أيمن أحمد الرماح
تعرف المبادرات المجتمعية بأنها شبكة من الأفراد والمؤسسات الشريكة والمكرسة لتحسين صحة ورفاهية المجتمع، وتسعى إلى معالجة المشاكل الاجتماعية والحد من تأثيرها لتحسين نوعية حياة الناس، وهي تختلف باختلاف المجتمع لتلعب دوراً أساسياً وهاماً في تنمية المجتمعات وتطويرها والنهوض بها.
وتساهم بشكل فعال في توفير الخدمات الأساسية التي يتطلبها المجتمع، ولا سيما مناطق الريف، والتي تكون في العادة محرومة من العديد من الخدمات كالكهرباء والماء والصحة والتعليم والغذاء والطريق.
وتهدف المبادرات المجتمعية إلى تأهيل أشخاص متمكنين، بتطوير امكانياتهم في نقل تجربتهم إلى مجتمعاتهم بعد التعافي من الأزمة الراهنة، وبالتالي تحويلهم إلى أشخاص رائدين في تسليط الضوء على حاجات الناس، ومن ثم تطوير شبكة المجتمع، كما أنها تلعب دوراً مسانداً للجهود الداعمة لتحسين الواقع اليومي.
إن العلاقة بين العمل التطوعي والمبادرات المجتمعية كعلاقة الروح بالجسد، حيث يعتبر العمل التطوعي المحرك الديناميكي للمبادرات المجتمعية، فهو يخلق الإصرار والعزيمة نحو تشجيع الأفراد على فعل المستحيل في تحسين البنية التحتية وغيرها من المبادرات المختلفة.
لذا علينا السير نحو تدعيم المبادرات بالشكل المطلوب بتلبية ما يحتاجه الناس كي تنعكس ايجابياً على الفرد والمجتمع، وتجعل روح العمل التطوعي والمبادرات المجتمعية من ضمن الأولويات على كل المستويات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والدينية.
