تقاريرصحافة

مميــزات فريــدة لمانجــو “التـايمــور”

التـوسـع فـي زراعتـه بتهامــة

لمحاصيل المانجو في اليمن الكثير من الأنواع والأصناف التي تختلف في أشكالها وصفاتها وجودتها.
ويمتاز صنف المانجو المعروف باسم “التايمور” (Taimoor) بصفاته الفريدة وجودته العالية ومذاقه اللذيذ، وهو من الأصناف المرغوبة، والتي توسعت زراعتها مؤخراً في اليمن وخاصة تهامة، وبات هذا الصنف الأكثر مبيعاً وتصديراً للخارج.

اليمن الزراعية – أيوب أحمد هادي

يعد من الأصناف ذات القيمة التجارية العالية والتي يتم تصديرها وتسويقها بشكل واسع في الأسواق المحلية والخارجية

ويقول المهندس عبد الرحمن مقبل إن محصول “التايمور” هو نوع فريد من المانجو، ويزرع في تهامة بشكل كبير تحديداً في مناطق وادي زبيد، ووداي رماع، ووادي سهام، ووادي سردد، وفي بقية المناطق يزرع بشكل خفيف.
ويشير إلى أن صنف “التايمور” يتميز بصفات مميزة جعلت منه محصول زراعياً مهماً، ويسهم في توفير مصدر غذائي غني ومتنوع، كما يسهم في تحقيق الأمن الغذائي في المنطقة.
ويقول المهندس مقبل إن الموطن الأصلي “للتايمور” الهند، وانتشر في مناطق مختلفة من العالم، بما في ذلك اليمن وباكستان وهو يعتبر صنفاً شهيراً في المنطقة العربية.
ويبين أن “التايمور” يتميز بصفات عديدة منها:

  • الشكل والحجم: يتميز التايمور بأحجام مختلف صغيرة إلى متوسطة، وتكون الثمار عادةً مستديرة الشكل، وتتميز بقشرة خضراء غامقة تحمل بعض البقع البرتقالية، وعند النضج تكون القشرة صفراء تحمل بقعاً برتقالية.
  1. اللون والنكهة: لحم التايمور يكون عادةً باللون الأصفر البرتقالي الزاهي، ويتميز بنكهة حلوة وعطرية لذيذة، كما يعتبر التايمور من أصناف المانجو ذات النكهة القوية والمميزة.
  2. النضج وموسم الحصاد: يتم حصاد التايمور عندما يكون فاقدًا للصلابة ويكون لحم الثمرة ناعماً عند الضغط عليه برفق.
    وعن موسم زراعة وحصاد التايمور يشير المهندس عبدالرحمن مقبل إلى أنه يتمتع بموسم زراعة وحصاد طويل يمتد عادة من شهر ديسمبر حتى ابريل، وتعتبر الأشهر من أكتوبر إلى يناير هي الفترة الأفضل لزراعة المانجو، حيث يحتاج النبات إلى كميات كبيرة من الماء لنموه وتطوره، ويحتاج إلى رعاية وسقي منتظم.

مقاومة الأمراض
ويقول المهندس عبدالرحمن مقبل إن صنف التايمور يُعتبر من أصناف المانجو المقاومة للأمراض والآفات بشكل عام، وهذه ميزة مهمه للمزارعين، حيث يمكن تقليل استخدام المبيدات الحشرية والفطرية وتحسين إنتاجية المحصول.
ويشير إلى أن التايمور من أصناف المانجو ذات القيمة التجارية العالية، والتي يتم تصديرها وتسويقها بشكل واسع في الأسواق المحلية والعالمية، مما يعزز فرص المزارعين في تحقيق أرباح جيدة.
ويذكر المهندس مقبل أن التايمور توجد منها العديد من الأصناف المختلفة، مما يتيح للمزارعين تحديد الصنف الذي يناسب ظروف المنطقة ومتطلبات السوق، ومن بين الأصناف الشهيرة ما يلي:

  1. الجمالي: ويمتاز بثماره ذات شكل مدور وحجم متوسط، حيث يتمتع بنكهة حلوة ومتوازنة، ولحمه يكون لينًا وعصيريًا، ويُزرع الجمالي بكميات كبيرة في تهامة ويعتبر جزءًا من الاقتصاد الزراعي في المنطقة.
  2. الشنيب: ويعتبر صنفًا شهيراً في تهامة ويتمتع بثمار كبيرة وشكل مدور، ويتميز بنكهة حلوة وطعم منعش، ويُعتبر محبوبًا للاستهلاك الطازج ولصناعة المربى والعصائر.
  3. الجوهري: وتكون ثماره صغيرة الحجم وشكل مدور، ويتميز بنكهة حلوة ومميزة ولحم لين وعصيري، حيث يعتبر الجوهري من الأصناف المحلية التي تزرع في تهامة بكميات معتبرة.
    ويشير إلى أن هذه الأصناف قد تختلف من مزارع لآخر، كما يتمتع التايمور بطعم حلو وجودة عالية مع نكهة فريدة وعطرية، وتعتبر ثماره من أطيب أنواع المانجو، وتستخدم في تحضير العديد من الوصفات والمأكولات، وتحتوي ثمار التايمور بقيمة غذائية مثل جميع أصناف المانجو، الغنية بالفيتامينات والمعادن، حيث تحتوي على فيتامين C وفيتامين A بشكل خاص، بالإضافة إلى الألياف الغذائية والبوتاسيوم والمغنيسيوم، كما تحتوي على سعرات حرارية معتدلة ومحتوى سكري طبيعي.

العمليات الزراعية
ويستعرض مقبل الطرق الزراعية لمحصول التايمور ومنها:

  1. اختيار الموقع المناسب: ينصح باختيار منطقة ذات تربة جيدة ومناخ مناسب لنمو المانجو، ويفضل التربة الغنية بالمواد العضوية وذات تصريف جيد، ويجب أن تتلقى النباتات أشعة الشمس بشكل كافٍ للنمو والتطور.
  2. تجهيز التربة: قبل زراعة المانجو، يجب تجهيز التربة بشكل جيد، ويتضمن ذلك إزالة الأعشاب الضارة وتهيئة التربة وتحسينها باستخدام السماد العضوي والمعادن الضرورية.
  3. اختيار الشتلات: يمكن الحصول على الشتلات من أشجار المانجو المنتجة أو شرائها من مربين محليين، كما يجب اختيار شتلات صحية وقوية وخالية من الأمراض.
  4. زراعة الشتلات: يتم زراعة الشتلات في حفرة متوسطة الحجم وعمقها حوالي 30-45 سم، ويجب وضع الشتلة في الحفرة بحذر وملء الفراغات بالتربة المحيطة وضغطها بلطف.
  5. الري والسقاية: يتطلب نمو المانجو كمية كبيرة من الماء، ويجب ري النباتات بانتظام، وخاصة خلال فترة النمو النشطة والجفاف.
  6. العناية والصيانة: يتضمن ذلك تقليم الأغصان الزائدة وتسميد النباتات بانتظام لتوفير العناصر الغذائية الضرورية، ويجب أيضًا حماية النباتات من الآفات والأمراض المحتملة.
  7. الحصاد: يمكن أن يستغرق النمو الكامل لثمار المانجو من 3 إلى 6 أشهر تبعاً للصنف والظروف المحيطة، ويتم حصاد التايمور عندما تصبح الثمار ناضجة وتكتسب لونًا أصفراً أو برتقالياً، ويمكن قطف الثمار بعد أن تكون قد اكتسبت حجماً مناسباً وتكون مستعدة للاستهلاك.
    ويوضح أن محصول التايمور المانجو رغم مقاومته للأمراض إلا أنه قد يتعرض لعدد من الآفات والأمراض التي قد تؤثر على نموه وإنتاجيته مثل.
  8. آفات الحشرات:
  • العنكبوت الأحمر: يمكن أن يسبب تلفًا في الأوراق ويقلل من النمو والإنتاجية.
  • الدودة القارضة: تتغذى على الأوراق والثمار وتسبب تلفًا كبيرًا.
  • ذبابة الثمار: تؤثر على الثمار وتسبب تشوهات وتقرحات.
  1. الأمراض الفطرية:
  • عفن الجذور والقاعدة: يمكن أن يتسبب في تدهور الجذور والنمو غير الصحي.
  • عفن الثمار: يؤدي إلى تلف الثمار وتحللها وفقدان قيمتها التجارية.
  • الأوبورنيا: تسبب تشوهات وتقرحات على الأوراق والثمار.
  1. الآفات الأخرى:
  • القوارض: قد تتسبب في تلف الثمار وتسرب العصير.
  • الطيور: يمكن أن تتسبب في تلف الثمار والاعتداء على المحصول.
    ويؤكد أن محصول التايمور يحتاج إلى ممارسات زراعية صحية لوقايته من الآفات والأمراض، مثل:
  • إجراء فحوصات مختبرية للتأكد من خلو الشتلات من الأمراض قبل الزراعة.
  • توفير التهوية الجيدة في المزرعة وتجنب تكدس النباتات للحد من انتشار الأمراض.
  • استخدام الأساليب البيولوجية والميكانيكية لمكافحة الآفات، مثل استخدام الحشرات المفترسة وتركيب الحواجز البيئية.
  • استخدام المبيدات الحشرية والفطرية المعتمدة إذا كانت الآفة أو المرض يشكلان تهديدًا كبيرًا.
    وينوه المهندس مقبل إلى أهمية العمل المشترك بين المزارعين والمتخصصين المحليين في الزراعة لتحديد الآفات والأمراض المحددة وتوفير الاستراتيجيات المناسبة لمكافحتها والتخلص منها.
    من جانبه يقول المزارع عبده طعام من منطقة المحط بوادي رماع: “حين بدأنا بزراعة المانجو لم نكن نعرف إلا صنف السمكة وقلب الثور والسوداني ولم نكن نعرف بصنف التايمور، وحين بدأ هذا الصنف يدخل إلى اليمن، وبدأت زراعته وكانت جودته تفوق الأصناف الموجودة لدينا توجه معظم المستهلكين والمصدرين إلى هذا الصنف، وحينها لم تكن لدي مساحة إضافية لزراعته، وقمت باستشارة أحد المهندسين فقام بأخذ عينات من الأشجار وتطعيمها بشجرة التايمور، ثم بدأت بإخراج أعصان وبعد سنة تحولت إلى تايمور وهكذا حتى أصبحت أنتج التايمور بشكل كبير.
    ويضيف: “كانت تجربتي مع زراعة التايمور ناجحة، ووجدت من خلالها أن صنف التايمور يختلف عن بقية أصناف المانجو، فهو يتميز بجودة ومذاق فريد وبنفس الوقت له قيمة عالية في الأسواق المحلية والخارجية، لافتاً إلى أن سعر السلة الواحدة وصل إلى ستين ألف ريال.
    ويعتقد أن مانجو التايمور هو المنتج الوحيد الذي لم يواجه الكساد كبقية المنتجات الزراعية بسبب جودته الفريدة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى