تقاريرصحافة

الـمــرأة اليمنـيـة.. رائــدة فـي الإحـســان والتطــوع

رائدات تنمويات انطلقن بمبادرات مجتمعية طوعية وساهمن في خلق وعي كبير بأهمية العمل الطوعي

صفية أحمد – اليمن الزراعية

تبذل المرأة اليمنية جهوداً كبيرة وذاتية في عدد من مديريات الجمهورية لتعزيز الجبهة الاقتصادية التنموية من خلال تنفيذ
مبادرات تطوعية متنوعة، سواء في مجال التدريب والتأهيل، أو الأعمال التنفيذية، وغيرها، حيث أثبتت ذلك كونها صانعة قرار لتنمي نفسها فنياً وتعليمياً، وتنتقل بالميدان لمستوى عالٍ من العطاء.
وبالتزامن مع اليوم العالمي للتطوع تواصل المتطوعات بجهود حثيثة لتعزيز أهمية التطوع وتفعيل مبادرات مجتمعية متنوعة.
وتقول مسؤولة وحدة العمل الطوعي لقطاع المرأة بمؤسسة بنيان التنموية الأستاذة ورقاء الشريف إن الوحدة قائمة على روحية البذل والعطاء، والإيمان بأن الله مع المحسنين، ولهذا فإنها تحصد الأثر في توسيع عمل المتطوعات في الكثير من المديريات في تحقيق الإحسان عن طريق بناء وتأهيل مجتمع يقود بنفسه عملية التنمية.
وتبين الشريف أن اجمالي المتطوعات يصل إلى أكثر من 4,426 من 11 محافظة، موزعات على محافظة صنعاء والأمانة 1,715 متطوعة، منوهة إلى أنهن نفذن عدة مبادرات تنموية منها في الجانب التدريبي حيث تم تدريب النساء في عدة مجالات تنموية فنية، وفي الجانب التوعوي.
وفي محافظة المحويت بلغ عدد المتطوعات حوالي 52 متطوعة.
أما محافظة تعز فقد بلغ عدد النساء المتطوعات حوالي 26 متطوعة، ومحافظتي حجة وصعدة بلغ عدد الأخوات المتطوعات أكثر من 95 متطوعة، وفي محافظة الحديدة كانت النساء أكثر تفاعلا ً، حيث بلغ عدد المتطوعات حوالي 486 متطوعة من معظم مديريات وعزل المحافظة، وفي محافظتيّ ريمة والضالع كان لنسائها دور كبير وتفاعل ممتاز حيث وصل عدد الأخوات المتطوعات حوالي 120 متطوعة، وفي محافظتي ذمار وإب ينشط العمل التنموي هناك لاحتوائه أكثر من 1,692 متطوعة، وأخيراً في محافظة الجوف، فقد انطلقت قرابة 234 متطوعة في مبادرات تنموية مختلفة أبرزها في الزراعة وتربية ورعاية المواشي.
وتؤكد الشريف أن مؤسسة بنيان تستطيع أن تواكب كل ما يتعلق بالتنمية المحلية والمستدامة في جميع مجالاته، وتطور المتطوعات من مرحلة البداية حتى القيادة.
دور مميز في التوعية
من جهتها تؤكد المتطوعة صفية سرور من محافظة الجوف أنها معتمدة على نفسها في المعيشة، وتقول: “أنا أزرع وأربي المواشي هذا كجانب عمل أساسي، أما كجانب تطوعي فأنا أسعى بجد في توعية المجتمع وتشجيعه في زراعة الأرض والاهتمام بزراعة الحبوب بشكلٍ عام، وخاصة البُر، واستغلال الأرض بزراعة كل ما يصلح في زراعته، كون محافظة الجوف تتميز بتربه خصبة ومياه جوفية متوفرة”.
وتضيف صفية سرور: “أيضاً أعمل في توعية الأسر برعاية المواشي مثل الأبقار والأغنام وتربيت النحل”.
وفي السياق نفسه تقول رائدة التنمية سمية الفلاحي وهي من مديرية بلاد الطعام: “تطوعت لمدة ٤ أشهر، حيث كنت متطوعة مُعلمة في إحدى المدارس في قريتي، ثم التحقت بالجمعية النسوية التعاونية، وتركزت جميع أعمالي التطوعية في التوعية حول أهمية العمل الطوعي والمبادرات المجتمعية، ونتائجه الفعّالة، كما قدمت دروساً ثقافية في إطار التنمية وفق هدى الله، والتوعية المكثفة حول أهمية الزراعة والاستفادة من مواسم الأمطار مما يعود بالنفع على المزارع، مشيرة إلى أن جوانب توعية الزراعة لم تقتصر على دور المرأة في الزراعات الواسعة فقط، بل حتى في زراعة الحدائق المنزلية والاستفادة المُثلى من المساحات المجاورة للمنازل للاكتفاء الذاتي خاصة في الريف.
وتبين الفلاحي أنها قدمت توعية حول أهمية الثروة الحيوانية والاهتمام الصحي ورعاية المواشي.
وساهمت الفلاحي، بإنشاء مبادرات متنوعة في منطقتها مثل: تشكيل مدرسة حقلية، واختيار أعضاء وميسرة عليهم، ثم اختيار رائدات للعزلة في مجال الصحة الحيوانية (البيطرة)، إلى جانب تنظيف الأراضي الزراعية، والبيئة المحيطة للمنازل والقرى.
بدورها تؤكد رائدة التنمية دولة محمد من مديرية يريم أنها نظمت دورتين تدريبيتين في مجال التصنيع الغذائي المنزلي بدافع التحرك المجتمعي لمقاطعة منتجات العدو وإيجاد البدائل.
وتقول: “تطوعت لتقديم ما لدي من معلومات وخبرات لعدد (45) متدربة في هذا المجال، بالإضافة إلى التوعية العامة حول الاكتفاء الذاتي في جميع مجالات الحياة.
من جانبيهما تقول الأخوات حياة النصير، رائدة تنموية من محافظة إب وهاجر الجبر، رائدة في مديرية جبل الشرق محافظة ذمار: “تطوعنا لمدة ٣ أعوام وقدمنا الكثير من الأنشطة في الاكتفاء الذاتي والنظافة، وجلسات توعوية حول العمل الطوعي والمبادرات، وأهميتها لعدد من المستفيدات، وتكوين فريق من المتطوعات وتوعيتهن ونزولهن إلى المجتمع لتنفيذ مبادرات مختلفة”.

الـمــرأة اليمنـيـة.. رائــدة فـي الإحـســان والتطــوع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى