أيمن أحمد الرماح
تعتبر الأسر المنتجة الخط الدفاعي الأول بين الدول التي كانت نامية وتطورت وتوسعت من أسر منتجة صغيرة إلى معامل ومصانع تنتج للمجتمع، بل وإلى دول أخرى.
إن الأسر المنتجة ركن من أركان العمل المجتمعي، وركيزة من ركائز تنمية القدرات الفردية والجماعية، فالأسر المنتجة هي التي تتحمل سد جزء من احتياجاتها باعتمادها على مهارات بعض أفرادها في إنتاج ما تحتاجه من ملابس أو مأكولات بدلا من شرائها، وتزيد من دخلها المادي عن طريق تصنيع الملابس والأدوات الحرفية والمنسوجات اليدوية أو تجهيز بعض أنواع الأطعمة وبيعها فتدر عليها عائدا ماديا وفيرا.
وتهدف مشاريع الأسر المنتجة إلى الرفع من مستوى الأسرة معيشيا وتنمية مقدرتها على العمل، والاستفادة من الطاقات المعطلة في الأسرة مما يساعد تلك الشرائح المعوزة على الاعتماد على نفسها، حيث تتحول بدورها من طور الاستهلاك إلى الإنتاج في عملية التنمية الاجتماعية
وتأتي أهمية الأسر المنتجة في المجتمع إلى إحداث توازن للتنمية، خاصة بالنظر إلى انخفاض رأس المال اللازم لممارسة هذا النشاط، وانخفاض تكليف الخامات اللازمة للتصنيع وأيضا انخفاض في تكليف الفرص الوظيفية لكونها تعتمد أساسا على الأيدي.
لن تنعكس مشاريع الأسر المنتجة انعكاسا إيجابيا على الفرد المجتمع إلا بمجموعة من الإجراءات والأساليب والخطوات مثل:
- تقديم المساعدات للأسر الفقيرة لتحولها من أسر معيلة إلى أسر منتجة والاعتماد على نفسها.
- توفير مصادر دخل دائمة للأسر تلبي احتياجاتها.
- تحقيق المستوى المعيشي لأفراد الأسرة من خلال تدريبهم وتطوير مهاراتهم.
- التعاون والتنسيق مع الجهات ذات العلاقة في العمل التعاوني وإبرام اتفاقيات معها.
- إقامة المشاريع التسويقية للأسر المنتجة.
- ترسيخ ثقافة العمل اليدوي واحترامه بين الأسر في المجتمع.