إرشاداتصحافة

أهميــة الصيـــد التقليـدي فـي اليمــن

أهميــة الصيـــد التقليـدي فـي اليمــن

يعتبر الصيد التقليدي للأسماك نشاطاً تقليدياً يمارسه الإنسان اليمني منذ آلاف السنين، وذلك لتوفير غذاء لنفسه ولأسرته.
ويعد هذا النوع من الصيد جزءاً لا يتجزأ من تراث الشعب اليمني في المناطق الساحلية، والذي ارتبط مزاولة مهنة الصيد بالعديد من التقاليد التراثية لأبناء السواحل اليمنية، حيث يتم ترديد الأهازيج والمواويل الخاصة بمواسم الاصطياد، وعند الذهاب لرحلة الصيد في أعماق البحار، وعند العودة يتم الاستقبال بالفرح والسعادة لسلامة العودة، ومعها الرزق الوفير الذي تم جلبه من البحر.

م. عبد السلام يحيى
م. عبد السلام يحيى

والصيد التقليدي هو أحد الأنواع الثلاثة للصيد وهي: (التقليدي- والساحلي- والصناعي) وقد صدر قانون ينظم الصيد التقليدي ولائحته، وحدد منطقة الاصطياد في البحر، والتي تبدأ من واحد متر من بداية الساحل إلى عمق 5 أميال بحرية، وحدد القانون كذلك من هو الصياد التقليدي، وماهي أنواع المعدات والآلات التي تستخدم في الصيد التقليدي في السواحل اليمنية،
والتي تتمثل في القوارب بأنواعها (صبوك، عباري، جلبة، فيبر جلاس، وجميع الشباك والأهواك والصنارات وخزانات الثلج) كما ان لائحة القانون حددت مواصفات قارب الصيد التقليدي بطول 20 متراً، وأن يحمل محركاً قوته 280 حصاناً، أو يحمل محركين قوة كلٌ منهما 150 حصاناً.

وكان الصيد التقليدي قديماً يعتمد على الادوات القديمة ومنها:
-صيد الأسماك بالصنارة والتي تعتمد على استخدام صنارة يدوية أو آلة لاصطياد الأسماك، والتي يستخدم الصيادون مهاراتهم في رمي الصنارة بدقة لالتقاط الأسماك بشكل فعّال، وهذه الطريقة من أقدم الطرق التي استخدمها الإنسان في صيد الأسماك.
-الصيد باستخدام الشباك: والذي يعتبر واحداً من أقدم وأكثر تقنيات الصيد تأثيراً، حيث يقوم الصيادون برمي الشباك في المياه وينتظرون لجذب الأسماك إليه، ثم يقومون برفع الشباك لاصطياد الأسماك.

  • الصيد بالفخاخ: وهذا النوع من الصيد يكون باستخدام فخاخ مثبتة في المياه لاصطياد الأسماك، ويمكن أن تكون هذه الفخاخ مصنوعة من مواد طبيعية أو صناعية.
  • الصيد بالزورق: وهي من الطرق الحديثة، حيث يتم استخدام الزوارق والقوارب الحديثة في بعض المجتمعات للمساعدة في عمليات الصيد في مناطق أعماق المياه التي قد تكون صعبة الوصول إليها بوسائل أخرى.

ويعتبر الصيد التقليدي مصدراً رئيسياً للغذاء لأبناء المجتمعات الساحلية اليمنية، ومصدر رزق للعديد من الأسر التي يعمل أربابها في هذا النشاط، كما أن للصيد التقليدي دور مهم في الحفاظ على التوازن البيئي، حيث يتم استخدام تقنيات تقليدية لا تلحق ضرراً بالبيئة المائية، وتساعد في الحفاظ على التنوع الحيوي البيئي، والصيد التقليدي يسهم في الحفاظ على الموروث الثقافي للمناطق الساحلية، ويتم توريث تقنيات الصيد والمعرفة المتعلقة بهذا النشاط من جيل إلى جيل، والصيد التقليدي في اليمن يعد الأكثر نشاطاً والأكثر مساهمة في تعزيز الاقتصاد الوطني خاصة خلال سنوات الحرب والعدوان والحصار، حيث توقف الصيد الساحلي والصيد التجاري، والذي غادرت كل الشركات العاملة والمستثمرة في القطاع السمكي، وتبقى الصيد التقليدي فقط، والذي استوعب عشرات الآلاف من الصيادين والعاملين في صناعة تحويل وتسويق الأسماك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى