م. عبد السلام يحيى
كنا في العدد السابق قد كتبنا حول الاستثمار في مجال الاستزراع السمكي، وذكرنا فرصة استزراع الروبيان.. في هذا العدد سنكتب حول فرصة استثمارية واعدة وغائبة، وهي تصنيع أدوات ومعدات الاصطياد، وهي من الفرص الاستثمارية الواعدة، والتي تنتظر رأس المال الوطني ليستغلها في إنشاء مصانع لتصنيع هذه الأدوات والمعدات، وهي كثيرة ومتنوعة من شباك، حبال، جلب، أهواك، الأقطاب، العظام، البوجات…إلخ. بمختلف أنواعها وأحجامها التي يتم حالياً استيرادها من الخارج.
ويظل هذا المجال مفتوحاً للاستثمار خصوصاً وأن عدد الصيادين التقليديين العاملين في تزايد مستمر وبشكل كبير، وميزة المشروع أنه سيكون الأول من نوعه، بالإضافة إلى زيادة الطلب على المعدات البحرية، والتي تتطلب عمليات الاصطياد والصيد استخدام معدات بحرية خاصة وفعالة، يشهد الطلب على القوارب، والشباك، والصنارات، والمعدات الأخرى ارتفاعاً مستمراً.
ومن الفرص تكنولوجيا الاستزراع السمكي الذي أصبح بحاجة إلى دعم هذا القطاع.
يمكن للمستثمرين الراغبين في تحقيق أرباح مستدامة أن يستفيدوا من فرص تصنيع معدات الاستزراع، مثل أحواض تربية الأسماك، وأنظمة ترشيح المياه، وأنظمة التحكم البيئي.
ومع تزايد الوعي بأهمية الاستدامة في قطاع الصيد، فإن هذه الأمور تفتح أبواباً جديدة للاستثمار، ويمكن للمستثمرين التركيز على تطوير معدات الاصطياد التي تحد من التأثير البيئي، مثل شباك الصيد القابلة للتحلل وتقنيات الاصطياد الانتقائي التي تقلل من صيد الأنواع غير المستهدفة.
ومن أحد أهم مجالات الاستثمار في الصيد حديثاً هو مجال الإنتاج والتصميم، حيث تحتاج صناعة تصنيع معدات الاصطياد إلى دمج التكنولوجيا الحديثة والتصميم الابتكاري، ويمكن للمستثمرين تحقيق نجاح كبير من خلال تقديم منتجات متطورة وذات جودة عالية تلبي متطلبات الصيادين والاستزراع السمكي.
بإمكان أي مستثمر في هذا المجال أن يعتمد على مدخلات محلية وخارجية، وموقع في إحدى المحافظات الساحلية الحديدة – حضرموت – عدن – المهرة.
يعد هذا الجانب أرضية خصبة لتغطية السوق المحلي والتصدير إلى الأسواق المجاورة خاصة شرق إفريقيا وشمالها.