رأساً.
ويضيف المرشدي أنه تم تنفيذ حملة تحصين ضد التهاب الجلد العقدي في محافظات (الحديدة- حجة- ريمة- ذمار) وبلغ عدد الأبقار التي تم تحصينها 327 ألفاً و79 رأساً، منوهاً إلى أن إدارة الصحة الحيوانية قامت بمعالجة 11مليون و496ألفاً و239 رأساً من الحيوانات ضد مرض ذبابة الدودة الحلزونية والطفيليات الداخلية والخارجية في الربع الأخير من العام 2021م وبداية العام 2022م بمشاركة مجتمعية وبالتنسيق مع اللجنة الزراعية والسمكية العليا ومكاتب الزراعة بالمحافظات.
المختبر البيطري
ويضيف أن الإدارة العامة للصحة الحيوانية ومنذ مطلع العام 2020م قامت بتفعيل المختبر البيطري المركزي بمختلف أقسامه، حيث وصلت عدد الفحوصات التي يقوم بها المختبر على مختلف الارساليات الحيوانية في العام 2022 م إلى قرابة 96000 فحص من ضمنها الأدوية واللحوم المجمدة والمبردة والأعلاف والمركزات الخ.
هيئة البحوث الزراعية
أما الهيئة العامة للبحوث والإرشاد الزراعي فهي الأخرى فقد حققت نجاحات كثيرة.
وبحسب ما ذكره مدير قطاع البحوث بالهيئة الدكتور حسان الخولاني أن الهيئة العامة للبحوث والإرشاد الزراعي تعتبر من أهم أركان الثورة الزراعية في اليمن كونها المصدر الأساسي للتقنيات والمعلومات الزراعية التي يمكن الاعتماد عليها في احداث قفزة نوعية في الإنتاج الزراعي وتحقيق الأمن الغذائي وصولاً للاكتفاء الذاتي، مبيناً أن العدوان سعى إلى تدمير مكونات وامكانيات الهيئة شأنها شأن بقية المؤسسات الزراعية الأخرى، مشيراً إلى أن الهيئة لم تقف رغم ما طالها من خسائر وما تعرضت له مقراتها من تدمير واحتلال من قبل المرتزقة.
ويستعرض الدكتور الخولاني ما حققته الهيئة من انجازات خلال سنوات العدوان وهي كما يلي:
- الخارطة البحثية:
يشير مدير عام قطاع البحوث إلى أن الهيئة استطاعت انجاز الخارطة الوطنية للبحوث الزراعية للفترة 2022-2025م، والتي وضعت الأسس العلمية للمشاريع البحثية في مختلف جوانب الإنتاج الزراعي النباتي والحيواني ومما تم انجازه هو: - تسجيل الأصناف المحسنة المطلقة من الهيئة في السجل الوطني، موضحاً أن الهيئة أطلقت خلال الفترات الماضية عدداً من الأصناف المحسنة من الحبوب والفاكهة والخضروات، ولأول مرة بتسجيل عدد 41 صنفاً من الأصناف المحسنة المطلقة من البحوث، منوهاً إلى أن الهيئة حالياً ستقوم باستكمال الوثائق المطلوبة لتسجيل بقية الأصناف.
- الحبوب والبقوليات:
ويلفت المهندس حسان الخولاني إلى أن الهيئة خلال الأعوام الأخيرة قامت بإخراج 26 من الأصناف المحسنة من بذور المربي «القمح والشعير، والدخن، والسمسم وتسليمها للمؤسسة العامة لإكثار البذور المحسنة بهدف إكثارها على نطاق واسع وتوزيعها على المزارعين، مشيراً إلى أن هذه الأصناف تمتاز بالقدرة على التأقلم في بيئات زراعية مختلفة وتعطي انتاج عالي قد يصل في معظمها من 3-4 أضعاف مقارنة بالأصناف الموجودة لدى المزارعين.
كما تنفذ الهيئة برامج تربية وتحسين المحاصيل الحقلية الحبية والبقولية باستخدام أحدث برامج التربية المتمثلة في التطفير بأشعة جاما، وكذا برنامج التهجين الذي ينفذ لأول مرة منذ تأسيس الهيئة بكوادر وخبرات يمنية بحتة وذلك للوصول إلى أصناف عالية الإنتاجية وتتلاءم مع البيئات المختلفة وتخدم هدف التوسع في أراضي جديدة.
ويضيف الخولاني: “تبنت الهيئة بدعم من اللجنة الزراعية والسمكية العليا برنامجاً وطنياً لرفع إنتاجية الحبوب (القمح والذرة الشامية) والبقوليات، عن طريق تطبيق حزم التقنيات المتمثلة في الأصناف عالية الإنتاجية الملائمة لكل بيئة وتطبيق العمليات الزراعية المثلى، مبيناً أن هذا البرنامج ينفذ في 6 محافظات (الجوف، عمران، صنعاء، ذمار، إب)
وفي مجال البذور يشير مدير عام قطاع البحوث إلى أن الهيئة بدأت بمشروع البذور، وانشاء بنوك البذور المحلية لمحاصيل الحبوب والبقوليات للأصناف المحلية، وادخال بعض الأصناف المحسنة التي تخدم المنطقة، وتتلاءم مع بيئتها المحلية، وينفذ هذا المشروع كمرحلة أولى في كل من عمران، المحويت، حجة، الحديدة، تعز.
وقاية المحاصيل
وفي مجال وقاية المحاصيل يكشف المهندس حسان الخولاني أن باحثي الهيئة تمكنوا من اكتشاف الأعداء الحيوية لدودة الحشد الخريفية متمثلة في فطريات تم عزلها وتنميتها مختبرياً وتم تجربتها حقلياً لمعرفة مدى فعاليتها في مكافحة هذه الآفة الخطرة التي حدت من زراعة الذرة الشامية، وتسببت في خسائر كبير للدولة والمزارعين، وكانت نتائجها مبشرة جداً، وتخضع هذه الأعداء الحيوية للاختبارات النهائية تمهيداً لإطلاقها بشكل رسمي الذي يتوقع أن يكون في بداية الموسم القادم إن شاء الله.
ويزيد: “تم تنفيذ مدارس حقلية للإدارة المتكاملة لمحصول العنب في حوض صنعاء بهدف انتاج ثمار سليمة وخالية من الآثار المتبقية للمبيدات، وتقلل من الاستخدام العشوائي للمبيدات الضارة”، لافتاً إلى أنه تم الاعداد حالياً لتنفيذ نشاط لنشر تقنية الإدارة المتكاملة للبيوت المحمية على محصول الخيار في محافظة صعدة لضمان الإنتاج الصحي الآمن من الثمار، وبأقل تكاليف، وأعلى جودة.
مجال الزراعة الحديثة
ويوضح الخولاني أن الهيئة قامت بالإعداد لتنفيذ نشاط لنشر تقنية الزراعة المائية التي أدخلتها الهيئة منذ أكثر من 15 عاماً وظلت حبيسة الأدراج، وسيتم تنفيذها بدعم من اللجنة الزراعية والسمكية العليا في كل من المرتفعات الوسطى والشمالية.
ويوضح أنه تم الانتهاء من اعداد الوثيقة الأساسية لمشرع الزراعة الذكية، والذي سيتم تنفيذه بدعم الفاو، وبإشراف اللجنة الزراعية في مجال الموارد الطبيعية.
ويبين مدير عام قطاع البحوث أن الهيئة تنفذ حالياً (دراسة استخدام الأراضي) شاملة جميع مناطق الجمهورية اليمنية والتي ستوفر المعلومات اللازمة لصناع القرار للتخطيط السليم للمشاريع الزراعية المستقبلية، موضحاً أن الاستمرار في استكمال دراسة الموارد الطبيعية لبقية مديريات محافظة الجوف.
أما في مجال الثروة الحيوانية فيؤكد المهندس الخولاني أن الهيئة تبنت مشروع توصيف وتصنيف عروق وسلالات الثروة الحيوانية المحلية من الأغنام، والماعز والدواجن، بالإضافة إلى تبني مشروع استغلال مخلفات المحاصيل الزراعية في تحسين تغذية الثروة الحيوانية.
النشر العلمي
ويشير إلى أن هيئة البحوث استكملت اعداد وإخراج عدد من الأدلة الزراعية والمجلة اليمنية للبحوث والدراسات الزراعية وهي تحت الطباعة حالياً، بالإضافة إلى الانتهاء من بناء قاعدة معلومات موحدة للهيئة، والانتهاء من تصميم وإخراج الموقع الالكتروني للهيئة على شبكة الانترنت.
مجال التدريب وبناء القدرات
إن الاستمرار في تدريب وتأهيل الكوادر البحثية والزراعية داخلياً بتنفيذ أربع دورات تدريبية خلال الربع الأخير من 1444 هـ وبداية هذا العام والبرنامج مستمر كما يتم الاستفادة من فرص التدريب والمشاركة في الدورات وورش العمل والمؤتمرات الافتراضية.
تسهيل الالتحاق بمساق الدكتوراه لعدد 5 من الباحثين.
في مجال البنية التحتية
استطاعت قيادة الهيئة الحصول على تمويل لإضافة شبكات ري حديثة للمزارع البحثية.
وفيما يخص المصادر الوراثية لمحاصيل الحبوب والبقوليات يشير مدير عام قطاع البحوث إلى أن الهيئة تبنت تنفيذ برامج للتوصيف المورفولوجي لعدد 1168 عينة من المصادر الوراثية المحلية للقمح والشعير والذرة الرفيعة والدخن والعدس والبازلاء والفول والدجرة والحلبة والفاصوليا، كما يتم الإعداد لعمل البصمة الوراثية لأهم الأصناف المحلية من هذه المحاصيل بهدف تسجيلها في السجل الوطني وتسجيلها عالمياً للحفاظ على حقوق الملكية اليمنية لها.
محاصيل الخضروات
ويؤكد الدكتور الخولاني أن الهيئة قامت بتبني برامج تربية وتحسين لمحاصيل الخضروات بالاعتماد على الأصناف المحلية المتوفرة في بنك الجينات الوطني، حيث يجرى حالياً تنفيذ برامج تحسين الطماطم بتوصيف 15 عينة محلية لمعرفة صفاتها الأساسية ومن ثم تنفيذ نشاطين أساسين تسير بالتوازي أحدهما تقييم وانتخاب أفضل الأصناف المحلية التي يمكن انتاج بذورها مباشرة وبيعها للمزارعين والآخر برنامج تهجين فيما بين عدد من الأصناف المحلية للوصول الى صنف جديد يتميز بالإنتاجية العالية ومقاومة الأمراض وذو صفات تكنولوجية وتصنيعية عالي، موضحاً أن هذه الخطوة ستعمل على تخفيض فاتورة استيراد بذور الخضروات من الخارج والتي تكلف الدولة مبالغ مالية كبيرة.
مجال الفاكهة:
وفي مجال الفاكهة يقول الدكتور حسان الخولاني إن الهيئة عملت على إعادة المدخرات الوراثية للفواكه المتساقطة التي تعرضت للتخريب والإهمال في السابق عن طريق توفير شبكات الري الحديثة لها وجمع الأصناف المحلية من اللوز والخوخ والتفاح والكمثرى والعنب، وكذا النخيل والباباي والمانجو، إضافة الى تبني برنامج خاص بالأصناف المحلية للبن حيث تم توصيف 40 عينة محلية من البن وتحديد المؤشر الجغرافي لها، منوها إلى أن الهيئة ستقوم بعمل البصمة الوراثية لها وتسجيلها في السجل الوطني والدولي للحفاظ على الحقوق اليمنية من الضياع والسطو.
الثورة المائية
ومن رحم ثورة 21 سبتمبر ولدت الثورة المائية مجتمعية شهدتها مديريات وعزل اليمن، هدفت إلى حصاد مياه الأمطار والسيول، هذه الثورة التي قادها أبناء المجتمع لازالت مستمرة حتى يومنا، وقد أثمرت العديد من المشاريع المائية.
ففي مجال الدارسات تم إنجاز 414 دراسة في جميع المحافظات اليمنية الحرة، منها ما بدأ تنفيذها ومنها مالم يتم البدء في تنفيذها.
وبلغ عدد المنشآت المائية التي تم تنفيذها وقيد التنفيذ 147 منشأة بمبادرات مجتمعية موزعة على:
19سداً
45 خزاناً
74 حاجزاً
9 كرفانات
بالإضافة إلى مشروع عدد من السواقي والبرك وقنوات الري.
مشروع الري الطارئ
ويعد مشروع الري الطارئ الذي تم تنفيذه العام الماضي في تهامة والجوف من أهم المشاريع والذي ساهم بشكل كبير في حفظ مياه السيول في وديان تهامة، ووصلت المياه إلى مناطق حرمت منها لعقود من الزمن، وساهم المشروع الذي نفذته هيئة تطوير تهامة ووزارة الزراعة والري برعاية اللجنة الزراعية والسمكية العليا وبتمويل وحدة تمويل المبادرات الزراعية والسمكية بالمحافظة، في زيادة المساحة الزراعية وكميات الإنتاج.