حواراتصحافة

البرنامج الوطني للأسر المنتجة يعطي أهمية خاصة لأسر الشهداء والجرحى ويستهدف أفراداً من أسر النازحين

مدير عام البرنامج الوطني للأسر المنتجة وتنمية المجتمع الدكتور أحمد قاسم شجاع الدين في حوار خاص لصحيفة اليمن الزراعية

أكد مدير عام البرنامج الوطني للأسر المنتجة وتنمية المجتمع الدكتور أحمد قاسم شجاع الدين أن بعض خريجات المراكز أصبحن رائدات أعمال في السوق المحلي.
وقال في حوار خاص مع صحيفة “اليمن الزراعية” إن البرنامج الوطني للأسر المنتجة يعطي أهمية خاصة لأسر الشهداء والجرحى ويستهدف أفراداً من أسر النازحين، مشيراً إلى أنه بالتنسيق مع هيئة الزكاة تم توفير 132 مكينة خاصة بالتطريز و18 مكينة سيتم استيرادها من الخارج ليصبح لدينا 150 مكينة خياطة حديثة.
وأكد أنهم دربوا 14 ألفاً في مجالات عدة وتم فتح وإعادة عدد من المراكز التي أغلقت بسبب العدوان، وأنهم يعتزمون التوسع على مستوى مركز كل محافظة ووحدات مصغرة على مستوى كل مركز.

حاوره : مدير التحرير

¶ في البداية نريد أن تُعرفنا عن البرنامج الوطني للأسر المنتجة وتنمية المجتمع، متى أنشأ البرنامج؟ وما هي مهامه واختصاصاته؟
أولا ً أشكر صحيفة اليمن الزراعية على المبادرة الخاصة التي تقوم بها للتعريف بالبرنامج الوطني للأسر المنتجة وتنمية المجتمع، وأتمنى لها وللعاملين فيها كل التوفيق والنجاح في كافة الأعمال التي تقوم بها.
ثانياً. بالنسبة لسؤالكم حول التعريف بالبرنامج فيمكن القول إنَّ النشأة الأولى للبرنامج ترجع إلى عام 1988م وكان الهدف من إنشائه هو تدريب وتأهيل عدد من أفراد الأسر الفقيرة التي كانت تستفيد من المساعدات النقدية الشهرية التي كانت تُقدمها الحكومة لتلك الأسر بموجب قانون الضمان الاجتماعي الصادر عام 1982، ويرتكز تحقيق هذا الهدف على اختيار الأشخاص القابلين للتدريب من أفراد الأسر، إناثاً أو ذكوراً، بالنسبة للإناث يتم تدريبهن في مراكز تنمية الأسرة، بينما يتم تدريب الذكور في مراكز التدريب المهني، وهذه المراكز جميعاً كانت تتبع وزارة الشئون الاجتماعية والعمل ” قبل إعلان قيام دولة الوحدة” وبعد استكمال فترة تدريب الأشخاص المستهدفين من أفراد الأسر الفقيرة، يتم تمكينهم من الحصول على فرص العمل في مجال الإنتاج السلعي والخدمي، ثم تمكينهم تسويق منتجاتهم بحيث يكون كل منهم قادر على الحصول على الدخل الذي يُسهم في تحسين الموارد المالية للأسرة، ويُسهم بالتالي في تحسين مستوى معيشتها، ومن خلال ذلك يتم نقل الأسر الفقيرة من حالة الفقر والاعتماد الكلي على المساعدات الحكومية وغير الحكومية مع العيش على هامش الحياة الاقتصادية والاجتماعية، إلى الحالة التي تمكنهم من الاعتماد على الذات في تلبية قدرٍ ما من الاحتياجات السلعية والخدمية للأسرة، كما تمكنهم من المشاركة في الحياة الاقتصادية والاجتماعية لمجتمعاتهم من خلال ما ينتجونه من السلع والخدمات التي تسهم في تلبية احتياجات السوق، ومن خلال إنفاق دخولهم في شراء السلع والخدمات التي ينتجها أشخاص آخرون، وهذا كله يسهم في النهاية في دوران عجلة التنمية كأساس لتحقيق التقدم الاقتصادي والاجتماعي.
وبعد حصول الأسر الفقير التي تم استهداف أفرادها بالتدريب والتأهيل، وفرص العمل والإنتاج والحصول على دخل مناسب يؤدي إلى انتهاء حاجة الأسر الفقيرة إلى الاعتماد على المساعدات الحكومية عبر قانون الضمان الاجتماعي، يتم شطب تلك الأسر من سجلات المساعدات لتحل محلها أسر فقيرة أخرى، وهكذا.
وبعد إعلان قيام دولة الوحدة بسنتين أصدر الأخ رئيس مجلس الوزراء القرار رقم 52 لعام 1992م قضى بإنشاء البرنامج الوطني للأسر المنتجة وتنمية المجتمع، وهذه التسمية جمعت بين تسمية المراكز التي كانت تعمل في مجال الأسر المنتجة قبل إعلان الوحدة وهي: مراكز تنمية الأسرة في المحافظات الشمالية ومراكز تنمية المجتمع في المحافظات الجنوبية.
وقد أدى صدور قرار إنشاء البرنامج إلى توسيع دائرة المستفيدين من فرص التدريب والإنتاج والحصول على الدخل من خلال التوسع في إنشاء مراكز التدريب والتأهيل على مستوى مراكز المحافظات والمديريات، والتوسع في مجالات التدريب والتأهيل في المراكز، ولم تعُد خدمات المراكز مقتصرة على الأسر الفقيرة بل توسعت لتشمل الأسر ذات الدخل المحدود تجنباً لدخولها في دائرة الفقر.
ومن خلال ما سبق يتبين أن للبرنامج الوطني للأسر المنتجة وتنمية المجتمع ثلاث مهام أساسية ذات أهداف تنموية على مستوى الفرد والأسرة والمجتمع، وهي: توفير فرص التدريب والإنتاج والحصول على الدخل من خلال عملية تسويق منتجات الأسر المستهدفة بتلك المهام.

¶ ما هي الإنجازات التي حققها البرنامج حت الآن؟
تتمثل أبرز إنجازات البرنامج وبإيجاز فيما يلي:
أ. إنشاء 75 مركزاً للتدريب والتأهيل تتوزع على عدد من مديريات أمانة العاصمة و21 محافظة، ويتحدد حجم كل مركز وعدد مجالات التدريب فيه وفقاً لعدد من المعايير أبرزها: الكثافة السكانية في المنطقة المستهدفة وحجم احتياجها، مع وضع مدى توفر المواد الخام المحلية المطلوبة للتدريب والإنتاج.
ب. ينفذ البرنامج في المراكز التابعة له دورات تأهيل وتدريب في 16 مجال هي: التفصيل والخياطة، التطريز الآلي واليدوي، الأشغال اليدوية، السيراميك، التريكو، الصناعات الجلدية، والعزف، حياكة السجاد، الكمبيوتر، الكوافير، البخور والعطور، التدبير المنزلي، الفخار، النحت والزخرفة، وحياكة المعاوز. وتتفاوت مجالات التدريب والتأهيل المتاحة في المراكز بين 3 مجالات، و12 مجالاً.
ج. وصل عدد المتخرجات من المراكز التابعة للبرنامج حتى منتصف عام 2023 إلى حوالي 110.14 ألف فتاة وامرأة، وتراوح العدد على مستوى المحافظات بين 54 فتاة وامرأة في محافظة ريمة و22.6 ألف فتاة وامرأة في أمانة العاصمة، وقد تَبَيَّن أن عدد خريجات قسم التفصيل والخياطة قد احتل المرتبة الأولى حيث بلغ عدد خريجات هذا القسم حوالي 46171 فتاة وامرأة ويُشَكِّل حوالي 42.1%.

يعد التدريب من أهم مجالات وأنشطة البرنامج.. ما هي رؤيتكم؟ وخططكم في هذا المجال؟
يعد التدريب والتأهيل بالشكل الذي يتيح للمتدرب المهارات اللازمة لإنتاج السلع والخدمات المطلوبة في السوق مع القدرة على منافسة مثيلاتها من حيث الجودة والسعر، أحد ركائز التمكين الاقتصادي وتوفير سبل العيش لأفراد الأسر المستهدفة بالتدريب، وكلما اتسعت دائرة المستفيدين من فرص التدريب والتأهيل بالشكل المطلوب، اتسعت معها دائرة المشاركين في الإنتاج وفي عملية التنمية، غير أن المشكلة الرئيسية في توسيع دائرة المستفيدين من فرص التدريب والتأهيل هي عدم توفر مقرات ثابتة لممارسة المراكز للمهام المناطة بها
وفي سبيل التمكن من حل هذه المشكلة فقد قام البرنامج بإعداد الدراسات اللازمة للحصول على التمويل المطلوب لتنفيذ المشروعات التالية:

  • إعداد مشروع المدرسة المنتجة: وقد قامت الوزارة ممثلة بالأخ وكيل قطاع التنمية الاجتماعية، عضو اللجنة الوطنية العليا للبرنامج بالتوقيع على مذكرة التفاهم المتعلقة بمشروع المدرسة المنتجة مع وكيل وزارة التربية والتعليم لقطاع تعليم الفتاة، غير أنها لم توضع موضع التنفيذ حتى الآن.
  • تحديد الاجتياحات اللازمة لإنشاء وتجهيز وتشغيل 50 مركز تدريب جديد – متفاوتة في الطاقات الاستيعابية ومجالات التدريب – في عدد من المديريات التي لا توجد فيها مراكز حتى الآن، مع وضع الأولوية للمديريات الأشد احتياجاً لفرص التدريب والتأهيل.
    تحديد الاجتياحات اللازمة لإنشاء وتجهيز وتشغيل وحدات تدريب متنقلة في العزل والقرى البعيدة عن مراكز التدريب المستقرة والتي تتسم بمحدودية الكثافة السكانية.
  • تحديد الاجتياحات اللازمة لتنفيذ دورات تدريبية لتطوير مستوى الكفاءة المهنية للمدربات العاملات في مراكز التدريب والتأهيل وكوادر الإدارة العامة للبرنامج.

¶ ما هو دور البرنامج في دعم الأسر المنتجة ومنها الأسر التي تعمل من المنزل تلقت تدريب في مراكز حكومية أو خاصة وأصبحت تنتج وتحتاج إلى شهادة؟
نحن لدينا مراكز في مختلف المحافظات، لكن من لديها خبره مكتسبة من أمها أو من أهلها خبرة خياطة مثلاً أو نقش ولم تلتحق بمركز رسمي وتحصل على شهادة، فإننا نقوم بإجراء اختبارات لتحديد قدراتها ومستوى مهاراتها ونصدر لها الشهادة اللازمة، ونحن نشرك الأسر المنتجة في المنازل ذوات المهارات الإنتاجية العالية في عمليات الإنتاج الممولة من الهيئة العامة للزكاة، ووفي مقدمتها إنتاج الكسوة العيدية لأطفال الأسر الفقيرة.

¶ قدَّم اليمن خلال أكثر من 8 سنوات آلاف الشهداء وعشرات الآلاف من الجرحى وأصبحت أسر معظمهم من الأسر الفقيرة أو الأشد فقراً.. ما هو دوركم في دعم وتبني أسر الشهداء والجرحى ضمن مشاريع وبرامج البرنامج الوطني؟
على الرغم من أن الدولة قد أنشأت عدداً من الهيئات والمؤسسات التي تعنى بشؤون أسر الشهداء والجرحى، فإن هذه الأسر تندرج ضمن مجالات عمل البرنامج الوطني للأسر المنتجة وتنمية المجتمع التي تستهدف الأسر الفقيرة ومحدودة الدخل بشكل عام، وتعطي أهمية خاصة لأسر الشهداء والجرحى، كما تستهدف أفراداً من أسر النازحين بسبب النتائج التي ترتبت عن تعرض البلاد للعدوان، ونود الإشارة إلى أننا بصدد إعداد الترتيبات اللازمة لقيام نوع من الشراكة بين البرنامج وبين الهيئة العامة لأسر الشهداء ومؤسسة الشهيد سواءً في مجال التدريب او في مجال إنتاج احتياجات الهيئة العامة لأسر الشهداء من الملابس التي تخصصها لأسر الشهداء.

¶ ما هي أبرز الأنشطة والبرامج التي نفذها البرنامج خلال السنوات الماضية؟ والبرامج التي يقوم بها حالياً؟
خلال الفترة من عام 2018 حتى العام الحالي 2023م تم تدريب حوالي 13 ألف الى 14 ألف في مختلف المجالات، وبدعم من المكتب التنفيذي للرؤية الوطنية ومن قطاع الخدمات في رئاسة الوزراء تمكَّنا من إعادة فتح وتشغيل عدد من المراكز الذي تم إغلاقها أو اضطرت للتوقف عن العمل بسبب انقطاع الدعم الحكومي الذي كان مخصص لنفقات تشغيلها، نتيجة لاستمرار العدوان.

¶ ما هي الحرف والمهن الذي يهتم بها المركز ويسعى الى تنميتها والتوسع فيها؟
أشرنا سابقاً إلى أن التدريب والتأهيل يشمل 16 مجالاً، غير أن السنوات الماضية تبين أن الخريجات في مجال التفصيل والخياطة، يشكلن أكثر من 42% من إجمالي عدد خريجات المجالات الأخرى، وبالتالي سيتم التوسع في هذا المجال وخصوصاً مع توجه قيادة البرنامج إلى إنشاء ثلاث وحدات إنتاجية في الإدارة العامة للبرنامج، وتعتزم التوسع في إنشاء الوحدات الإنتاجية على مستوى مركز كل محافظة، ووحدات مصغرة على مستوى كل مركز تدريب ومن المجالات الأخرى التي نعتزم التوسع فيها: الأشغال اليدوية مثل الصوفيات (إنتاج الفنائل – إنتاج الشيلان) ، ومجال الإكسسوارات والفضيات مثل ( القلادات – الأساور – الميداليات)، ومجال التدريب على إنتاج الحقائب المدرسية، والحقائب النسائية، وحقائب اللابتوب، ومجال التدريب على الكمبيوتر، وإنتاج المعاوز والمشغولات العزفية.

¶ أين الصناعات الغذائية من اهتمامات البرنامج؟
هذا المجال واحد من المجالات المهمة، ونحن الآن بصدد إنشاء وحدة للصناعات الغذائية الخفيفة مثل: الجاتوه والكرواسون والفطائر والبيتي فور والتورتة وغيرها من الحلويات هدفنا من وراءها توفير فرص عمل لكثير من الخريجات الي تم تدريبهن، مع العلم بأن بعض خريجات المراكز أصبحن رائدات أعمال في السوق المحلي، وهذه المنتجات مطلوبة في حفلات الزفاف وورش العمل ودورات التدريب القصيرة، وغيرها من المناسبات.
افتتح رئيس المجلس السياسي الأعلى المشير مهدي المشاط الوحدة الإنتاجية والتدريبية..

¶ حدثنا عن هذه الوحدة، أهميتها؟ ومكوناتها؟ وماذا تنتج؟
هذه الوحدة كانت فكرة تراودنا من زمان أن يكون لدينا وحدة إنتاجيه حديثة، كان عندنا وحدة إنتاجية لكن آلاتها من عام 2010م، أصبحت قديمة سرعة الخياطة فيها خمس مائة غرزة في الدقيقة، حالياً تطورت الآلات لما وصلت إلى ستة آلاف غرزة في الدقيقة، فلو تجيب عاملة تجي تشتغل في الإنتاجية ستكون الإنتاجية ضعيفة جداً ما تقدر تكون منفذة،وبجهود مشكورة من قبل وكيل الوزارة لقطاع التنمية الاجتماعية، ومن خلال الدعم الذي حظي به من معالي الأخ الوزير تمكنا من الحصول على تمويل من جهات متعددة، وتم إنشاء هنجر مكون من دورين كل دور مساحته 37×7.5، وبالتنسيق مع الهيئة العامة للزكاة تم توفير 132 مكينة وتبقى 18 مكينة خاصة بالتطريز سيتم استيرادها من الخارج من قبل الهيئة العامة للزكاة ليصبح العدد الإجمالي 150 مكينة خياطة حديثة.

¶ لو نتحدث عن الأسر المنتجة ودورها في التنمية الاقتصادية؟
عندما تتكلم عن التنمية، يقولون الإنسان هدف التنمية ووسيلتها، وهذا صحيح، فبمجرد أن تقوم بتدريب شخص وتخرجه سوق العمل فأنت أثرت بالجانب الاقتصادي بالسلعة التي يبيعها، والناحية الثانية العائد الذي يرجع للمنتج بالتأكيد سيحصل على دخل، الدخل هذا أين سينفقه، أولاً سينفقه على تعليم أبنائه على صحتهم على ملابسهم على مأواهم على تغذيتهم، فالأسر المنتجة ستسهم في التخفيف من الفقر، وكذلك تسهم في رفع الناتج الوطني ، نحن نسعى أن تكون أنشطتنا أو أعمالنا كلها الى أرقام بحيث نتمكن من تحديد ما أسهمت به الأسر المنتجة في الناتج الوطني.

¶ سوق الخميس لبيع منتجات الأسر المنتجة.. ما دور هذا السوق؟
هذا السوق تبنته مؤسسة بنيان، هو دور رائع ونتمنى أن يستمر ويتطور، لأنه يشمل كل المنتجات والحرف اليدوية وكثير من الاحتياجات المطلوبة في السوق، ومؤسسة بنيان للحقيقة مؤسسة رائدة في مجال التنمية.

¶ هل لديكم رؤية أن يكون هناك سوق دائم لمنتجات الأسر المنتجة؟
نحن قدمنا رؤية في عام 2013م أن يكون هناك مول دائم وليس سوق فقط، كنا منسقين مع الوزير السابق أمة الرزاق على حمد وأمين العاصمة الشهيد عبدالقادر علي هلال يتم تحويل المبنى الذي في التحرير معرض دائم للأسر المنتجة بحيث يكون لكل محافظة جناح خاص بمنتجاتها، أو لكل منتج جناح خاص وليس هذا وحسب؛ بل أن يكون معرض دائم للأسر المنتجة من جميع الدول العربية هذه قدمتها في عام 2011م في البحرين بهدف تفعيل التجارة البينية بين الأسر المنتجة العربية هذا المول يجمع كل المنتجات للأسر المنتجة على مستوى الوطن العربي، ويحدد جناح لكل دولة.

¶ هناك الكثير من الأسر المنتجة التي لديها أعمال فردية أو أسرية تشتكي من ضعف التسويق لمنتجاتهم وكذلك صعوبة الحصول على شهادة المواصفات والمقاييس.. ما هو دوركم في حل هذه الإشكاليات والتقليل من الصعوبات والمعوقات التي تواجه هذه الأسر؟
أنا أشرت إلى جانب من جوانب حل مشكلة التسويق، لكن الآن نحن لدينا خطط طموحة للتسويق، نشترك فيها مع الهيئة العامة للزكاة ووزارة الصناعة والتجارة ومصنع الغزل والنسيج وغيرها، وقبل ثلاثة أشهر وضعنا مصفوفة تشمل المواصفات والمقاييس وكيفية فتح قنوات تسويق إضافية ومن بينها تخصيص مساحات خاصة بمنتجات الأسر المنتجة في المولات والمؤسسة الاقتصادية اليمنية ونفتح مجال التسويق في كل القنوات الممكنة.، وكيفية حماية المنتج المحلي بحيث تخصص نسبة من فاتورة الاستيراد للمنتج المحلي، لكن لابد للمنتج المحلي أن يكون قادر على المنافسة في الجودة والسعر للمنتج الخارجي.

¶ من هي الجهات الشريكة والداعمة للأسر المنتجة وللبرنامج؟
من قبل كان البرنامج يتلقى دعماً من منظمات مثل ال يو ان دي بي، و الصندوق الكويتي للتنمية، وبعض المنظمات الأخرى ولكنها توقفت منذ بداية الحرب والعدوان على بلادنا، الآن قطاع الخدمات والتكافل الاجتماعي برئاسة الوزراء داعمنا، الدكتور محمود الجنيد نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون الرؤية الوطنية، وبالحقيقة نحن نراهن على إنشاء صندوق وهو الآن في رئاسة مجلس الوزراء، الصندوق طبعاً سيسهم بشكل كبير في دعم وتنمية الأسر المنتجة.

¶ عقد اللقاء التشاوري الثاني لتطوير المشاريع الصغيرة والأصغر للأسر المنتجة بداية أكتوبر، ماهي مخرجات هذا اللقاء التشاوري؟
أنا لم أحضر هذا اللقاء، أنا حضرت الحفل الافتتاحي وشفنا الطموحات من خلال الكلمات وتم تشكيل لجنة تحضيرية لإنشاء إطار عام للأسر المنتجة تشتغل في إطار توزيع أدوار وتحديد مهام ومسؤوليات.، ونحن سمينا إحدى المنظمات الغير حكومية لتكون ضمن هذه اللجنة باسم البرنامج
دكتور احمد خلال هذا اللقاء وأنت تتحدث عن الفتيات والنساء فقط.. أين فئة الشباب أليسوا ضمن اهتمامات البرنامج هل يوجد لهم برامج تدريبية ليكونوا فاعلين ومساهمين في التنمية؟
نعم الشباب هم الهم الحاضر والمفروض أن يكون لهم نصيب في برامجنا، وكنت قد طرحت هذا في العام 2011م، لأن هناك شباب تسربوا من المدارس، وشباب لم يستطيعوا مواصلة الدراسة وأصبحوا بدون عمل، بل وأصبحوا عرضة للانحراف واستقطاب المنظمات والجماعات الإرهابية، وبهدف حمايتهم وتمكينهم من اكتساب مهارات وخبرات ليكونوا فاعلين نسعى أن يكون لهم مراكز مخصصة لتدريبهم على أعمال مناسبة مثل النجارة والكهرباء والحدادة وحتى الخياطة وغيرها من المهن.

¶ ما هي الصعوبات والعوائق التي تواجهكم؟
مع التقدم التكنولوجي والتطور الحاصل في الصناعات أصبحت المتدربات تفتقد للمهارات العالية للتعامل مع الآلات الحديثة وخاصة الخياطة، وهو ما يتطلب منا تنظيم دورات تنشيطية للمتدربات، بهدف تحسين مهاراتهن ليكون المنتج ذو جودة عالية قادر على المنافسة في السوق، وهذا من أهم العوامل التي تساعد على توفير الوقت والجهد المطلوب للإنتاج، وتؤثر على تحديد سعره وقدرته على المنافسة.

¶ بالتنسيق مع هيئة الزكاة تم توفير 132 مكينة خاصة بالتطريز و 18 مكينة سيتم استيرادها من الخارج ليصبح لدينا 150 مكينة خياطة حديثة

¶ لدينا في البرنامج ثلاث مهام أساسية تتمثل في توفير فرص التدريب والإنتاج والحصول على الدخل

البرنامج الوطني للأسر المنتجة يعطي أهمية خاصة لأسر الشهداء والجرحى ويستهدف أفراداً من أسر النازحين
البرنامج الوطني للأسر المنتجة يعطي أهمية خاصة لأسر الشهداء والجرحى ويستهدف أفراداً من أسر النازحين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى