قصة نجاح تنتظر الدعم
خنساء الزبيدي ومنتجاتها ساور تشيليز
إعداد: صفية الخالد
لم تكن الأوضاع الاقتصادية الصعبة عائقاً، بل كانت حافزاً ودافعاً للتفكير لإيجاد مصدر دخل لأسرة خنساء الزبيدي، والتي تحمل مؤهل بكالوريوس هندسة مدنية.
كانت ظروفهم المعيشية قبل الحرب والعدوان جيدة، فزوجها يحمل نفس المؤهل، لكن العدوان والحصار على اليمن ألقى بظلاله على أسرة الخنساء مثلها مثل بقية الأسر اليمنية.
أسرة الخنساء الزبيدي أسرة متماسكة، ومتعاونة، وتعمل بجد و اجتهاد، تحب التنوع في مصادر الدخل، وتحب أن تكتفي ذاتياً، ولا تعتمد على شراء احتياجاتها من السوق والبضائع المستوردة، وتعد نموذجاً للأسرة المنتجة المكتفية ذاتياً.
لم تستسلم أسرة الزبيدي، أو تظل تعلق سوء الأوضاع الاقتصادية على العدوان، ولم تقف عائقاً أمامها، بل كانت دافعاً وحافزاً لها، حتى يرى مشروعها النور، ويخرج للسوق.
مشروع منتجات “ساور تشيليز” والذي يعني حامض حر الخاصة بالخنساء الزبيدي، والذي بدأته بمبلغ بسيط جمعته مع أولادها طالبة الصيدلة، وابنها ثالث الثانوي، وابنتها الأخرى في المرحلة الابتدائية، الكل تعاون وساهم بقدر استطاعته، باعتبار المشروع هو حلم حياتهم الذي سيدر عليهم المال، وينفقون من خلاله على طلباتهم الأسرية.
بخطى ثابتة تحرك مشروع أسرة الزبيدي خطوة خطوة حتى ظهر المشروع وبدأ تسويقه للمستهلكين.
لم تكن الطريق معبدة ومفروشة بالورود أمام مشروع ساور تشيليز، واجهته الكثير من الصعاب والعقبات، ومنها عدم توفر عبوات زجاجية، وإن وجدت فأسعارها مرتفعة، ولكن مع الاصرار والعزيمة واصل المشروع نجاحه يوماً بعد يوم، وبدأت الخنساء بفتح نقطة بيع أسبوعية في سوق الخميس، ثم نقطة أخرى في الحي الذي تسكنه في مدينة سعوان السكنية، وزادت الطلبات على منتجاتها نظراً لجودتها، وقيمتها الغذائية والصحية.
ولايزال الحلم مستمراً، ليصبح حقيقة واقعية، عندما يتوفر المال الكافي، والمكان الملائم، ليكون مصنع لإنتاج المخللات، ويمتلك آلات وخطوط إنتاج، ويوفر فرص عمل للكثير من الأيادي العاملة، ويخفض فاتورة الاستيراد، ويسهم في دعم الصناعات المحلية.
فهل ستجد خنساء الزبيدي ومشروعها ساور تشيليز يد العون والمساعدة من الجهات المعنية ليكتمل الحلم ويصبح حقيقة؟