الاثار البيئية لجرائم العدوان
البيئة البحرية هي نظام بيئي متكامل والاخلال بأحد عناصر هذا النظام يعرض البيئة للخطر على مدى السنوات الماضية شنت دول العدوان آلاف الغارات على السواحل والموانئ اليمنية المطلة على البحر الأحمر خصوصا وعدن وخليج عدن والبحر العربي عموما منها سواحل الحديدة واللحية والخوخة والمخا وجزر زقر وعقبان وكدمان وجزر حنيش وميدي وميون وغيرها تسببت بأضرار كبيرة على البيئة البحرية منها:
-1 المخزون السمكي
المخزون السمكي للبيئة البحرية هو نظام بيئي متكامل والاخلال بأحد عناصر هذا النظام يعرض البيئة للخطر حيث تعتبر الأسماك الصغيرة مصدر غذاء للأسماك الكبيرة واصطيادها يشكل خل بالتوازن البيئي تهدد هذه الظاهرة مستقبل الأجيال القادمة في الحصول على مصدر غذاء متكامل مستدام
أ. الصيد الجائر الخارجي: من خلال السفن التجارية الإماراتية والمصرية وغيرها بجرف الأسماك والشعاب المرجانية بكمية هائلة خارج عن المألوف ونهب الثروة السمكية السماح للجرافات الأجنبية بالاصطياد في الإقليم اليمني واستخدام الجرافات المصرية بالجرف العشوائي للشعاب المرجانية واستخدام انواع المتفجرات في عي عملية الصيد تحت حماية التحالف لتدمير البيئة البحرية وانعدام الحياة البحرية والتلوث البيئي استنزاف المخزون السمكي باصطياد جميع أنواع الأسماك الصغيرة والكبيرة واستخدام معدات صيد ممنوعة دولياً
ب. الصيد الجائر الداخلي: من خلال اصطياد أمهات الأسماك والاسماك الصغيرة من قبل الصيادين التقليدين
-2 العوامل المؤثرة على المخزون السمكي:
أ. تمثل صغار الأسماك الجيل الجديد للمخزون السمكي واصطيادها بشكل جائر يقلل من فرص التكاثر المستقبلية والنمو للأسماك
ب. أمهات الأسماك المصدر الوحيد للتكاثر وإنتاج بيوض جديدة واصطيادها يشكل خطرا كبيرا للمخزون السمكي
ت. استخدام شباك الصيد ذات الفتحات الضيقة يعرض الأسماك الصغيرة للاصطياد ونقص المخزون السمكي.
ث. عدم الحفاظ على البيئة البحرية ومناطق حضانة ورعاية الأسماك يعرض المخزون السمكي للخطر.
التلوث البيئي:
افراغ السفن للمواد الكيماوية والمشعة رمى المخلفات الصناعية السامه في قاع البحر من قبل دول العدوان والتي تؤدي موت الكثير من الاسماك ونفوقها بعشرات الاطنان. بالإضافة الى المخلفات العسكرية الحربية من صواريخ وذخائر والغام وضررها المستقبلي على البيئة البحرية
السموم ومخلفات الحرب التي رميها في البحر من قبل بوارج العدوان وتلويث البيئة البحرية وقتل الاحياء البحرية والشعاب المرجانية من أسباب تسحر البحر.
القوارب الكبيرة تقوم برمي الأسماك الغير مرغوبة عند اصطيادها إلى البحر مرة أخرى دون أن تطحنها مما يسبب تلوث البحر وهروب انواع كثيرة من الاسماك من موقع المخلفات. جميع هذه الملوثات تؤثر على الشعاب المرجانية ثم الحشائش والاعشاب البحرية وينتهي بها المطاف الى الشاطئ واشجار المجروف ونتيجة لوجود هذا التلوث النفطي فانه يتسبب خطورة على الكائنات البحرية حيث يتم تدمير مساكنها وتغطية وسائل الإحساس فيها وأعضاء التنفس وما يحتوي تلك الملوثات من مواد كيميائية خطرة وسامة تسبب في قتلها.
الاثار المترتبة على الجانب البيئي:
أ. تدني مستوى الإنتاج السمكي الى الحد الذي قد يهدد الامن الغذائي للتجمعات السكانية الساحلية.
ب. تعريض المخزون السمكي للتدمير والنهب من قبل السفن الأجنبية
ت. تدهور المستوى المعيشي للصيادين وفقدان سبل العيش
ث. استمرار الهجرة الداخلية للصيادين ونزوحهم والعمالة المرتبطة بالاصطياد لتصل ذروتها بنزوح كلي قد توقف كليا نشاط الاصطياد
ج. التوقف الكلي او الجزئي عن ممارسة أنشطة الاصطياد او تقليص مناطق مزاولة تلك الأنشطة او التحول الى أنواع أخرى.
*رئيس جمعية ساحل تهامة التعاونية السمكية
