تقاريرصحافة

منتجات “اكتفاء”.. عنوان للمنتج الوطني الرائد

منتجات “اكتفاء”.. عنوان للمنتج الوطني الرائد

تنوعت وتعددت منتجات اكتفاء ما بين العصائر الطبيعية 100%، والشطة والمربيات والخل، بجهود ذاتية لثلة من النسوة اللائي حملن على عاتقهن هم وطن، فبادرن بإنشاء جمعية الارتقاء التنموية الاجتماعية، ومنها ولد معمل اكتفاء لإنتاج العصائر الطبيعية، كأحد المشاريع الرائدة في مجال الصناعات الغذائية.

اليمن الزراعية – محمد حاتم

وتقول رئيسة جمعية الارتقاء التنموية الاجتماعية الأستاذة هناء العلوي إن معمل اكتفاء، جاءت فكرته في إطار أهداف جمعية الإرتقاء في نهاية العام 2016م، عندما تم تأسيس الجمعية. وتوضح العلوي أن أهداف الجمعية يتمثل في الآتي:
الأول: توعية المرأة حول أهمية الاقتصاد.
الثاني: تأهيل وتدريب النساء.
الثالث: تمكين المرأة اقتصادياً.
وتواصل: “كانت الفكرة هي إيجاد مشروع مختلف ومغاير لما هو موجود لدى الجمعيات من إغاثة وبرامج تقليدية، فكانت الفكرة هي التوجه نحو مشروع في الجانب الغذائي، كمشروع جديد يفيد المجتمع.
وتقول: ” كانت وجهتنا نحو وزارة الزراعة بحكم عملها واختصاصها في الجانب الغذائي، وتشيد بتعاون الأستاذ عدنان حاشد مدير المؤسسة العامة للخدمات الزراعية، الذي تعاون معهم بشكل ممتاز، حيث نسق مع مدربات في مجال الصناعات الغذائية، فكانت البداية دورة مكتملة في الصناعات الغذائية مثل العصائر، والمربيات الشطة والخل”.
وتضيف: “بعد إنتهاء الدورة كان أول منتج أنزلناه للسوق تم تنظيم معرض في بيت الثقافة، حيث تم الترويج للمعرض بشكل جيد، ولاقى المعرض إقبالاً كبيراً، وشكراً من رواد المعرض على المنتج.
وتشير العلوي إلى أن التوجه نحو الإنتاج الغذائي يكتسب أهمية كونه مرتبط بغذاء الانسان، ونظراً لتوفر المواد الخام المحلية كون اليمن بلد زراعي، وتتوفر المنتجات الزراعية بكثرة بل وتتكدس الفواكه في الأسواق خاصة في ذروة الإنتاج، بالإضافة لتوفير فرص عمل للشباب العاطل وللنساء بدرجة رئيسية، وكذا أن الاستهلاك المحلي للمنتجات الغذائية كبير ويكلف الدول مئات الملايين من الدولارات سنويا لاستيرادها من الخارج.
وتؤكد العلوي أن فكرة معمل إكتفاء لإنتاج العصائر الطبيعية، وبقية المنتجات من مربيات وخل وغيرها، نابعة من تحقيق هذه الأهداف، وتشكر المجاهدين الذين شجعوهم في بداية مشروعهم، بالإضافة لشراء منتجاتهم بشكل كبير.
وتزيد بقولها: “مشروع منتجات اكتفاء لم يتلق أي دعم من أية منظمة خارجية، أو محلية باعتباره مشروعاً وطنياً يحمل اسم إكتفاء، وله أهداف وطنية يسعى لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الصناعات الغذائية التي موادها الخام محلية، وهو مشروع يختلف عن بقية المشاريع، وعكس توجه المنظمات، منوهة إلى أن علامة اكتفاء أصبحت عنواناً للكثير من المنتجات، ومشروعنا يعتبر النواه الأولى للمشاريع التي تدعو لها القيادة الثورية والسياسية والتي تأتي موجهاتها لتحقيق الاكتفاء الذاتي.

صعوبات ومعوقات
وتشير الأستاذة هناء العلوي إلى أن المشروع واجهته صعوبات عدة، منها:
-عدم توفر الآلات الإنتاجية داخل البلد لتتواكب مع وضعيتنا وكمية الإنتاج.

  • عدم توفر السيولة المالية وهو عائق كبير ولازلنا نعاني منه حتى الآن، كون المشروع بدأ بجهود ذاتية من مجموعة نساء، ولم يبدأ برأس مال كبير حتى ينتشر في الأسواق، ويأخذ حقه في التسويق و الترويج والدعاية الإعلامية، وكذا عملية التغليف الخارجي لم تكن مناسبة في البداية.
  • تكاليف الإنتاج مرتفعة جداً، كون المنتج طبيعي والإنتاج قليل، وكما هو معروف كلما زاد الإنتاج قلت التكاليف.
    وتوضح العلوي أن عملية إنتاج العصائر الطبيعية تختلف عن انتاج العصائر العادية كونها تحتاج إلى آلات خاصة بتنقية الشوائب والألياف وفصلها، حيث توجد صعوبة في مراحل تحويلها.
    وتبين رئيسة الجمعية أن عصائر اكتفاء تختلف عن بقية العصائر الموجودة في السوق، حيث توجد مصانع يمنية تنتج عصائر لكنها تستورد الخام من الخارج، وهو عبارة عن بودرة، أو خام مركز الذي تحول من البودر في الأساس، فيتم تحويله وتعبئته وتغليفه في اليمن فقط، أما عصائر اكتفاء فهي منتجات طبيعية.
    وتؤكد العلوي أن مشروع اكتفاء مشروع رائد وقد حصل على درع الريادة من وزارة الصناعة والتجارة عام 2020م.
    وتطالب الجهات المعنية بتبني مشروع اكتفاء وغيره من المشاريع الصغيرة واحتضانها وتقديم الدعم لها وتذليل الصعوبات التي تواجهها هذه المشاريع مثل توفير الآلات، ومواد الخام والترويج والتسويق لهذه المنتجات والزام أصحاب المحلات والمولات بشراء هذه المنتجات، وتفضيلها على المنتجات المماثلة لها المستوردة.
    وتشكر وزارة الصناعة والتجارة على تعاونها في الفترة الأخيرة، وخاصة وكيل قطاع التجارة الداخلية الأستاذ محمد قطران على الجهود التي يبذلها في سبيل دعم المنتج المحلي، وكذا مسؤول السوبرات الأستاذ طه الزبيري.

المقاطعة الاقتصادية
وتشيد العلوي بقرار الحكومة بمقاطعة المنتجات الأمريكية والإسرائيلية والداعمة للكيان الصهيوني، كونه قرار وطني وديني، باعتباره خطوة نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي، وزيادة الإنتاج ودعم المنتج المحلي.
وتوضح أن قرار المقاطعة لا يكون على المنتجات الأمريكية والاسرائيلية فقط، فهناك منتجات من دول العدوان وهي كثيرة وخاصة السعودية والامارات، وهذه المنتجات تدعم دول العدوان والكيان الصهيوني وأمريكا ومعظمها تتبع إسرائيل، وهي لا تختلف عن منتجات أمريكا وإسرائيل.
وتطالب هناء العلوي باتخاذ قرار رفع الضريبة على المنتجات المستوردة، وخاصة التي يوجد منتج مماثل لها في اليمن ومنها منتجات العصائر، وكذا إصدار قانون حماية المشاريع الصغيرة والأصغر.
ويحتاج المنتج الوطني إلى اهتمام أكثر، وضبط الجودة داخل المنتج، والتغليف الخارجي حيث يواجه المنتج المحلي صعوبة في الإخراج بشكل جذاب من حيث الملصقات وشكل العلبة، حتى تكون محلية ومقبولة لدى المستهلك، وهذا يحتاج إلى توجه حكومي جاد لدعم الصناعة المحلية، بالإضافة لإيجاد حاضنة للمشاريع الصغيرة والأصغر، وحاضنة تسويقية لمنتجاتها حتى تنافس المنتج الخارجي المستوردة.
وتقول مديرة الإنتاج والتصنيع الأستاذة رجاء المؤيد إن منتجات اكتفاء طبيعية 100% وموادها الخام منتجات زراعية يمنية.
وتبين المؤيد أن منتجاتهم العصائر مانجو، برتقال، كركدية، توت ، التمر الهندي، الطاقة الإنتاجية اليومية للمعمل عصائر مخففة ما بين 3500 إلى 4000علبة حجم 200ملم ،والمركز 2500علبة حجم 330ملم،ومابين 900إلى 1000علبة شطة حجم 250ملم، بالإضافة إلى المنظفات والمطهرات والمعقمات مثل الكلور، ويتواجد أكثر من 100نقطة لبيع منتجات إكتفاء داخل العاصمة صنعاء.
وتضيف أن معمل اكتفاء كان قد بدأ بإنتاج المربيات بأنواعها ولكنه توقف بسبب عدم توفر العبوات، خاصة أنها تحتاج عبوات زجاجية ويتطلب استيرادها من الخارج، وكذلك الصلصة توقف إنتاجها لعدم توفر عبوات سفري.
وتقول مديرة الإنتاج والتصنيع إن منتجات إكتفاء تلاقي اقبالاً لابأس به وخاصة الشطة، وكذلك العصائر المخففة وعليها طلب في المدارس، والدورات التي كانت تقيمها التربية كان هناك طلب كبير، موضحة أن منتجات اكتفاء لها سمعة طيبة عند المستهلك، ولكن التجار ملاك المحلات غير متقبلين للمنتج المحلي ولا يروجون له مثل المنتج المستورد.
وتؤكد المؤيد أن منتجات اكتفاء ينقصها الدعاية والترويج الإعلامي، حتى تنافس المنتج الخارجي، مشيرة إلى وجود ترويج عبر صفحات جمعية الارتقاء ومجلة إكتفاء، لكن لا يوجد ترويج عبر وسائل الاعلام المختلفة إذاعة وتلفزيون وإعلام الشارع؛ نظراً لعدم توفر السيولة المالية لتغطية كل ذلك، منوهة إلى أن الفترة القادمة سيتم الترويج لمنتجات إكتفاء بشكل مكثف من خلال فتح بوابة الكترونية وعبر منصات التواصل الاجتماعي.
وتشيد المؤيد بتعاون الهيئة اليمنية للمواصفات والمقاييس الدائم من خلال فحوصات مجانية للعينات، وتعاون جيد من الصناعة والتجارة وخاصة في الفترة الأخيرة.

العلوي: علامة اكتفاء أصبحت عنواناً للكثير من المنتجات، ومشروعنا يعتبر النواه الأولى للمشاريع التي تدعو لها القيادة الثورية والسياسية والتي تأتي موجهاتها لتحقيق الاكتفاء الذاتي

المؤيد: منتجات اكتفاء لها سمعة طيبة عند المستهلك، ولكن التجار ملاك المحلات غير متقبلين للمنتج المحلي ولا يروجون له مثل المنتج المستورد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى