إن الحملات الوطنية البيطرية مهمه من أجل حماية الثروة الحيوانية من الأمراض الفيروسية الفتاكة المتواجدة حالياً في اليمن.
وتعتبر هذه الأمراض خطراً حقيقياً على الثروة الحيوانية، فهي تقضي عليها وخاصة طاعون المجترات الصغيرة، بل إن كثيراً من الدول تسعى إلى القضاء النهائي على مثل هذه الأمراض الفيروسية التي تشل الاقتصاد الوطني، فنجد أن معظم الدول تقضى على الحيوانات خاصة عند دخول مرض جديد، أو مرض فيروسى فتاك وبعد ذلك تقوم الحكومة بتعويض المتضررين من هذا القانون عبر المال وإعطائهم حيوانات صحيحة وخالية من الأمراض، مثلما عملت بريطانيا قديماً.
إن واجبنا هو توعية وإرشاد جميع المربيين والمربيات للاستفادة من هذه الحملات الوطنية عبر التحصين، فهذه اللقاحات مهمة جداً.
إن الحملات الوطنية البيطرية تحصين للحيوانات ضد مرضى الجدري وطاعون المجترات الصغيرة لمدة قد تتراوح إلى 35 شهراً، وتعطي مناعة ممتازة للحيوانات ضد هذه الأمراض.
إن التحصين هو عبارة عن حقن الفيروس الميت، أو المضعف تحت الجلد من أجل تحفيز الجهاز المناعي ضد المرض وتعريف الجسم بالمرض.
إن هذه الحملات الوطنية يجب أن تستمر، وأن يكون هناك برنامج توعوي في القنوات الفضائية، ومواقع التواصل الاجتماعي من أجل تعريف المربيين عن هذه الأمراض الفيروسية من أجل تحصين حيواناتهم، وبالتالي يتم القضاء على هذه الأمراض، أو الحد من انتشارها في اليمن، بل ويجب على مكاتب الزراعة والري في جميع المحافظات إعلام العقال والأعيان قبل خروج الحملات من أجل تحفيز المربيين إلى التحصين ضد هذه الأمراض، وعند خروج مثل هذه الحملات يجب تواجد أطباء بيطريين فيها من أجل معرفة الأمراض المتواجدة على مستوى كل قرية، ومعالجتها إن وجد العلاج أو كتابة العلاج للمربي من أجل المحافظة على الثروة الحيوانية في اليمن.
اخيراً أدعو الله أن يحفظ بلادنا وثروتنا من كل شر ومكروه.