تعتبر أشجار المانجروف من النباتات البحرية الحيوية، التي تلعب دوراً حيوياً في البيئة الساحلية في الجمهورية اليمنية، وتحظى هذه الأشجار بأهمية خاصة، حيث تسهم في الحفاظ على التوازن البيئي وتوفير العديد من الفوائد للمجتمع والبيئة.
تتواجد في اليمن بيئات ساحلية مناسبة لنمو أشجار المانجروف، خاصة في المناطق الساحلية مثل البحر الأحمر وخليج عدن، ويمكن استغلال هذه المناطق لتعزيز الحفاظ على أشجار المانجروف واستفادة المجتمعات المحلية من فوائدها.
أهمية أشجار المانجروف:
- تحمي السواحل من التآكل وتأثيرات الأمواج والعواصف البحرية، حيث تعمل جذورها المعقدة على تماسك التربة وتقويتها، مما يقلل من فرص التصدع والانهيار الساحلي.
- تُعتبر أشجار المانجروف بيئة حيوية للعديد من الكائنات البحرية، حيث توفر هذه البيئة الطبيعية ملاذًا أمنًا ومواطن تكاثر للأسماك والطيور والكائنات البحرية الأخرى، مما يعزز التنوع البيولوجي.
-تسهم في تحسين جودة المياه، وحمايتها من التلوث، حيث تعمل أشجار المانجروف على امتصاص الملوثات والفحم العضوي من المياه. - تستخدم في صناعة الأثاث والأخشاب، وفي بناء المنازل، وهي بذلك تعد مورداً اقتصادياً مهماً للمجتمعات المحلية.
التحديات والتهديدات:
وأمام أهميتها البيئية، والاقتصادية، إلا أن أشجار المانجروف للأسف تتعرض للعديد من المخاطر، والتحديات والتي تهددها بالاتقراض، ومن أهم التحديات التي تواجهها هي التغيرات المناخية، وارتفاع درجات الحرارة وارتفاع مستوى سطح البحر، قد تتسبب هذه التغيرات في تغيرات في نمو وانتشار هذه الأشجار.
ومن التهديدات التي تواجه أشجار المانجروف، التحطيم غير المستدام لها من قِبل بعض الصناعات مثل استصلاح الملح وتجارة الأخشاب، وهو ما يؤدي إلى تقليل مساحات الغابات الساحلية، كما تعاني أشجار المانجروف من التلوث البيئي الناتج عن النفايات البلاستيكية والزيوت والملوثات الكيميائية، مما يؤثر سلباً على صحتها وعلى الحياة البحرية التي تعتمد عليها.
وأمام هذه التحديات والتهديدات التي تواجه أشجار المانجروف في اليمن، يتطلب الحفاظ عليها، ومنع احتطابها، وحماية بيئتها من الملوثات، بل والقيام بإعادة زراعتها في السواحل اليمنية، وإنشاء مشاتل زراعية لها، وتبني مبادرات مجتمعية لزراعة السواحل بأشجار المانجروف، وتفعيل الأعراف والمواثيق التي تمنع احتطاب ورعي أشجار المانجروف، أو تلويث بيئتها.
