تقاريرصحافة

فرص استثمارية واعدة تنتظر رأس المال لاستغلالها

فرص استثمارية واعدة تنتظر رأس المال لاستغلالها

الطب البيطري

يعد قطاع الطب البيطري أحد القطاعات الواعدة التي تمتلك فرصاً استثمارية كبيرة ومتنوعة، وتتوفر في هذا القطاع العديد من المقومات، لو تم استغلالها لساهمت في تخفيض فاتورة الاستيراد، وتنمية الثروة الحيوانية وتحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال الثروة الحيوانية ومشتقاتها، وصناعة الأدوية والعلاجات واللقاحات الخاصة بالثروة الحيوانية.

اليمن الزراعية – خاص

ويؤكد عميد كلية الطب البيطري بجامعة صنعاء الدكتور عبد الرؤوف الشوكاني على وجود فرص استثمارية كبيرة في قطاع الطب البيطري والصحة الحيوانية، موضحاً أن الاستثمار يحتاج إلى تهيئة البيئة الاستثمارية أولاً من قبل الجهات المعنية، والمتمثلة في توفير الأراضي الخاصة بالمشاريع الاستثمارية، ومنحها الاعفاءات الجمركية والضريبية لهذه المشاريع، وتوفير المواد الخام وعدم عرقلتها في الموانئ والمنافذ الجمركية في حال استيرادها، وتقديم كافة التسهيلات لرأس المال الوطني ليتوجه نحو الاستثمار في مجال الأدوية البيطرية.
ويشير إلى أن ما يتم انتاجه حالياً في اليمن من أدوية بيطرية هي نسبة ضئيلة جداً لا تساوي 10%-15% من الاحتياج، ومقارنة مع ما يتم استيراده من الخارج، وهي عبارة عن مراهم وبودرة وسائل مع الماء أو الأعلاف، مبيناً أن ما يتواجد في اليمن هي شركتان لإنتاج الأدوية البيطرية احداها تنتج جزءاً من الأدوية الخاصة باحتياجاتها فقط.
ويضيف الدكتور عبدالرؤوف أن هاتين الشركتين لا تمتلكان بنية تحتية متكاملة، حتى تتمكن من إنتاج الأدوية بشكل كامل وتجاري يغطي جزءاً من احتياجات السوق، منوهاً إلى أن العلاج والأدوية التي تنتج محليا ًرغم قلتها إلا أنها لم تلق تقبلاً من قبل مربي الثروة الحيوانية، والطبيب البيطري نظراً لقلة كفاءتها مقارنة مع المصنعة خارجياً، ويعود ذلك إلى عدم قيام الشركات المصنعة بالالتزام بالنسب والمعايير العالمية للمادة الفعالة والتراكيز المحددة، أو الاستيراد من مصادر غير موثوقة أو رخيصة وعدم شراء المواد الخام من الشركات المعتبرة نتيجة غلاءها وعدم وجود الدعم الذي يخفف هذا الغلاء كما قلنا سابقاً مثل الاعفاءات الضريبية والجمركية مما يضطر الشركات الى استيراد الخامات الارخص والأقل كفاءة.

النباتات الطبية
ويوضح عميد كلية الطب البيطري أن هناك فرص استثمارية واعدة في مجال إنتاج الأدوية البيطرية من النباتات الطبية، مشيراً إلى أن اليمن يمتلك العديد من الأعشاب الطبية المتنوعة التي يمكن استخدامها كمواد خام في إنتاج الأدوية البيطرية نظراً لتنوع المناخ والبيئة اليمنية، مؤكداً أن هذه الأعشاب الطبية ستكون بديلاً آمناً عن الأدوية البيطرية الكيميائية، رغم أن فاعليتها ستكون أقل نظراً للاستخدام العشوائي للمضادات الحيوية، والتي معها أصبحت الحيوانات لا تستجيب للعلاجات الطبيعية والآمنة.
ويشير إلى أن الأعشاب الطبية تحتاج إلى انشاء مزارع خاصة بها لتكاثرها أو ما تسمى بحدائق طبية، لكي تنتج بكميات تجارية تكفي لتغطية احتياج المصانع.

إنتاج اللقاحات
وفي السياق ذاته يقول الدكتور الشوكاني إن من ضمن الفرص الاستثمارية الواعدة هو انتاج الأمصال واللقاحات وهذا مجال واعد، ولكن هذا المجال لم نصل لمجرد التفكير فيه نظراً لتحكم دولاً بعينها في هذا المجال وتخويف وترهيب بقية الدول لعدم التوجه لإنتاجه كونه يرتبط بالحرب البيولوجية، والتي تستخدم لأغراض شريرة، تهدد حياة البشرية، مؤكداً أن ديننا الإسلامي يحرم ويجرم علينا أن نحول كائناً نافعاً إلى كائن ضار يهدد البشرية.

التعليم البيطري
ويواصل عميد كلية الطب البيطري استعراض الفرص الاستثمارية في الطب البيطري ويقول إن هناك فرصة استثمارية كبيرة في التعليم البيطري والذي يعد مجالاً واسعاً، ولكن حتى الآن لا يوجد أي مستثمر في هذا المجال نظرا ً للنظرة الدونية للطبيب البيطري وعدم تقبل المجتمع فكرة أن تكون خريج بيطرة.
ويشكو الشوكاني من عزوف خريجي الثانوية العامة عن الالتحاق بكليات ومعاهد الطب البيطري، وفي نفس الوقت حتى من القيادات العليا لا تعير هذا المحال أي اهتمام، مشيراً إلى توفر فرص كثيرة لإنشاء معاهد ومراكز تدريب وتأهيل بيطري.
ويؤكد الدكتور الشوكاني أن اليمن تعاني من نقص شديد في الكوادر البيطرية وهو ما يجعل الاستثمار في هذا المجال واعداً.

احتياج الطب البيطري
ويوضح أن الطب البيطري في اليمن يحتاج إلى توجه جاد من قبل القيادات الوسطية لترجمة وتنفيذ موجهات القيادات الثورية ممثلة في السيد القائد عبدالملك الحوثي-يحفظه الله- وكذلك وضع استراتيجية وطنية للطب البيطري، ومنها إنشاء مركز وطني لإنتاج اللقاحات والأمصال تحت إشراف رئاسة الجمهورية، بالإضافة إلى تعاون الجميع مع ما تبذله اللجنة الزراعية والسمكية العليا من جهود في مجال الطب البيطري والصحة الحيوانية، وتنمية ونهوض الثروة الحيوانية والقطاع الزراعي بشكل عام..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى