إرشاداتصحافة

الاستثمار الزراعي في البذور المحسنة

فتحي الذاري

يعد الاستثمار الزراعي في البذور المحسنة من أهم وأنجح الاستثمارات، والتي تلعب دوراً حاسماً في النهوض بالقطاع الزراعي، حيث تعمل البذور المحسنة على زيادة الغلة، وزيادة المقاومة للآفات والأمراض، وتحسين القدرة على تحمل العوامل البيئية، وتعزيز القيمة الغذائية.
وتساهم هذه الصفات بشكل مباشر في زيادة الإنتاجية والربحية في القطاع الزراعي، وتعمل وزارة الزراعة ممثلة في المؤسسة العامة لإكثار البذور المحسنة، والمؤسسة العامة لتنمية وإنتاج الحبوب ومكاتب الزراعة والري في عموم محافظات الجمهورية بالتنسيق مع فروع الزراعة في المديريات للاستعداد لتلبية احتياجات المزارعين من البذور المحسنة لمحاصيل الحبوب والخضروات مثل البطاط والبقوليات، وبما يتناسب مع الأقاليم الجغرافية والمناخ في اليمن لتعزيز الزيادة في الإنتاج وتحقيق الأمن الغذائي في اليمن ويساعد في الوصول إلى الاكتفاء الذاتي.
واليمن وهو على مشارف عام عاشر من العدوان السعودي الاماراتي والحصار الاقتصادي، ودخل في حرب مباشرة مع العدو الأمريكي البريطاني الصهيوني، وهو ما يتطلب التحرك الجاد وبوتيرة عالية لزيادة إنتاج البذور من خلال الاستثمار الزراعي في البذور المحسنة واستخدامها، يستطيع المزارعون تحسين مواردهم، وتعظيم إنتاجية المحاصيل، وتحقيق إيرادات أعلى في نهاية المطاف، بالإضافة إلى تخفيض تكاليف الإنتاج، لأنها تتطلب مدخلات أقل مثل الأسمدة والمبيدات الحشرية، علاوة على ذلك، فإن اعتماد البذور المحسنة يمكن أن يؤدي إلى تحسين تسويق المنتجات الزراعية، وزيادة الانتاج، ولا تعمل هذه البذور على تعزيز الإنتاجية وتقليل تكاليف الإنتاج فحسب، بل تساهم أيضاً في القدرة التنافسية في السوق والربحية في القطاع الزراعي.
ويجب تجنب زراعة البذور التي تكون مصادرها غير موثوق بها وخاصة بذور الخضروات التي تهرب من أشخاص معدومي الضمير لغرض الربح أو الحبوب المتقزمة والضعيفة والتي قد أصيبت بالآفات والأمراض الفطرية، أو تم تخزينها بطرق غير سليمة، وقد تؤدي إلى نتائج غير مرضية للمزارع واستهلاك الكثير من المدخلات الزراعية، وقد تحدث إصابات في المحاصيل الزراعية وخسائر اقتصادية باهظة، وهناك الكثير من المزارعين الضحايا الذي يستخدمون بذور الخضروات المهربة والتي يتم تهريبها من الإمارات والسعودية، وقد تكون بلد المنشأ من إنتاج الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني، وهو ما يتوجب التحري والفحص للبذور التي تدخل اليمن والتأكد من مصادرها وخلوها من الأمراض والآفات، حتى لا تضر بالقطاع الزراعي على المدى القريب والبعيد، خاصة وعدونا يستخدم حرب البذور ضدنا منذ عقود من الزمن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى