أطلقت مجموعة من الجهات الفاعلة في قطاع القهوة في اليمن، بما في ذلك اتحاد وجمعيات البن المحلية ووحدة البن والغرفة التجارية والخبراء والباحثين والأكاديميين، المزاد الوطني للبن، والذي يعتبر لبنة وطنية حقيقية في سبيل النهوض بقطاع البن، واستعادة أمجاده التاريخية، باعتباره نافذه للترويج والتسويق.
اليمن الزراعية – محمد الحمامي
ويصف المزارع محمد الرميم أحد المشاركين في المزاد، والفائز بجائزة المزاد- شعوره بالفوز بالقول: “فزت بالمركز الأول بسعر 444دولاراً للرطل، وعندها شعرت بالسعادة والفرح وحمدت الله وشكرته، وصليت صلاة الشكر لله أن وفقني بالفوز، ولم يذهب تعبي وجهدي هباء”.
ويشير الرميم إلى ما حققه من نتائج، حيث كان نتيجة للاستفادة من التجارب السابقة لمزارعين بیت أعلل بمديرية الحيمة الخارجية، مضيفاً أن البن اليمني يشتهر بجودته العالية، ومنوهاً بضرورة الاهتمام بشجرة البن وعمليات الحصاد، وما بعد الحصاد، ومنها التجفيف بالطرق الحديثة على أسرة التجفيف، والتقشير، والفرز، وانتقاء العيوب التي تبلغ 17 عيباً، واختيار الحبوب بالحجم المطلوب 15 حفاظاً على جودة البن، والامتناع عن الأسمدة الكيماوية، موضحاً أن الفوز بالمزاد الوطني سيكون له دافعاً وحافزاً كبيراً لمواصلة العمل في قطاع البن والتوسع في زراعته.
أما المزارع فواز الأرياني من مديرية القفر بمحافظة إب، والذي فاز بالمركز الرابع في المزاد فيقول: “كانت الفرحة كبيرة عندما تم إعلان النتائج، وأنا ضمن الفائزين، وهذا بفضل الله سبحانه وتعالى، واتباع مراحل الإنتاج من القطف، والتجفيف، والتخزين، والتقشير، والفرز، والتنقية، وهي التي ساهمت في دخول منتج البن في المنافسة، مبيناً أن السعر الذي حققه بلغ 360 دولاراً للكيلوجرام، صنف عديني”.
حملة إعلامية للبن
ويشيد الأرياني بجهود القائمين على المزاد الوطني، وهم الجنود المجهولون الذين يعملون خلف الكواليس، وينصح المزارعين والمنتجين بالاهتمام الكبير بشجرة البن والتركيز على عمليات القطف والتجفيف والتخزين.
ويقول المزارع هاني جرمة: “شاركت بعدد 4 أنواع نافست منها نوعين دوائري وجعدي، وكل نوع 30 كيلو صافي.
وعن أهمية المزاد يقول: “المزاد خلق فرص أفضل للمزارعين ويمكن للمزاد أن يكون لنا كمزارعين محفزاً ودافعاً لتحسين زراعة البن، والاهتمام بهذه الشجرة المباركة التي نتمنى أن تكون شجرة بديلة للقات على مستوى البلاد بشكل عام.
تجربة ناجحة
من جانبه يقول التاجر حسين أحمد أحد المشاركين في المزاد الوطني للبن : “نافست على أربعة أنواع 28 كيلو، من البن ومشاركتي كانت لدعم اقتصاد البن”.
واعتبر التاجر أن المزاد تجربة أولى تعد ناجحة من خلال التقنية والموقع الذي أدار المزاد اليمني، وأن أسعار المزاد أكثر من رائع، فكان المزاد حملة إعلامية كبيرة للبن.
وأضاف التاجر أن تقاليد الأجداد في زراعة البن مكمن النجاح والإنتاج بجودة عالية، فهم الذين كانوا يصدرون البن إلى أقطاب العالم، فكان ارتباط البن تاريخياً باليمن، وهذه دلالة على أن اليمن هو الموطن الأصلي للبن.
بدوره يقول المهندس محمد قائد حارث مدير عام تنمية البن أن ما تحقق من المزاد وإعداد آلية لزيادة عدد الشركات المصدرة هو تحفيز المزارعين للاهتمام بالطرق السليمة والعمل على تسهيل اجراءات الصادرات والتنافسية لمحصول البن الزراعية، بالإضافة إلى إعداد أدلة ارشادية. ويقول إن إنشاء المؤسسة العامة لتنمية وتحسين المعاملات الزراعية والتسويقية وتسويق البن دليل على اهتمام القيادة لمحصول البن، مما يساهم في تقليل نسبة السياسية بالمحصول، والتي أصدرت قرار الفاقد، وتحسين الجودة وتغيير الثقافة جمهورياً بذلك، موضحاً أن أهـم مـا فـي مـواد الاستهلاكية للمجتمع حتى يكون البن المشروب القرار هو التركيز على محصول البن من المفضل والوحيد داخل اليمن.
وعلى صعيد متصل يوضح المدير التنفيذي للمزاد الوطني محسن حاتم عاطف، أن المزاد عبارة عن مبادرة تنظمها مجموعة من الجهات الفاعلة في قطاع القهوة في اليمن، بما في ذلك اتحاد وجمعيات البن المحلية ووحدة البن والغرفة التجارية والمنظمات غير الحكومية والخبراء والباحثين والأكاديميين.
عاطف: المزاد عبارة عن مبادرة تنظمها مجموعة من الجهات الفاعلة في قطاع القهوة في اليمن
مزارعون: المزاد دافع وحافز للاهتمام بالبن والتوسع في زراعته
ويضيف أن المزاد يستخدم كمنصة إلكترونية مخصصة للمزادات اليمنية. ويستعرض المدير التنفيذي المراحل التي مر بها المزاد منذ اختيار العينات بحسب المعايير والمقاييس المحددة، وإجراء الاستقبال والفحص الأولي للعينات المشاركة، حيث تم اختيار العينة التي تطابقت مع المعايير والمقاييس المحددة، وتسجيل الكمية المشاركة في النظام الآلي المخصص للمزاد، وتخصيص کود خاص لكل عينة، بعدها تم نقل العينات إلى مرحلة التخزين. ويضيف: “تم نقل العينات إلى مرحلة تحميص العينات، وتذوقها من قبل خبراء الفريق الوطني للتذوق المحلي في المختبر الوطني للبن، ثم تنقل العينات إلى المرحلة الأخيرة للتذوق وهي إرسال العينات المختارة إلى خبراء دوليين معتمدين في تذوق القهوة المختصة لتقييمها، واختيار المتأهلين”.
ويبين أن الكميات المشاركة كانت 83 عينة بكمية تتراوح حوالي 3000 كيلوجرام، ومن بين هذه العينات تم اختيار 17 عينة لـ 17 مشاركا كمتأهلين للمرحلة النهائية. ويشير إلى أن المرحلة الأخيرة تبدأ بتدشين المزاد، وإطلاقه لعالم القهوة، ويتضمن ذلك البروفايل الخاص بالمزاد والترويج الدولي بمشاركة عدد كبير من الخبراء والجهات المهتمة والمهمة في صناعة القهوة.