إرشاداتصحافة

فرصة الصراع للحد من الاستيراد لدعم وحماية المنتج المحلي

فضل فارس

لطالما ركز الشهيد القائد مؤسس وباني هذه المسيرة المظفرة في كل دروسه ومحاضراته على الجانب الاقتصادي والإنتاج المحلي والتنموي لهذا البلد، بل كان يسعى دائماً وبكل الطرق إلى توصيل الفكرة للناس عن هذا الجانب الحيوي المهم.

 ومما قال مؤكداً وبالنص لضرورة التوجه الجاد نحو هذا البناء التنموي والاقتصادي للبلد والذي أساسه الزراعة.

«اتضح جلياً أن الأمة لا تستطيع أن تدافع عن دينها، ولا تستطيع أن تدافع عن نفسها وهي ما تزال فاقدة لقوتها الضروري، الذي الزراعة أساسه، وليس الاستيراد”.

 أصبح شرطاً، أصبح أساساً، أصبح ضرورياً الاهتمام بجانب الزراعة في مجال نصر الإسلام أشد من حاجة المصلي إلى الماء ليتوضأ به» 

فلذلك ومن هذا المنطلق المهم جداً لبناء بلدنا أصبح ومن الضروري دعم المنتج المحلي بكل أشكاله، وفي طليعته الجانب الزراعي الذي يعتبر العمود الفقري للاقتصاد الوطني وتنميته، حيث وقد ربط الشهيد القائد في هذا النص المهم هذا الجانب الحيوي بحياة الناس بعزتهم بوجودهم بكمال إيمانهم، فهم إن تهاونوا فيه فلن يكونوا بمستوى أن يواجهوا أعداء الله من يتربصون بهم في كل مناحي حياتهم، والذي من أهمها قوتهم الضروري للحياة.

نحن في هذه المرحلة وبحمد الله وبفضل القيادة الحكيمة أصبحنا في هذا الشعب وخصوصاً المحافظات المحررة نتمتع بكامل الحرية والاستقلال من التبعية للأعداء.

لذلك فإنه ومن الواجب علينا جميعاً شعباً وحكومة، ولا عذر للجميع أمام الله العناية، ومن كل الأبواب بالمنتج المحلي، والاكتفاء الذاتي للبلد، وذلك ما يجعلنا في موضع القوة والمنعة الصلبة لردع أي تهديد قد يأتينا من قبل الأعداء.

في هذه الفترة ومع موقف اليمن المشرف لنصرة الشعب الفلسطيني، وما بتنا نسمع من تهديدات بتشكيل تحالف دولي أمريكي تحت غطاء حماية الملاحة الدولية.

وقد سمعنا رد السيد القائد عبد الملك الحوثي-يحفظه الله- على هذه التهديدات وأنها لن تخيفنا ولن تثنينا عن موقفنا تجاه اخواننا في فلسطين، بل أننا في شوق لمواجهة أمريكا عدونا الأكبر.

وهو ما يتوجب علينا أن نكون مستعدين لهذه المواجهة ليس عسكرياً وحسب؛ بل اقتصادياً وتنموياً، هي في حد ذاتها تعد فرصة لنا في الجانب الاقتصادي والتنموي لهذا الشعب، وأن نستغل كلما نمتلكه من مقومات، وأن نضع الخطط التنموية، وفق معايير تتوافق مع مقوماتنا واحتياجاتنا، والتي من خلالها نكتفي ذاتياً، ونكون في خضم هذا الصراع من المستفيدين و في موقع القوة لنقهر بذلك الأمريكي والصهيوني وكل من يدور في فلكهم عسكرياً واقتصادياً.

 علينا أن نستفيد من مرحلة الصراع، لتنمية المنتج الوطني وحمايته والنهضة به من المقاطعة الاقتصادية والحد من الاستيراد للمنتجات الأمريكيّة والإسرائيلية وكذا منتجات دول الغرب الكافرة، وعلينا العودة من جديد لنتشبث بالأرض الطيبة والمنتج المحلي في كل مجالاته الزراعية والصناعية، لنأكل مما نزرع ونلبس مما نصنع ونستغني كلياً عن المنتجات المستوردة وخصوصاً ما كان منها أمريكية، أو صهيونية والتي لا تأتينا الا بالإضرار والأوبئة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى