الأخبارمتابعات

اليمن يحتفي بالذكرى الثانية لثورة البن

فعاليات وأنشطة متعددة رافقت أسبوع القهوة اليمنية منها إطلاق أكبر طاولة تذوق للبن في الشرق الأوسط

اليمن يحتفي بالذكرى الثانية لثورة البن

-النعيمي: اليمني يمتلك إرثاً تاريخياً وحضارياً في زراعة البن

-الثور: صادرات اليمن من البن اليمني قد تصل إلى 20 ألف طن تقريباً

-الرباعي: اليمن يشتهر بزراعة أجود أنواع البُن في العالم ويحظى هذا المحصول بإقبال واسع من قِبل المستهلكين، والمتذوقين وعشاق البُن اليمني

اليمن الزراعية – خاص

احتفت بلادنا خلال الأسبوع الماضي بالذكرى الثانية لثورة البن واليوم العالمي للقهوة الذي يصادف الأول من شهر أكتوبر من كل عام، حيث أقيمت عدد من الأنشطة والفعاليات رافقت أسبوع القهوة اليمنية بتنظيم ورعاية رسمية من قبل وزارة الزراعة والري واللجنة الزراعية والسمكية العليا.
وأطلق المزاد الوطني للبن بوحدة البن التابعة للجنة الزراعية والسمكية العليا يوم الاثنين الماضي أكبر طاولة تذوق للبن في الشرق الأوسط بالتزامن مع هذه الذكرى، وخلالها تم عرض أكثر من 100 صنف من القهوة.
وجاء إطلاق طاولة تذوق البن في إطار الأنشطة النوعية لوحدة البن في اللجنة الزراعية لإيجاد علاقة بين موطن القهوة الأصلي “اليمن” والمستهلكين من عشاق القهوة اليمنية ذات الجودة العالية.
وخلال الفعالية أكد عضو المجلس السياسي الأعلى محمد صالح النعيمي على أهمية تنظيم مثل هذه الفعاليات النوعية لإحياء تاريخ وثقافة ورمزية البُن واستعادة تراثه، والاسهام في نشر ثقافة القهوة كجزء من هوية وحضارة الشعب اليمني، منوهاً بما يتميز به البن اليمني مقارنة بغيره في العديد من الدول، كونه استمر خلال سنوات عديدة محافظاً على جيناته الوراثية ما يؤكد أن اليمن كان وما يزال موطن البن الأول.
وأكد النعيمي أن اليمن يمتلك إرثا تاريخيا وحضاريا في زراعة البن، ولهذا المحصول مدلولات تاريخية تؤهله لاستعادة مكانته والوصول باليمن إلى الريادة في إنتاجية أفضل وأجود أنواع البن في العالم.
وحث على مزيد من الاهتمام بزراعة وإنتاجية البن من خلال تكثيف الأنشطة والبرامج الإرشادية لإيصال الممارسات الزراعية السليمة التي تساعد المزارعين وتمكنهم من الوصول إلى منتج ذات جودة عالية ونكهة مميزة تمكنه من المنافسة في السوق المحلي والخارجي.
من جانبه أكد نائب رئيس اللجنة الزراعية والسمكية العليا الدكتور الرباعي أن إقامة الطاولة يأتي في إطار الاحتفال بالذكرى الثانية لثورة البن، واليوم العالمي للقهوة، كأحد الأنشطة التي تسعى اللجنة من خلالها للترويج لمحصول البن وتسويقه واستعادة مكانته.
وأشار إلى الأهمية الاقتصادية لمحصول البن، كأحد مصادر الدخل القومي، فضلاً عن المكانة التاريخية التي عُرف بها البن اليمني عالمياً لما يتمتع به من جودة وشهرة منذ مئات السنين.
وأوضح الرباعي أن اليمن يشتهر بزراعة أجود أنواع البُن في العالم ويحظى هذا المحصول النقدي والاستراتيجي بإقبال واسع من قِبل المستهلكين، والمتذوقين وعشاق البُن اليمني.
وقد حظيت طاولة التذوق، بإقبال كبير ومشاركة واسعة من المتذوقين وخبراء البن وعشاق القهوة اليمنية الأصيلة.

اهتمام رسمي كبير
وابتدأت فعاليات الاحتفال بيوم البن العالمي يوم الأحد الماضي الأول من أكتوبر، حيث تم التدشين لهذه الفعاليات بحضور رسمي لافت، شارك فيها عضوا المجلس السياسي الأعلى سلطان السامعي ومحمد النعيمي ورئيس حكومة تصريف الأعمال الدكتور عبدالعزيز بن حبتور.
وفي التدشين أشاد النعيمي بجهود القائمين والمهتمين والمعنيين بزراعة البن ودورهم في الاستثمار والترويج للبن اليمني وتسويقه وتطويره، مؤكداً حرص المجلس على الاهتمام ودعم جهود تطوير إنتاجية البن اليمني، بما يعزز من دوره في استعادة مكانته وشهرته، من خلال تطوير البحوث المتخصصة في مجال البذور والبن وتعزيز جهود الإرشاد الزراعي لمساعدة المزارعين على تطوير إنتاجية البن والفواكه والخضروات والمحاصيل الأخرى.
وقال “إن البن اليمني من أجود أنواع البن في العالم، وهذه الميزة بحاجة لاهتمام ورعاية، والحرص على الاستفادة منها في تسويق كميات من هذا المحصول للأسواق المحلية والخارجية”.
وحث النعيمي على الحفاظ على هذا المنتج الأصيل وحمايته، واستعادة مكانته التي اُشتهر بها منذ القدم، ليكون مورداً لدعم الاقتصاد الوطني، والعمل على حمايته من مخاطر الغش، مشدداً على ضرورة التوجه للنهوض بزراعة وإنتاجية البن والعمل وفق مسار موجهات قائد الثورة بالاهتمام بهذا المحصول والاستفادة من خصائصه والتركيز على إدخال تقنيات حديثة ومعدات وفتح التسويق على مستوى الخارج والاستفادة من مزايا البن اليمني الأصيل ليكون له دورا فاعلا وتأكيدا لمصداقية المزايا التي ينفرد بها البن اليمني.
من جهته أكد وزير الزراعة والري في حكومة تصريف الأعمال المهندس عبدالملك الثور، أن صادرات اليمن من البن اليمني تصل إلى 12 ألف طن بحسب إحصائيات رسمية، وقد تصل إلى 20 ألف طن تقريباً في حال تم احتساب صادرات البن غير الرسمية إلى معظم دول العالم.
وقال “نصدّر الكيلو جرام الواحد من البن اليمني بقيمة 50 دولاراً، وكمية 20 ألف طن من البن تصل قيمتها إلى مليار دولار، ما يُؤكد أن صادرات البن يجب تنميتها لتكون مورداً لرفد الاقتصاد الوطني ويكون مصدر دخل قومي وفي ذات الوقت مصدراً للنقد الأجنبي في اليمن، كل ذلك بفضل عرق وجهود العاملين في البن من أكبر مسؤول حتى أصغر مزارع”.
وأشاد المهندس الثور بدور رجال الأعمال والقطاع الخاص في دعم هذا المحصول والاستثمار في هذا المجال وتسويقه، مبيناً أن هناك أكثر من 80 مقهى في أمريكا لتسويق البن اليمني وهناك 70 شركة استثمارية تعمل في هذا الجانب.
وأكد أن وزارة الزراعة عملت على تعزيز البنية الأساسية لمشاتلها المخصصة لإنتاج شتلات البن بغرض زيادة المساحة المزروعة منه، إلى جانب إنشاء إدارة عامة للبن، وإنشاء مركز أبحاث تطوير البن.. مبينا أن هذه الفعالية تأتي في إطار الاحتفال بيوم البن العالمي الأول من أكتوبر، حيث تم إقراره يوم البن العالمي في معرض اكسبوا ميلان في 2015م.
وفي الفعالية التي حضرها محافظ ذمار محمد البخيتي، أشار نائب وزير الزراعة والري – نائب رئيس اللجنة الزراعية السمكية العليا الدكتور رضوان الرباعي، إلى أهمية إحياء الذكرى الثانية لثورة البن واليوم العالمي للقهوة الذي يتم فيه تدشين أسبوع القهوة اليمنية بعدة فعاليات.
وأوضح أن الثلاثة الأعوام الماضية ارتفعت إنتاجية اليمن من محصول البن من 17 ألف طن إلى 41 ألف طن، بفضل جهود العاملين في القطاع الزراعي سواء كانوا في الجانب المجتمعي أو الجانب الرسمي.
وبين الدكتور الرباعي، أن صادرات اليمن من هذا المحصول ارتفعت أيضاً إلى ما يزيد عن 12 ألف طن خلال نفس المدة، معبراً عن تطلعه في مزيد من النهوض بصادرات البن، لما من شأنه عودة مكانة البن إلى ما كان عليه.
ودعا القطاع الخاص إلى الاهتمام في تسويق البن وفتح نوافذ جديدة في الأسواق العالمية، مؤكداً حرص الجانب الرسمي على تقديم التسهيلات الممكنة في هذا الجانب.
وأكد نائب وزير الزراعة، أن ثورة البن حققت في الأعوام الثلاثة الماضية قفزات نوعية من خلال التعاون بين العاملين في مجال البن منذ إنشاء وحدة البن في اللجنة الزراعية السمكية العليا والقطاع الخاص ولجنة مصدري البن والمتعاونين في هذا القطاع، مثمناً دعم القيادة الثورية، اللامحدود للقطاع الزراعي والبن بشكل خاص، ومتمنياً أن يكون لهذا القطاع دوراً كبيراً في بناء الاقتصاد الوطني.
وفي الفعالية التي حضرها نائب وزير الخدمة المدنية والتأمينات عبدالله المؤيد، ومسؤول وحدة البن في اللجنة الزراعية العليا محمد القاسمي، ورئيس اتحاد جمعيات منتجي البن الاستاذ محمد حسن عثمان وعدد من المهتمين والمتذوقين للبن، أشار رئيس مجلس إدارة حراز كوفي غالب الحرازي، إلى أهمية الاحتفال باليوم العالمي للبن الذي مصدره اليمن.
واعتبر الاهتمام بالبن وتطويره، مسؤولية تقع على عاتق الجميع للحفاظ على البن كمورث تاريخي ارتبط به اليمن منذ قديم الزمان.
وتضمنت الفعالية، فقرات إنشادية عن المورث التاريخي للبن من كافة المحافظات اليمنية.

أنشطة وفعاليات متعددة
وخلال أسبوع القهوة اليمنية افتتح وزير الزراعة والري في حكومة تصريف الأعمال مقهى جديد للبن اليمني في صنعاء – باب السلام، ضمن فعاليات وأنشطة أسبوع القهوة.
وفي إطار الاحتفال بالذكرى الثانية لثورة البن اليمني، نظمت مؤسسة الجودة للقهوة المختصة فعالية تعريفية مميزة لإبراز معاملات إنتاج البن الفاخر في اليمن.
وشارك في الفعالية عدد من المزارعين والخبراء والمستهلكين، وتم عرض أنواع مختلفة من القهوة اليمنية وطرق معاملات الإنتاج الفاخر والتجهيز قبل التصدير.
كما أحيت العاصمة صنعاء بزخم غير مسبوق برومو يلخص أنشطة صنعاء في اليوم الثالث من أسبوع القهوة.
وضمن أنشطة أسبوع القهوة اليمنية تم اختتام دورة تدريبية هي الأولى في أساسيات التذوق للسيدات والتي تأتي ضمن فعاليات الذكرى الثانية لـثورة البن.
وشهدت مدينة صنعاء عدة فعاليات مميزة ومتنوعة تحتفي بثقافة القهوة المختصة وجودتها، في باب السلام، افتتح مقهى جديد يقدم أنواعاً مختلفة من القهوة المحمصة والمطحونة محلياً، ويستقبل زبائنه في أجواء تاريخية وأصيلة.
وفي مؤسسة الجودة، نُظمت فعالية تعريفية وتثقيفية عن أهمية إنتاج القهوة اليمنية الفاخرة زراعتها وحصادها وتجهيزها.
وفي الإطار ذاته اختتمت دورة التذوق التي استمرت 3 أيام، حيث تعلمت المشاركات كيفية التمييز بين أصناف القهوة والتقييم الحسي للنكهات والروائح، وتم تكريم المشاركات بالشهادات مشاركة.
وخلال أسبوع القهوة اليمنية نظم موكا كنج ومدرسة المدينة الدولية فعالية هدفت إلى غرس الثقافة والولاء لشجرة البن، في نفوس أجيال المستقبل من أبنائنا الطلاب.
وتضمنت الفعالية التي حضرها نائب وزير الزراعة والري الدكتور رضوان الرباعي ومسؤول وحدة البن الأستاذ محمد القاسمي ورئيس اتحاد جمعيات منتجي البن محمد حسن عثمان إلى تعريف الطلاب على كيفية زراعة وحصاد وتجفيف وتحميص شجرة البن، بالإضافة إلى نشاط تذوق مجاني للقهوة اليمنية، وخصومات كبيرة للزوار والمشترين.
كما نظم متجر درر للقهوة المختصة يوماً مفتوحاً للتعريف بالقهوة اليمنية وتاريخها وثقافتها، شارك في هذا اليوم عدد من عشاق القهوة والمهتمين بصناعتها وجودتها، كما تضمن اليوم العديد من الأنشطة والفعاليات الممتعة والمفيدة، منها: أساسيات التذوق وتقييم الجودة، وفيها تعلم المشاركون كيفية التمييز بين أنواع القهوة المختلفة والتقييم الحسي للنكهات والروائح والحمضية، والتعرف على صناعات القهوة الحديثة، و استعرض المتجر أحدث المعدات والأدوات المستخدمة في تحضير القهوة بطرق مختلفة، مثل الترشيح والإسبريسو والفرنش برس وغيرها.
وخلال الفعالية أقيم نشاط تذوق مجاني للقهوة اليمنية، حيث قدم المتجر للزائرين فرصة تذوق أنواع مختارة من القهوة اليمنية، التي تتميز بنكهات فريدة وغنية، وخصومات كبيرة للزوار والمشترين، واستفاد الزائرون من تخفيضات متنوعة في جميع المشروبات ومبيعات القهوة، بالإضافة إلى هدايا قيمة.
وفي أقيال البن، انطلقت ورشات عمل ممتعة ومفيدة لعدة أيام لتعليم عشاق البن كيفية إنتاج البن اليمني بأحدث الطرق.
وفي هذه الورشات، تعرف الزائرون على تاريخ وثقافة البن في اليمن وتذوق أنواع مختلفة منه.
وضمن الأنشطة المرافقة احتفل كافي موكاهنتر باليوم العالمي للقهوة بإطلاق جيلي جديد مصنوع من القهوة اليمنية والقشر اليمني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى