إرشاداتصحافة

الزراعة التعاقدية لمحاصيل البقوليات

خطوة نحو الاكتفاء الذاتي

فتحي الذاري

تعتبر محاصيل البقوليات من المحاصيل عالية القيمة الغذائية، فهي مصدر البروتين النباتي والكربوهيدرات والعناصر المعدنية الغذائية كالحديد والكالسيوم والفوسفور، وتلعب دوراً أساسياً في تغذية الإنسان، حيث تأتي أهميتها بعد محاصيل الحبوب ومنها: (الفول، العدس، البازلاء، الفاصوليا، اللوبيا، الدجرة الكشت).
ولزراعة البقوليات فوائد في تحسين الأرض أثناء الزراعة مع محاصيل أخرى مثل محاصيل الحبوب، ويمكن زراعة محصولين من البقوليات في نفس الأرض ونفس الوقت، ويمكن أيضاً زراعة البقوليات كزراعة بينية في حقول القات.
وتأتي توجهات الدولة ممثلة بوزارة الزراعة والري واللجنة الزراعية والسمكية العليا والقطاع الخاص في إنجاح الزراعة التعاقدية والتي تعتبر نموذجاً هاماً لتحديث النشاط الزراعي ،حيث تساهم في تقليل تكلفة المعاملات وتحسين العائد على الاستثمار الزراعي، ومن ثم تعزيز النمو الاقتصادي والاجتماعي في المجتمعات الريفية، ومن هنا يوحي لنا معنى الزراعة التعاقدية ومدى العائد الاقتصادي والاجتماعي على المزارع والمستثمر، كون اليمن يقوم بالاستيراد من الصين، وكذلك دول شرق آسيا كميات كبيرة من الأنواع المختلفة لمحاصيل البقوليات.
ومن خلال الزراعة التعاقدية في البقوليات التي ستسهم كرافد نقدي للمزارعين خاصة أن المزارع يأخذ حاجته ويبيع بقية المحصول، فعند طريق الزراعة التعاقدية سيتم توفير الكميات الكافية للبذور الجيدة، والأصناف المحسنة، وعالية الإنتاجية والمقاومة للأمراض والجفاف، بالإضافة إلى وجود تسويق عادل ومربح بالنسبة للمزارع، والذي سيشجعه ويحفزه للاستمرار في زراعة البقوليات والتوسع فيها، وهو ما سيعمل على تحقيق الأمن الغذائي من محصول البقوليات وتحقيق الاكتفاء الذاتي للبلد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى