تقاريرصحافة

التنمية الريفية والحد من الهجرة من الريف إلى المدينة

فتحي الذاري

تعد التنمية الريفية والهجرة العكسية من المواضيع المهمة التي تواجه اليمن في الوقت الحالي، فالريف يعتبر جزءاً أساسياً من البنية الاقتصادية والاجتماعية للبلاد، حيث يعيش فيه العديد من السكان، ويتم توليد العديد من الموارد الطبيعية. ومع ذلك، فإن الهجرة العكسية من المدينة إلى الريف تشكل تحدياً كبيراً لعملية التنمية في اليمن، وتعود أسباب الهجرة العكسية إلى عدة عوامل.

 يعاني الريف من نقص التنمية الاقتصادية والبنية التحتية غير الملائمة، مما يؤدي إلى قلة فرص العمل والخدمات الأساسية.

 وهذا يدفع الشباب والعائلات إلى الهجرة إلى المدن بحثاً عن فرص أفضل.

 ومع ذلك فإن هذه الهجرة تؤدي إلى تراجع النمو الاقتصادي والتدهور الاجتماعي في الريف، حيث تفتقر المناطق الريفية إلى العمالة الماهرة والموارد البشرية الضرورية لتطوير البنية التحتية والخدمات العامة لمواجهة هذه التحديات، يجب أن تكون التنمية الريفية هدفاً استراتيجياً للحكومة اليمنية.

 يجب تعزيز الاستثمار في البنية التحتية الريفية، بما في ذلك توفير الطرق والماء والصرف الصحي والكهرباء.

 يجب أيضاً توفير فرص عمل مناسبة في الريف، سواء من خلال تطوير القطاعات الزراعية والثروة الحيوانية أو تعزيز الصناعات المحلية والسياحة الريفية.

بالإضافة إلى ذلك، يجب تعزيز التعليم والتدريب في الريف، لتمكين الشباب من اكتساب المهارات اللازمة للعمل في القطاعات المحلية.

 يمكن تحقيق ذلك من خلال إنشاء مراكز تدريب مهني وتعزيز التعليم الزراعي والتقني في المدارس الريفية، علاوة على ذلك يمكن تعزيز الشراكة بين الحكومة والمنظمات غير الحكومية والقطاع الخاص لتعزيز التنمية الريفية.  يمكن لهذه الشراكات توفير التمويل والخبرة الفنية والتكنولوجية اللازمة لتطوير البنية التحتية وتوفير الخدمات الأساسية في الريف التنمية الريفية والهجرة العكسية من المدينة إلى الريف أولوية قصوى للحكومة اليمنية.. من خلال ذلك، يمكن تحقيق التنمية المستدامة للريف اليمني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى