إرشاداتصحافة

الخدمات البيطرية في اليمن

فتحي الذاري

خلق الله عز وجل الحيوانات لمصلحة الانسان، وسخرها له وجعلها مصدراً غذائياً هاماً له، حيث قال عز وجل (وَالْأَنْعَامَ خَلَقَهَا لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ) من سورة النحل- آية (5).
وتتأثر صحة الحيوانات بالعديد من الأوبئة والأمراض وهو من الطبيعي أن تكون الأمراض موجودة وتصاب الحيوانات بها نتيجة تقلبات الطقس، أو الأوبئة الفيروسية، والبكتيرية والتي تنتقل عدواها من حيوان إلى آخر، ومن هنا ينبغي علينا العمل على رفع قدرات العاملين في مجال تربية الثروة الحيوانية من خلال تزويدهم بالمعارف والمهارات الضرورية من أجل الحد من مخاطر تلك الأمراض، والتي قد تتسبب في نفوق أعداد كبيرة من الثروة الحيوانية، والوقاية من هذه الأمراض قدر المستطاع، والتي تعتبر علماً وفناً تقي الحيوانات من الأمراض و تعزز صحة الحيوان من خلال جهود المجتمع المربي للثروة الحيوانية والتي تشمل الإيواء للحيوانات وأعداد الحظائر الجيدة والاعتناء بنظافتها وتهويتها و التغذية الجيدة للحيوانات والمراعي الخالية من التلوث والتوعية في اتباع القواعد الأساسية في إعدادات تغذية الحيوانات والخلطات العلفية اللازمة، و الاهتمام بالرعاية الصحية للأمهات وخاصة في موسم التناسل لضمان التكاثر وحمايتها من الأمراض وخاصة موسم الولادة وحماية الاناث من الذبح، وهذا يتطلب تزويد مربيي الحيوانات بالإرشادات اللازمة، و بالمبادئ العامة لصحة الحيوان حتى يتمكن مربي الحيوانات من اكتشاف الأمراض والابلاغ عن الاصابات إلى جهة الاختصاص، أو عند الاشتباه، والتي بدورها تأتي إدارة صحة الحيوان والترصد الوبائي باتخاذ الإجراءات اللازمة في جمع المعلومات، ومطابقتها، وتحليلها، وتفسيرها وعرضها على إدارة مكتب الزراعة والري في المحافظات صانعي القرار والهدف من هذا الاكتشاف المبكر للأمراض والأوبئة هو تفادي خسائر النفوق والأضرار الاقتصادية، وتعد هذه الإجراءات خدمات بيطرية مهمة لصحة الحيوان، حيث أن اليمن يسعى إلى رفع مستوى الوعي البيطري من خلال إعداد الكادر البيطري المؤهل وعلى المستوى المتوسط والطبيب البيطري الجامعي من خريجي كليات الطب البيطري في الجامعات اليمنية والمعاهد المتوسطة والتي تعمل على تقديم الخدمات البيطرية الراقية بهدف توعية المجتمع والنهوض بواقع الثروة الحيوانية في اليمن من واقع الركود، وتنمية الاستثمار في جانب الثروة الحيوانية، ومنتجاتها، وتخفيض الاستيراد، والانتقال إلى تحقيق الأمن الغذائي، وصولاً إلى الاكتفاء الذاتي.
ويجب على الجهات المعنية في وزارة الزراعة والري العمل بموجهات السيد القائد عبد الملك الحوثي- حفظه الله ورعاه-بتفعيل قانون الخدمات البيطرية والمنشآت البيطرية، الصيدليات لتوفير الأدوية والأغذية البيطرية، وتفعيل الاستثمارات في قطاع الثروة الحيوانية من خلال تقديم التسهيلات والمميزات للقطاع الخاص وتشجيعهم للاستثمار في هذا المجال الواعد، ويتوجب تأهيل وتدريب الكادر البيطري وتمكينهم من العمل، كي يلمس المواطن اليمني الخدمات البيطرية المتميزة في كل مديريات وعزل وقرى اليمن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى