م/ فتحي الذاري
نواصل في هذا العدد الكتابة حول تحسين القيمة الغذائية للمخلفات المحصولية، حيث كنا قد كتبنا في العدد الماضي حول الطريقة الطبيعية «التقطيع»، والطريقة الثانية الكيميائية مثل الرش بمحلول اليوريا، وفي هذا العدد سنكتب عن الطريقة الثالثة البيولوجية «السيلاج».
السيلاج هو طريقة لتخزين الأعلاف العلفية المختلفة مثل العشب والذرة والأعشاب الأخرى. يتم قطع المحصول إلى قطع صغيرة وحفظه في أكياس أو حاويات خاصة، ثم يتم طمره وتعبئته جيدًا لحمايته من الهواء والرطوبة. يتم تخزين السيلاج لفترات طويلة ويُستخدم كعلف للمواشي والحيوانات الأخرى.
يقوم مربو المواشي بإنتاجه عن طريق عملية تخمير لمادة نباتية تحت ظروف لا هوائية وحتى تصل الى مستوى التحميض، يتم استخدام هذا العلف في تغذية الأبقار والعجول والأغنام والماعز، ولكن منتشر بصورة أكبر للحيوانات التي تنتج الحليب.
تعتبر السيلاج واحدة من أهم مصادر الأعلاف لتغذية الحيوانات، وتتمتع بالعديد من الفوائد، ومنها:
- تحسين قابلية الهضم: يحتوي السيلاج على مستويات عالية من الألياف القابلة للهضم، مما يساعد على تحسين عملية الهضم لدى الحيوانات.
- زيادة معدل النمو: تحتوي السيلاج على مجموعة متنوعة من العناصر الغذائية الأساسية مثل البروتينات والكربوهيدرات والفيتامينات والمعادن، وهذا يساهم في زيادة معدل النمو لدى الحيوانات.
- تحسين جودة اللحم والحليب: يؤثر تناول السيلاج على جودة اللحم والحليب المنتج من الحيوانات، حيث يتم تحسين نسبة الدهون والبروتينات في منتجاتها.
- توفير الطاقة: يحتوي السيلاج على كمية كبيرة من الكربوهيدرات التي توفر الطاقة للحيوانات.
- تحسين صحة الجهاز الهضمي: يساعد تناول السيلاج على تحسين صحة الجهاز الهضمي لدى الحيوانات وتقليل مشاكل الهضم المختلفة.
- تقليل تبذير الأعلاف: يمكن تحضير السيلاج من النباتات الزراعية المختلفة والتي قد تكون غير صالحة للاستهلاك البشري، وبذلك يتم تجنب تبذير هذه الأعلاف واستغلالها بشكل أفضل.
وبشكل عام، يمكن القول إن السيلاج يعتبر خياراً مثالياً لتغذية الحيوانات، حيث يحتوي على مجموعة متنوعة من العناصر الغذائية الأساسية ويساهم في تحسين صحة وأداء الحيوانات.
