أكد وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل الأستاذ علي سعيد الرزامي أن الوزارة تسعى إلى تحديد الإجراءات والمتطلبات لتفعيل العمل التطوعي في اليمن بطريقة منظمة ورسمية.
وأشار في حوار خاص مع صحيفة “اليمن الزراعية” إلى أن الوزارة تعمل على التنظيم الرسمي للأعمال التطوعية وغرس ثقافة العمل التطوعي في المجتمع اليمني، موضحاً أن المبادرات المجتمعية تخرج المجتمع من حالة الاتكالية إلى حالة الاعتماد على النفس وتحقيق الاكتفاء الذاتي.
حاوره : مدير التحرير
عدد الجمعيات التعاونية بشكل عام 1439 جمعية وتعتبر وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل – قطاع التنمية الاجتماعية – الأكثر ارتباطاً بالعمل التطوعي
■ تحتفل بلادنا مع سائر بلدان العالم باليوم العالمي للتطوع في الخامس من ديسمبر.. ما أهمية هذا اليوم؟
تبرز أهمية هذا اليوم من أهمية العمل التطوعي في اعتباره المحور الأساسي لنمو وتقدم المجتمعات والدول، حيث لا يمكن أن تنهض وتتطور أي دولة مالم يكن لمواطنيها دور أساسي في ذلك، وقد تحدث السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي-يحفظه الله- في إحدى خطاباته قائلاً: «إن المبادراتِ المجتمعيةَ والعملَ التطوعي تحيي القيمَ الإنسانية وتجسد الإيمان الحقيقي للمجتمع المسلم، مُشيراً إلى أن الأعمال الخيرية تجعل المجتمع متماسكاً ومتكافلاً وقادراً على مواجهة التحديات والصعاب».
ويعتبر العمل التطوعي رأس مال التنمية، وهو ثروة يجب توظيفها على أكمل وجه، حيث أن العمل التطوعي يؤدي إلى الإسراع بالتنمية الاجتماعية والاقتصادية، كما يساعد على التقارب، وتقوية أواصر الروابط بين أفراد المجتمع، وإلى نشر المحبة بين جميع فئات المجتمع، كما أن العمل التطوعي يربط بين الجهود الحكومية والأهلية التي تهدف إلى تقدم المجتمع ونموه، ويساعد الشباب على تحمل المسؤولية في بناء وطنهم، ويساعدهم على شغل أوقات الفراغ بشيء من الإيجابية، ويبعدهم عن الانغماس في السلوك غير السوي.
ومن هنا تأتي أهمية الاحتفال بالعمل التطوعي باعتباره يساند الدولة والحكومة على القيام بمسؤولياتها عن طريق وجود العديد من الأشخاص المتطوعين الذين يقومون بالعديد من الأنشطة لتقديم العون للأفراد المحتاجين في المجتمع سواء عن طريق تشكيل اللجان المجتمعية الهادفة للتطوع، أو من خلال تأسيس المبادرات التطوعية، أو حتى المنظمات المجتمعية المتخصصة في مجال التطوع.
ووجه قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي – يحفظه الله- في كلمة له خلال تدشين برنامج التنمية المحلية والعمل المشترك بين أجهزة الدولة ومكونات المجتمع 22-3-1444 هـ 18-10-2022م على أهمية التعاون بين الجهات الرسمية والمجتمع لإنجاز الكثير من المشاريع الخدماتية والتنموية، وقال: «إن أهم ما يمكن أن نستفيد منه في الجانب الخدماتي هي المبادرات المجتمعية”.
ونهدف من خلال فعالية الاحتفال بالعمل التطوعي للعام الثالث إلى تحقيق ما يلي:
-1 غرس ثقافة التطوع في المجتمع وأهمية التطوع والعمل التطوعي.
-2 تفعيل التنظيم الرسمي للبرامج والأعمال التطوعية في المجتمع اليمني.
-3 تحديد الصعوبات التي تواجه العمل التطوعي في اليمن والعمل على الحد منها.
-4اعتماد لائحة العمل التطوعي الصادرة عن وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل – قطاع التنمية الاجتماعية، الجهة الرسمية المسؤولة على التطوع والعمل التطوعي.
-5 مناقشة مخرجات وتوصيات المؤتمر الوطني الثاني لتطوع والعمل التطوعي بما يخص الصعوبات والمعوقات.
■ ما هي الأنشطة والبرامج المصاحبة لفعالية الاحتفال باليوم العالمي للتطوع؟
-1 تنفيذ مشروع جلسات الدعم النفسي الاجتماعي لمرضى السرطان والذي تم تنفيذه من قبل متطوعين دربتهم الإدارة العامة للعمل التطوعي والخدمة الاجتماعي – بقطاع التنمية الاجتماعية في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل.
-2 القيام بالزيارات الميدانية من قبل قيادة الوزارة إلى المؤسسات التي تعمل مع مرضى السرطان – للاطمئنان على المرضى وتقديم التشجيع والدعم النفسي والاطلاع على منجزات فريق المتطوعين للدعم النفسي الاجتماعي المقدم لمرضى السرطان.
-3 الإعلام المجتمعي: من خلال نشر رسائل التوعية حول التطوع والعمل التطوعي باستخدام كل وسائل الاعلام المرئي والمسموع والمقروء (حلقات مباشرة – بث إذاعي – إعلانات- رسائل نصية بالموبايل).
-4 التغطية الإعلامية لكل أنشطة وفعاليات الاحتفال بالعمل التطوعي للعام الثالث عبر القنوات الفضائية والمحلية والمواقع الرسمية.
-5 مخاطبة وزارة الأوقاف والإرشاد لتوجيه خطباء المساجد في كافة محافظات الجمهورية لعمل خطب حول التطوع والعمل التطوعي وتوجيه الناس الى ضرورة انخراطهم في تشكيل المبادرات المجتمعية.
-6 عقد المؤتمر الثالث للعمل التطوعي لمدة يومين (6-5) ديسمبر 2023م.
■ ما هي آلية العمل الطوعي؟
هناك العديد من الآليات التي يمكن استخدامها لتنظيم وتنفيذ العمل التطوعي.
وفيما يلي بعض الآليات الشائعة للعمل التطوعي:
- المنظمات غير الحكومية: تعمل المنظمات غير الحكومية على تنظيم وتنفيذ العمل التطوعي في مختلف المجالات، ويتم توفير فرص التطوع من خلال هذه المنظمات، ويتم تنظيم الجهود وتوجيهها لتحقيق الأهداف المحددة.
- الهيئات الحكومية: قد تنظم الحكومة برامج ومبادرات تطوعية للمواطنين للمساهمة في الخدمة العامة وتحقيق التنمية المستدامة، حيث يتم توجيه الجهود وتنظيمها من قبل الهيئات الحكومية المعنية.
- المجتمعات المحلية: يمكن للمجتمعات المحلية تنظيم العمل التطوعي في سياقها المحلي، حيث يتم التعاون والتنسيق بين أفراد المجتمع والمنظمات المحلية لتحديد الاحتياجات وتوفير الدعم والمساعدة.
- الفعاليات والمشاريع الخاصة: يمكن تنظيم فعاليات ومشاريع خاصة للعمل التطوعي، مثل حملات التنظيف أو أعمال البناء والترميم. تجتمع المجموعات والفرق التطوعية لتنفيذ مشاريع محددة في فترة زمنية محددة.
- الشبكات الاجتماعية والمنصات الرقمية: تقدم الشبكات الاجتماعية والمنصات الرقمية فرصاً للمتطوعين للانخراط في العمل التطوعي وتنظيمه. ويمكن للأفراد الانضمام إلى مجموعات عبر الإنترنت والتواصل مع المنظمات والجمعيات التطوعية.
■ من هي الجهات المعنية بتفعيل العمل الطوعي؟
تعتبر وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل– قطاع التنمية الاجتماعية – الأكثر ارتباطاً بالعمل التطوعي، وذلك نظراً لمسؤوليتها في توفير الدعم والمساعدة للفئات الأضعف والأكثر احتياجاً في المجتمع اليمني، ولتوليها مسؤولية الإشراف على الجمعيات والمؤسسات الأهلية ومنظمات المجتمع المدني، بجانب ذلك فإن من ضمن مهام واختصاصات وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل – قطاع التنمية الاجتماعية تشجيع المواطنين على إقامة الجمعيات التعاونية والاتحادات وكذا المبادرات التطوعية بما يتفق مع القوانين واللوائح النافذة، وتحفيز المجتمع للمشاركة في تعزيز الأعمال الخيرية وخلق الوعي الذي يساهم في تطبيق خدمات التكافل الاجتماعي، والتنسيق والإشراف على أنشطة الهيئات الخيرية الأجنبية والطوعية العاملة في مجالات الرعاية والتنمية الاجتماعية، لذا فان الإدارة العامة للعمل التطوعي والخدمة الاجتماعية في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل – قطاع التنمية الاجتماعية تعتبر الجهة المسؤولة على الاشراف والتنسيق للتطوع والعمل التطوعي في اليمن.
■ نظمتم العام الماضي المؤتمر الوطني الثاني للعمل التطوعي تحت شعار «بروح الإيمان والانتماء نتطوع في بناء وخدمة وطن» ماهي مخرجات ونتائج هذا المؤتمر؟
-اعتماد اللائحة الخاصة بالعمل التطوعي بعد مناقشتها مع الجهات ذات الصلة.
-انشاء إدارة عامة للعمل التطوعي في قطاع التنمية الاجتماعية بوزاره الشؤون الاجتماعية والعمل.
-انشاء منصة للعمل التطوعي يتم فيها تسجيل كل المبادرات التطوعية والمتطوعين فيها.
-انشاء وحدات للتطوع والعمل التطوعي في الجهات والمؤسسات الحكوميه بقرار من مجلس الوزراء.
-اعداد دليل للعمل التطوعي يشمل جميع النماذج والأدوات والإجراءات للعمل التطوعي واليات التنسيق بين الجهات والمؤسسات والإدارة العامة للعمل التطوعي في الوزاره.
-التنسيق مع وزارة الاعلام ووزارة الإرشاد وشؤون الحج والعمرة لعمل التوعية عن العمل التطوعي واهمية المشاركة المجتمعية والإحسان.
-اعداد خطط سنوية للإدارة العامة للعمل التطوعي في وزارة الشئون الاجتماعية والعمل والجهات والمؤسسات الأخرى بحسب المجالات ذات الاحتياج للتطوع فيها.
- إصدار تعميمات للقطاعات في الوزارة المختصة عند قطع تصاريح للمنظمات والجمعيات ان يتم ابلاغهم بضرورة تنفيذ مبادرات مجتمعية من ضمن أنشطتها وخططها.
■ أشرتم أن من ضمن أنشطة وبرامج الاحتفال باليوم العالمي للتطوع هذا العام تنظيم المؤتمر الوطني الثالث للعمل التطوعي.. ماذا سيتضمن هذا المؤتمر ؟
سيتم تنظيم المؤتمر الوطني الثالث للعمل التطوعي يومي 21 و 22 جماد الأول 1445هـ الموافق 5 و 6 ديسمبر 2023م تحت شعار (بروح الايمان والانتماء نتطوع في بناء وخدمة وطننا)
ستقيمه وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل- قطاع التنمية الاجتماعية _ الإدارة العامة للعمل التطوعي والخدمة الاجتماعية بالشراكة مع قسم الخدمة الاجتماعية- جامعة صنعاء والجهات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني والمبادرات التطوعية.
في كلية الآداب والعلوم الانسانية – قاعة جمال عبد الناصر، سيتم فيه عرض أوراق عمل حول أهمية العمل التطوعي وأثره على المجتمع، واستعراض إنجازات العمل التطوعي في اليمن، وتجارب بعض الجهات والمؤسسات الحكومية والأهلية في العمل التطوعي ومناقشة مخرجات وتوصيات المؤتمر الوطني الثاني للتطوع والعمل التطوعي ومدى تنفيذها، ومعرفة الصعوبات والمعوقات التي تواجه العمل التطوعي.
■ ما واقع العمل الطوعي في اليمن حاليا ً؟
في السنوات الأخيرة تم تدشين مئات المبادرات والمؤسسات التطوعية، وتم تأسيس الكثير من الجمعيات التعاونية التنموية، حيث وضعت العمل التطوعي على رأس أنشطتها وأنها تزداد اتساعاً وتنوعاً، إذ استهدفت شرائح عدة من اليمنيين واستطاعت توفير المواد الغذائية والأدوية وتوفير حتى المساكن للمحتاجين، وشق الطرقات إلى بعض القرى معتمدة في أنشطتها على التكافل والتعاون.
وبهدف تخفيف آلام وجراح النازحين والمرضى والمعسرين والفقراء؛ وعلى الرغم من وجود عدد من الجمعيات والمبادرات في المجتمع إلا أنها تواجه بعض المعوقات قد يكون من أهمها عدم وجود لائحة تنظم العمل التطوعي والمبادرات؛ وعدم وجود خطط سنوية للعمل التطوعي في اليمن قائم على دراسات وأبحاث؛ لذا تسعى وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل – قطاع التنمية الاجتماعية إلى تحديد الإجراءات والمتطلبات لتفعيل العمل التطوعي في اليمن بطريقة منظمة ورسمية.
■ الشعب اليمني بطبيعته مبادر ومتعاون ومتطوع.. حدثونا عن هذه القيم التي يتحلى بها الشعب اليمني؟
عند الحديث عن التطوع في المجتمع اليمني فلاشك أننا نلاحظ وجود صور للتطوع عديده متواجده في مجتمعنا على سبيل المثال مفاهيم التماسك الاجتماعي والتكافل والرفد والعون في أوقات الأفراح والمناسبات، أو في أوقات الأزمات وغيرها من صور وأشكال التطوع، وتعمل المبادرات المجتمعية على احياء العادات والتقاليد والموروث الشعبي لدى المجتمع مثل (الغرم، الفزعة ، الجائش…..الخ)، و توحيد جهود الجانب الرسمي والجانب الشعبي، فمن خلال المبادرات تخرج المجتمع من حالة الاتكالية الى حالة الاعتماد على النفس، و تحقيق الاكتفاء الذاتي.
■ هل هناك مجالات محددة للعمل التطوعي والتعاوني؟
نعم، هناك العديد من المجالات المحددة التي يمكن للأفراد العمل التطوعي والتعاوني فيها.
وتختلف هذه المجالات حسب احتياجات المجتمع والقضايا التي تواجهها. وفيما يلي بعض المجالات الشائعة للعمل التطوعي والتعاوني:
- الرعاية الصحية: يمكن للمتطوعين العمل في المستشفيات والعيادات الصحية لتقديم الرعاية والمساعدة في تنظيم العمليات الطبية وتقديم الدعم للمرضى وذويهم.
- التعليم والتدريب: يمكن للمتطوعين المساهمة في تحسين جودة التعليم من خلال تقديم الدروس الخصوصية أو المشاركة في برامج القراءة للأطفال، كما يمكنهم توفير التدريب والمساعدة في اكتساب مهارات جديدة للشباب والباحثين عن عمل.
- المساعدة الاجتماعية: يمكن للمتطوعين العمل في المجال الاجتماعي لمساعدة الفئات الضعيفة والمحتاجة، مثل المشردين والأيتام وكبار السن، ويمكنهم تقديم الدعم النفسي للمرضى والاطفال والمساعدة في تلبية احتياجاتهم الأساسية.
- الحماية البيئية: يمكن للمتطوعين المساهمة في الحفاظ على البيئة والطبيعة، من خلال التنظيف وزراعة الأشجار وحماية الحياة البرية، ويمكنهم أيضاً التوعية بأهمية الحفاظ على البيئة وتشجيع الممارسات الصديقة للبيئة.
- التنمية المجتمعية: يمكن للمتطوعين المساهمة في تطوير المجتمعات المحلية من خلال تنظيم الفعاليات الاجتماعية والثقافية، وتقديم الدعم للمشاريع المجتمعية المحلية، وتعزيز التعاون والتضامن بين أفراد المجتمع.
■ دائماً ما يحث السيد القائد عبد الملك الحوثي -يحفظه الله- على تفعيل المجتمع وتفعيل المبادرات المجتمعية.. ماهي رؤيتكم لتنفيذ هذه الموجهات؟
« تفعيل التطوع والعمل التطوعي في منظمات المجتمع المدني والمؤسسات الأهلية:
- التنظيم الرسمي للبرامج والأعمال التطوعية وغرس ثقافة العمل التطوعي في المجتمع اليمني.
- مأسسة العمل التطوعي والمجتمعي في اليمن.
- رفع الوعي المجتمعي حول التطوع والعمل التطوعي.
« تم انشاء إدارة عامة للعمل التطوعي بوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل:
سوف تقوم الإدارة العامة للعمل التطوعي ضمن قطاع التنمية الاجتماعية بوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل بالإشراف والتنسيق على كل الأعمال التطوعية والمبادرات الشبابية في مختلف المجالات؛ وكذا التنسيق مع الجهات ذات العلاقة بحسب مجالات كل مبادرة أو عمل تطوعي، بالإضافة للقيام بالمهام والاختصاصات الآتية:
-استقبال طلبات الراغبين في العمل التطوعي، ودراستها، واتخاذ القرار في شأنها.
-استقطاب الراغبين في العمل التطوعي، من منتسبيها وغيرهم، للمشاركة في البرامج التطوعية الداخلية التي تنظمها الجهات المستفيدة، وكذلك البرامج التطوعية الخارجية، وفق التعليمات المنظمة لذلك.
-إقامة دورات تدريبية للعاملين في هذه الهيئات والمؤسسات التطوعية، مما يؤدي إلى إكسابهم الخبرات والمهارات المناسبة، ويساعد على زيادة كفاءتهم في هذا النوع من العمل. - اعداد خطط سنوية للعمل التطوعي في اليمن بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة.
- إعداد دليل ارشادي للتطوع والعمل التطوعي: يحتوي على كافة الإجراءات وآليات العمل، ويشمل على الأدوات والنماذج الخاصة بالعمل التطوعي.
- انشاء وحدة التطوع في الجهات والمنظمات ذات العلاقة:
- اعداد منصة خاصة بالعمل التطوعي في اليمن، توفر هذه المنصة البيئة المناسبة لتنظيم العلاقة بين أطراف العمل التطوعي، وتسجيل الأشخاص الجدد الذين يرغبون في التطوع وإتاحة الفرصة لهم ليختاروا ما يناسبهم من بين المجالات المتاحة للتطوع.
■ ما هو دوركم في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل لتفعيل ونشر ثقافة التطوع والمبادرات المجتمعة؟
- إصدار التعاميم من قبل وزير الشؤون الاجتماعية والعمل إلى الإدارات المختصة التابعة لقطاعات الوزارة، حيث تتضمن عدم منح أي تراخيص إنشاء وتأسيس أو تجديد تصاريح منظمات ومؤسسات محلية دون أن تكون قد سبق نشاطها كمبادرات مجتمعية أو كان هدفها الرئيسي أو أحد أهدافها الرئيسية تنفيذ مبادرات طوعية مجتمعية ويتضمن الهيكل الإداري لها موارد بشرية من المتطوعين.
- إعطاء أولوية في الحصول على منح المانحين والممولين لمشاريع المنظمات والمؤسسات المحلية لتلك المنظمات والمؤسسات المحلية التي فعلت العمل التطوعي ونفذت مبادرات مجتمعية عادت بالنفع والفائدة على المجتمع.
- التنسيق مع وزارة التعليم العالي ووزارة التربية والتعليم: سوف يتم التنسيق مع الوزارتين ومطالبتهم بأن تضم البرامج الدراسية للمؤسسات التعليمية المختلفة بعض المقررات الدراسية التي تركز على مفاهيم العمل التطوعي وأهميته ودوره التنموي ويقترن ذلك ببعض البرامج التطبيقية؛ مما يثبت هذه القيمة في نفوس الشباب مثل حملات تنظيف محيط المدرسة او الجامعة أو العناية بأشجار المدرسة أو خدمة البيئة.
- تفعيل دور الاعلام في نشر ثقافة العمل التطوعي: سيتم التنسيق مع وسائل الإعلام المختلفة ورجال الدين، ومواقع الإنترنت لتحفيز المواطنين بضرورة التطوع ومدى حاجة المجتمع إليه وتبصيرهم بأهميته ودوره في عملية التنمية، وكذلك إبراز دور العاملين في هذا المجال بطريقة تكسبهم الاحترام الذاتي واحترام الآخرين.
- التنسيق مع قسم الخدمة الاجتماعية بجامعة صنعاء لتطوير العمل التطوعي:
من خلال تشجيع الباحثين والمتخصصين من اجراء الدراسات والبحوث العلمية حول العمل التطوعي؛ مما يسهم في تحسين واقع العمل الاجتماعي بشكل عام، والعمل التطوعي بشكل خاص؛ وتوجيه الخريجين الى التسجيل في منصة العمل التطوعي في الوزارة والتطوع فيها.
■ ما دور المجتمع في العمل الطوعي والتعاوني لإحداث تنمية مجتمعية مستدامة؟
دور المجتمع في العمل الطوعي والتعاوني لإحداث تنمية مجتمعية مستدامة هو أمر حيوي وحاسم فالتعاون والتطوع من قبل أفراد المجتمع يمكن أن يحققوا تغييراً إيجابياً في العديد من المجالات ويسهمون في بناء مجتمع مستدام ومزدهر، وإليكم بعض الأمور التي يمكن أن يقوم بها المجتمع من أجل تحقيق التنمية المجتمعية المستدامة:
-الوعي والتثقيف: يمكن للمجتمع أن يلعب دوراً هاماً في نشر الوعي والتثقيف حول قضايا التنمية المستدامة، و يمكن للأفراد المشاركة في إعطاء محاضرات أو ورش عمل أو إنتاج مواد تثقيفية للتوعية بأهمية الحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية وتعزيز العدالة الاجتماعية والاقتصادية.
- التنظيم المجتمعي: يمكن للمجتمع أن ينظم نشاطات ومشاريع تنموية مستدامة، مثل إقامة حدائق عامة، وتنظيم حملات تنظيف، وتطوير البنية التحتية المستدامة، وتعزيز الزراعة المستدامة، من خلال التنظيم المجتمعي، كما يمكن للأفراد أن يعملوا سوياً لتحقيق أهداف مشتركة وتعزيز التنمية المستدامة.
- التعاون والشراكات: يمكن للمجتمع أن يبني شراكات مع المؤسسات والمنظمات غير الحكومية والحكومة المحلية والقطاع الخاص لتعزيز التنمية المستدامة، ويمكن لهذه الشراكات تبادل المعرفة والموارد والخبرات، وتنفيذ مشاريع مشتركة تعمل على تعزيز التنمية المستدامة في المجتمع.
- التطوع: يمكن للأفراد في المجتمع أن يساهموا في العمل الطوعي في مجالات مختلفة،و يمكنهم المشاركة في حملات التوعية البيئية، والمشاركة في برامج التعليم، والمساهمة في مشاريع الإغاثة والتنمية في المجتمعات المحرومة،و يعمل التطوع كقوة دافعة لتحقيق التنمية المستدامة ويعزز الروح المجتمعية والتضامن.
- الحوار والمشاركة: يجب أن يكون للمجتمع دور في صنع القرارات المتعلقة بالتنمية المستدامة. ويمكن لأفراد المجتمع المشاركة في الحوارات العامة والمشاركة في العمليات الديمقراطية المحلية، و يمكنهم تقديم آرائهم ومقترحاتهم والمساهمة في وضع السياسات والإجراءات التي تعزز التنمية المستدامة.
■ الجمعيات التعاونية هل تندرج ضمن العمل الطوعي والمبادرات؟
نعم لها جزء من الأنشطة في العمل الطوعي.
■ في المحاضرة الرمضانية 26 حث السيد القائد عبد الملك الحوثي -يحفظه الله- على ضرورة تفعيل الجمعيات التعاونية القديمة والحديثة.. ماهي الرؤية التي وضعتها وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل لتنفيذ هذه الموجهات؟
قامت الوزارة بإعداد رؤية حول تفعيل العمل التعاوني ورفعها إلى رئاسة الجمهورية، وصدرت التوجيهات بضرورة مناقشتها مع الجهات المعنية، وقد تم مناقشتها مع ممثلي الجهات المعنية واعتمادها، وحالياً يتم التحضير لعقد ورشة عمل مع مكاتب الوزارة ومكاتب الجهات المعنية والسلطة المحلية بالمحافظات بالتوعية بعملية التنفيذ.
■ ما هو تقييمكم لعمل الجمعيات التعاونية الزراعية؟
الجمعيات التعاونية الزراعية عملها ممتاز إلى حد ما وقد قمنا بإعداد استمارة تقييم وتوجيهها إلى مكاتب الوزارة بالمحافظات وعلى ضوئها أصدر محافظو المحافظات تشكيل فريق تقييم في كل محافظة برئاسة مكاتب الشؤون الاجتماعية والعمل وعضوية مكتب الزراعة وفروع اللجنة الزراعية والسمكية والعليا وممثل عن السلطة المحلية للنزول لتقييم الجمعيات الزراعية وننتظر نتائج التقييم النهائي.
■ كم عدد الجمعيات سواء الزراعية وغيرها المسجلة رسمياً في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، وكم الجمعيات الفاعلة في الميدان؟
عدد الجمعيات التعاونية بشكل عام (1.435) جمعية تعاونية موزعة على(14) محافظة الخاضعة لحكومة الإنقاذ الوطني مفصلة على النحو الاتي:
- عدد (6) جمعيات تعاونية عامة، منها (4) جمعيات نشطة و (2) مجمدة.
- اجمالي عدد الجمعيات الزراعية (839) جمعية. منها (586) فاعلة و (220) متعثرة.
- اجمالي عدد الجمعيات السكنية (202) جمعية. منها (136) فاعلة و (66) متعثرة.
- اجمالي عدد الجمعيات الاستهلاكية (29) جمعية منها (2) فاعلة و (27) متعثرة.
- اجمالي عدد الجمعيات السمكية (68) جمعية منها (38) فاعلة و (30) متعثرة.
- اجمالي عدد الجمعيات الحرفية (4) جمعيات منها (2) فاعلة و (2) متعثرة.
- اجمالي عدد الجمعيات مستخدمي المياه (271) جمعية منها (150) فاعلة و (121) متعثرة.
■ في السنوات الثلاث الاخيرة ومع انطلاقة الثورة الزراعية بدأنا نسمع عن مشاريع تنموية يتم تنفيذها بمبادرات مجتمعية .. ما هو السبب الذي يجعل المجتمع اليمني يعود للعمل التعاوني؟
بعد الخطابات المتعددة للسيد القائد -يحفظه الله- للاهتمام بالعمل التعاوني كان له أثر في تحفيز المجتمع نحو العمل التعاوني باعتباره المخرج الوحيد من الأزمة الاقتصادية التي تعانيها بلادنا الناجمة عن الحصار والعدوان، ولما من شأنه تخفيض فاتورة الاستيراد والتحرر من الهيمنة العالمية وتركيع الشعوب التي تمارسها الدول الكبرى، لذلك رأى المجتمع أنه لا مخرج من تلك الهيمنة الا بالعودة للاعتماد على الناتج المحلي.
■ هل لديكم احصائيات عن عدد المبادرات المجتمعية التي تم تنفيذها بتمويل مجتمعي؟ وكم حجم تكاليفها المالية؟
لا يوجد حالياً إحصائية بعدد المبادرات، ولكن خلال الفترات القادمة وبعد اعتماد لائحة العمل التطوعي وإصدار المنصة سيتم تسجيل عدد المبادرات وعدد ساعات العمل وتكاليف العمل التطوعي في اليمن.
■ ما هي المجالات التي يتم فيها العمل الطوعي الفردي او المجتمعي؟
يتم العمل الطوعي سواء على نطاق فردي أو جماعي في مجموعة واسعة من المجالات.
وفيما يلي بعض المجالات الشائعة التي يمكن فيها ممارسة العمل الطوعي:
- البيئة: يمكن للمتطوعين المساهمة في حماية البيئة والحفاظ على الموارد الطبيعية، مثل تنظيف الشواطئ والحدائق، وزراعة الأشجار، وإعادة تدوير النفايات، والمشاركة في مشاريع التوعية البيئية.
- التعليم: يمكن للمتطوعين المساعدة في مجال التعليم، مثل تدريس الأطفال المحتاجين، وتقديم الدروس الخصوصية، ومساعدة الطلاب في إكمال واجباتهم المدرسية، وتنظيم برامج القراءة.
- الرعاية الاجتماعية: يمكن للمتطوعين مساعدة الأشخاص الذين يعانون من ضعف القدرات أو الحاجة إلى الرعاية الاجتماعية، مثل العمل مع المسنين، والأطفال المعاقين، والمرضى في المستشفيات، وتقديم الدعم النفسي الاجتماعي.
- المساعدة الإنسانية: يمكن للمتطوعين المساعدة في تقديم المساعدة الإنسانية للمجتمعات المحتاجة، مثل توزيع الطعام والماء، وبناء المساكن للفقراء، وتوفير الرعاية الصحية الأساسية.
- والعمل الطوعي في كافة المجالات (التعليمية، والصحية، وتنمية المجتمعات المحلية، والطرقات، ومشاريع المياه وغيرها من المجالات).
■ لماذا غيب دور المجتمع في التنمية خلال العقود الماضية؟
هناك عدة عوامل ساهمت في غياب دور المجتمع اليمني في التنمية خلال العقود الماضية من بين هذه العوامل:
- النزاعات والصراعات: تعتبر النزاعات المسلحة والصراعات السياسية والاجتماعية في اليمن في العقود الماضية من أهم العوامل التي أثرت على قدرة المجتمع اليمني على المشاركة في عملية التنمية، فالنزاعات المستمرة تؤدي إلى تشتت الجهود والموارد، وتعطيل البنية التحتية والخدمات الأساسية، وتقليل فرص العمل والتعليم، مما يؤثر سلبًا على مشاركة المجتمع في التنمية.
- الفقر والتهميش الاقتصادي: عانى اليمن في العقود الماضية من مشكلة الفقر والتهميش الاقتصادي، حيث يعيش العديد من السكان في ظروف اقتصادية صعبة ويفتقرون إلى فرص العمل والدخل المستدام، وهذا يؤثر على قدرة المجتمع على المشاركة في عملية التنمية، حيث يكون لديهم قلة الموارد والفرص للمساهمة في تحسين أوضاعهم وتطوير مجتمعاتهم.
- نقص التعليم والتدريب: يواجه اليمن تحديات في مجال التعليم والتدريب، حيث تعاني البنية التحتية التعليمية من نقص الكوادر التعليمية والموارد المادية، هذا يؤثر على فرص المجتمع في الحصول على التعليم والتدريب اللازمين لتطوير مهاراتهم والمساهمة في التنمية.
- سوء التخطيط الاقتصادي والاجتماعي: عانى اليمن في العقود الماضية من سوء التخطيط الاقتصادي والاجتماعي، حيث لم تتمكن الحكومة من توجيه الموارد والاستثمارات بطريقة فعالة لتعزيز التنمية المستدامة وتحسين أوضاع المجتمع، هذا يؤدي إلى تراكم التحديات وعدم استغلال الفرص الكاملة لتحقيق التقدم.
■ ما دور الجهات الحكومية لدعم المبادرات المجتمعية والاعمال الطوعية؟
الجهات الحكومية لديها دور مهم في دعم المبادرات المجتمعية والأعمال الطوعية.
وفيما يلي بعض الأدوار التي يمكن أن تلعبها الجهات الحكومية في هذا الصدد:
-إنشاء البنية التحتية: يمكن للحكومة توفير المنشآت والمرافق اللازمة لتنفيذ المبادرات المجتمعية والأعمال الطوعية، مثل توفير المساحات العامة للفعاليات، وتوفير المكاتب والمراكز الاجتماعية.
- التشريع والتنظيم: يمكن للحكومة وضع التشريعات والسياسات التي تدعم وتشجع على المبادرات المجتمعية والأعمال الطوعية، وتوفير الإطار القانوني والتنظيمي الذي يسهم في تنظيم هذه الأنشطة.
- التوعية والتثقيف: يمكن للحكومة القيام بحملات توعية وتثقيف لتعزيز الوعي بأهمية المبادرات المجتمعية والأعمال الطوعية، وتشجيع المواطنين على المشاركة والمساهمة في هذه الأنشطة.
- التعاون والشراكات: يمكن للحكومة تعزيز التعاون والشراكات مع المنظمات غير الربحية والمؤسسات المجتمعية لتعزيز المبادرات المجتمعية وتعزيز الأعمال الطوعية، وذلك من خلال توفير الدعم الفني والإرشادي وتسهيل التعاون بين الأطراف المعنية.
- الاعتراف والتكريم: يمكن للحكومة أن تعترف بالجهود المبذولة في المبادرات المجتمعية والأعمال الطوعية، وتكريم المتطوعين والمنظمات المشاركة من خلال تنظيم حفلات تكريمية وتوزيع الجوائز. ■ من هم الشركاء في تفعيل وتنظيم ونجاح المبادرات والعمل الطوعي؟
تفعيل وتنظيم ونجاح المبادرات والعمل الطوعي يتطلب التعاون والشراكة بين عدة أطراف، وفيما يلي بعض الشركاء الرئيسيين الذين يمكن أن يساهموا في هذه العملية: - المنظمات غير الربحية: تلعب المنظمات غير الربحية دوراً مهماً في تفعيل وتنظيم المبادرات والعمل الطوعي، فهي تعمل على تنسيق الفرص التطوعية، وتجميع المتطوعين، وتقديم التدريب والإرشاد اللازم، وتوفير الموارد والدعم لضمان نجاح الأنشطة.
- اللجنة الزراعية والسمكية العليا ممثلة في رئيسها السيدالمجاهد إبراهيم المداني وكافة كودارها، ومؤسسة بنيان التنموية ممثلة في مديرها العام المهندس محمد المداني وكافة كوادرها الذين كان لهم دور فاعل وبارز في تحفيز وتشجيع المجتمع للتوجه نحو العمل الطوعي والمبادرات المجتمعية.
- الحكومة المحلية: تلعب الحكومة المحلية دوراً هاماً في توفير الدعم والموارد والتسهيلات اللازمة لتنظيم المبادرات والعمل الطوعي، فهي تساهم في توفير المساحات والمرافق العامة، وتوفير التمويل والمنح الضرورية، وتسهيل الإجراءات القانونية والتنظيمية.
-الشركات والقطاع الخاص: يمكن للشركات والقطاع الخاص أن يكونوا شركاء مهمين في دعم المبادرات والعمل الطوعي، فبعض الشركات توفر التمويل والموارد المادية، وتقدم المساهمات المادية والمعنوية، وتشجع موظفيها على المشاركة في العمل الطوعي.
-المجتمع المحلي: يشكل المجتمع المحلي الشريك الأساسي في تفعيل ونجاح المبادرات والعمل الطوعي، فالمجتمع يمكنه تقديم الدعم المعنوي والشعور بالانتماء، والمشاركة الفعالة في التنظيم والتنفيذ، وتوفير المعرفة المحلية والخبرات. - الجهات التعليمية والأكاديمية: يمكن للجهات التعليمية والأكاديمية أن تسهم في تفعيل ونجاح المبادرات والعمل الطوعي من خلال توفير المعرفة والتدريب والبحث. فهي تقدم الدروس والدورات التدريبية، وتشجع الطلاب على المشاركة في الأنشطة الطوعية.
-الشراكات الدولية: يتمثل الشراكات الدولية في التعاون بين الحكومات والمنظمات الدولية والقطاع الخاص لتنفيذ المبادرات والأعمال الطوعية، تعزز هذه الشراكات التبادل المعرفي والتمويل والموارد البشرية لتحقيق التأثير الإيجابي على المستوى العالمي.