إرشاداتصحافة

أشجار المنجروف ( الشورى)

عبدالعزيز قشرة- رئيس جمعية ساحل تهامة

تتواجد أشجار المنجروف في المياه ذي التربة المالحة والتربة الطينية المتماسكة، وتوصف بتواجدها في منطقة أعلى وأقل، كما أنها تنمو على حافة المياه أقل ملوحة وشواطئ مياه البحر.
وتعتبر هذه الأشجار ذي توزيع استوائي محدود الانتشار، وحرارة الجو عامل مهم في توزيعها، وهناك عوامل أخرى تلعب دوراً كبيراً في حياة المنجروف منها: (طبوغرافية السواحل، المد الواسع).
وتنمو المنجروف في الأماكن المحمية، وهي مطلوبة لاستيطان الجذور والحفاظ على الأشجار الناضجة.

المنجروف الأسود (AVICENNIA)
وهو ذو انتشار واسع، وتعيش في ملوحة عالية (60 – 65 %) وغالباً في أماكن المد الأقل.

المنجروف الأحمر (RHIZOPHORA)
وهو أقل انتشاراً، ويتحمل درجة ملوحة أقل من (40 -50 %) وينمو ويتطور في نموه في الظروف الأقل ملوحة.
والمنجروف قادر على التكيف للملوحة العالية بفصل الأملاح في النظام الجذري للسماح للماء العذب للدخول إلى الأنسجة والحفاظ على تركيزات الملح في المستوى الأقل من (0.2-0.5PPT).
وتعرف بأنها ذات معدل عالي في الإنتاجية فتعطي مواداً غذائية، وتقوم البكتيريا بتزويد الأحياء البحرية بعد أن تحلل أوراق المنجروف المتساقطة بالغذاء مثل الرخويات والقشريات وزريعة الأسماك وأنواع هامة مثل الجمبري التجاري.
وتعتبر منطقة حضانة، وكذلك تنتج مواداً عضوية بسبب عملية التكسير التي تقوم بها هذه الكائنات الصغيرة، وتنتقل المواد الغذائية بعيدة عن الشاطئ مما يستفاد من الأحياء البحرية الأخرى.
وجذور المنجروف تعطي الحماية أرضية غنية بالغذاء للافقاريات وزريعة الأسماك و الشجر نفسه يكون مستوطنة مناسبة لعشاش الطيور، وهي معرضة للتلف السريع بسبب الهدف المباشر مثل التقطيع (التحطيب) أو زيادة التلوث، ولها معدل تنوع بيولوجي كبير في أجزاء كبيرة من العالم من البحر الأحمر.
وقد وجدت أربعة أنواع من أشجار المنجروف في البحر الأحمر منها نوعين في اليمن.

  • المنجروف في اليمن (البحر الأحمر): يوجد نوعين من أشجار المنجروف:
    -1 AVICENIA MARINA (المنجروف الأسود):
    وتتواجد بانتشار واسع على السواحل وفي بعض الجزر، وقد وجدت في بعض المناطق على امتداد من 100- 200 متر وارتفاع 5 متر.
    -2 RHIZOPHORA MACRONATA (المنجروف الأحمر):
    وتتواجد في جزيرة صغيرة في خور الكثيب بالقرب من الحديدة والقليل منها منتشرة بالقرب من الشاطئ، والمساحة الكلية لهذا النوع تقدر بأقل من هكتار، كما اكتشف الخبراء الوطنين في المشروع ماجد الصريمي وجمال رجاء هذا النوع في جزيرة كمران مؤخراً.
    وتعتبر المياه المناسبة لنمو المنجروف للأسباب التالية:
  • الرياح الجنوبية الجنوبية الشرقية تتجه شمال البحر الأحمر، ولا تؤثر عليها.
  • قوة الأمواج تحد وتخفف عن طريق شبه جزيرة الصليف وجزيرة كمران وجزر فرسان.
  • المياه عامة ضحلة جدا وبذلك عند وصول الرياح والأمواج فإنها تخفف.
    الأحياء البحرية المصاحبة للمنجروف:
  • يوجد تنوع بيولوجي كبير، وواسع على المنجروف، ولكنها قليلة بالمقارنة مع الأجزاء الأخرى من العالم. ومن الأحياء البحرية أبومقص والجمبري وزريعة الأسماك وأنواع أخرى من الرخويات.
    نقاط في الاعتبار:
    يجب المحافظة على أشجار المنجروف لأهميتها الغذائية للأحياء البحرية، وتأتي المحافظة عليها عن طريق منع أو تكسير لها أو التحطيب منها، وكذلك منع الرعي عليها خاصة رعاة الجمال، منع رمي مخلفات الزيوت أو غيره من الملوثات التي تسبب في عملية تلوث تؤدي إلى موت الأحياء المصاحبة للمنجروف.

المصادر: ماجد الصرمي – أخصائي تنوع حيوي جمعية حماية الحياة الفطرية

أشجار المنجروف ( الشورى)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى