السيد القائد عبد الملك الحوثي:
النظام السابق حول البلد إلى مستورد ومستهلك والاستيراد أصبح في بلدنا لكل شيء
المزارع لم يكن يشعر بأي مساندة من الدولة في عهد الأنظمة السابقة ولا من أي من مؤسساتها
اليمن الزراعية – صنعاء
أكد السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي – يحفظه الله- أن لتغيير الجذري كان ضرورةً منذ انتصار ثورة 21 سبتمبر لكن تم الانشغال بالتصدي للعدوان الشامل الذي استهدف اليمن في كل شيء.
وتطرق السيد القائد إلى الكثير من المواضيع المثيرة للاهتمام سواء على المستوى السياسي أو الاقتصادي أو العسكري، مشيراً إلى أنه لا ينبغي أن يستمر الحال كما هو عليه؛ لأن هناك اختلالات فعلاً، واختلالات عميقة، في الأنظمة، في القوانين، في المفاهيم الخاطئة، في الإجراءات، في السياسات، في كل شيء.
وأضاف أن الذين اليمن وعلى الرغم من كل هذه الاختلالات استطاع تحقيق إنجازات كبيرة في الجانب العسكري والتي شاهد الشعب جزءاً منها في العرض العسكري في يوم الحادي والعشرين من سبتمبر، وشاهد الأعداء وعرفوا مدى فاعليتها في ضرباتها لمنشآتهم النفطية والحيوية، بوصول الصواريخ والطائرات المسيَّرة إلى العمق السعودي، والعمق الإماراتي، وتحقيق أهدافها، بالرغم من وجود منظومات متطوِّرة جدًّا في التصدي للصواريخ والطائرات المسيَّرة، من مثل أنظمة الباتريوت الأمريكية، ومنظومات ثاد.
وأكد أن حجم هذا الإنجاز الكبير يرسِّخ الأمل لهذا الشعب، أنَّه بالإمكان أن يكون هناك تغيير حقيقي، وإصلاح فعلي لوضع مؤسسات الدولة، وتغيير للواقع، وتحويل الحالة التي يعيشها شعبنا العزيز إلى حالة بنَّاءة.
ولفت إلى أن بلادنا لم تكن تمتلك بنية اقتصادية قبل العدوان، يوم كانت كل موارد البلاد متاحة، لم تستثمر تلك الموارد لبناء اقتصادي حقيقي يبني بلدنا كبلدٍ منتج، بالعمد حوَّلوا وجعلوا السياسة الأساسية التي يعتمدون عليها في المجال الاقتصادي أن يكون بلدنا مستورداً ومستهلكاً، وليس بمنتج، وهي سياسة متعمّدة، ساروا عليها عشرات السنوات، حتى أصبح الاستيراد في بلدنا لكل شيء، من الملخاخ، إلى الصلصة، إلى أبسط الأمور، وحتى ضاعت الحرف اليدوية، وتعطَّل أي مسار لتطوير الإنتاج، وبناء بنية للإنتاج، لا في المجال الزراعي، ولا غيره، أشياء بسيطة، بقي اهتمام المواطن وهو يعيش حالة حرب وصراع ومعاناة في تشبثه بالزراعة إلى حدٍ أو إلى مستوى محدود.
وأوضح أن البعض من المواطنين في بعضٍ من المحافظات بقوا متشبثين بالعمل الزراعي؛ لأنه أساسي في حياتهم، لكن كم تراجعت الزراعة حتى عن الماضي، تراجعت كثيراً عمَّا كان عليه الأجدًّاد، وأجدًّاد الأجدًّاد، تراجعت كثيراً، كثيرٌ من الأشياء التي كان ينتجها بلدنا تعطَّل إنتاجها حتى زراعياً، والمزارع لم يكن يشعر بأي مساندة من الدولة، ولا من أيٍّ من مؤسساتها.
