صحافةمقالات

بــن اليمــــن

المهندس عبد الملك الثور

بن اليمــــن يـــــا درر
يا كنز فــوق الشـجــر

لم يجافي الحقيقة مطهر الإرياني حينما قال هذا البيت من الشعر. لأنه يعبر عن نكهة أمة وعراقة شعب، فالمصدر الأول للبن في العالم كان من اليمن، وبدأ تصديره من ميناء المخاء في القرن السادس عشر، بحسب الوثائق التاريخية فيما لم يكن معروفاً من قبل في العالم.
فالبن اليمني من أغلى أنواع البن في العالم:

  • لأن البن اليمني من الصنف العربي Coffee Arabica بينما جميع أنواع البن الأخرى هي الصنف روبستا.
  • البن اليمني ينمو في مناطق جافة، ويتعرض للشمس بصفة دائمة، الأمر الذي يزيد من تركيز الأروما (الزيوت الطيارة) في البن والذي تعطيه نكهة مميزة.
  • إلى جانب ذلك فإن جميع معاملات البن تجفف تحت أشعة الشمس ويقشر يدوياً.
  • وثبت أن البن اليمني به كل الجينات الوراثية في البن، وبه جينات خاصه ليست موجودة في أي بن في العالم.
  • كل هذه المميزات هي التي أعطت البن مميزاته، وبالتالي أسعاره المميزة.
  • إلى جانب أن سلسلة قيمة البن من الزراعة إلى التجهيز إلى التصدير تكون قيمة مضافة يستفيد منها الاقتصاد المحلي.
  • ويزرع البن في المدرجات في المناطق الجافة في 11 محافظة.
  • يعمل به عدد كبير من المزارعين وهم من صغار المزارعين والأقل فقراً.
  • وبالتالي فإن الاهتمام بتشجيع زراعة البن من شأنه رفع الفقر عن المناطق الزراعية التي تزرع البن؛ كون العائد الاقتصادي منه مرتفع بالمقارنة بالمنتجات الزراعية الأخرى.
  • وبزيادة إنتاج البن وزيادة صادراته فإن عوائد التصدير يمكن أن تدر نقداً أجنبياً، يمكن أن يغطي الاستيراد من السلع الغذائية المطلوب استيرادها.
    ومن هذا المنطلق وأهمية البن في حياتنا، فقد تبنت حكومة الإنقاذ الوطني استراتيجية لتطوير زراعة البن، تم تنفيذها عن طريق وزارة الزراعة والري خلال الفترة السابقة، ونحتفل باليوم الوطني للبن اليمني في 3 مارس للمرة السادسة، والذي نقيمه بالتعاون مع وحدة البن في اللجنة الزراعية.
    وأجدها مناسبه هامة لشرح بعض المؤشرات الهامة التي تم تحقيقها خلال الخمس السنوات الماضية، حيث تم
    تم زراعة حوالي 13 مليون شتلة بن تنتج حوالي 5 آلاف طن بن قيمتها السوقية حوالي 250 مليون دولار إلى جانب ما هو مزروع سابقاً، حيث بلغ انتاجنا من البن 20 ألف طن، ونستطيع القول بأن انتاج البن أصبح أحد مصادر الدخل القومي من العملات الصعبة.
    إلى جانب ذلك أصبح لدينا أكثر من 70 شركة تقوم بتصدير البن، وبالتالي يزداد الطلب على البن، ويتم التوسع في زراعته، وتوسع الطلب على البن اليمني، حيث أنه أصبح لدينا حوالي 50 كافي في أميركا لوحدها، وعدد من الكافيهات في أوروبا، واليابان.
    آمل من الله التوفيق والنجاح، واستمرار مسيرة النجاح في تطوير زراعة البن.

*وزير الزراعة والري

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى