إرشاداتصحافة

الزراعة بعد الإسلام

أيمن أحمد الرماح

أولى المسلمون الأوائل أهمية فائقة للزراعة؛ كونها إحدى ركائز الاستقرار والتعمير التي حث عليها الدين الإسلامي لإعمار الأرض واستمرار الحياة البشرية، لذا جاءت عشرات الآيات من القرآن والأحاديث النبوية الشريفة تدفع المسلمين للحرث واستخراج ثروات الأرض.
ورغم ما احتلته الزراعة من أهمية لدى شعوب الأرض قبل الإسلام، إلا أنه وبعد نزول الوحي تغير الوضع شكلاً ومضموناً، حيث تجاوز الأمر حاجز الزراعة التقليدية من أجل الحياة إلى إثراء الخارطة الزراعية العالمية بالعديد من الإسهامات والإنجازات، التي كان لها الدور المحوري في تنمية هذا المجال وتحقيق أقصى استفادة منة.
وازداد اهتمام المسلمين بالزراعة بعد أن اتسعت رقعة الدولة الإسلامية واستقرت أمورها، ويسروا كل السبل لامتلاك الأراضي وتعميرها وزرعها عملاً بوصية الرسول -صلى الله عليه وسلم-
وأضحى الاهتمام بالزراعة من واجب الأمراء والحكام وليس الأفراد فحسب، وذلك لأن الأمراء كانوا يدركون تماماً العلاقة بين الازدهار الزراعي، وزيادة الخراج الذي يعد أهم مصادر بيت المال، وكما كانوا يدركون العلاقة القوية بين حالة الزرع وبين الوارد، بالإضافة إلى إصلاح وسائل الري وتنظيفها، وبنوا السدود وشقوا القنوات والأنهار وأنشأوا معالم الزراعة وتسميتها بأدلة النجوم والفصول.
علينا السير في الطريق الذي رسمه لنا أجدانا الأوائل بالحث على الزراعة والاقتداء بما قاله سيدنا محمد -صلوات الله عليه وسلم- عن الزراعة وتطبيق ما جاء من آيات وأحاديث وأهميتها في الفرد بشكل خاص والمجتمع بشكل عام.

الزراعة بعد الإسلام

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى