
الدكتور المداني: مشروع السلة الغذائية الرمضانية يأتي كأحد مشاريع برنامج “إطعام” المكون من مشروع الأفران الخيرية واللحوم والأضاحي
اشــادة بـمستـوى التنظيـم وسلاسـة الصـرف
بدأت مؤسسة بنيان التنموية، وخلال الأيام الماضية، تدشين الموسم الخيري لهذا العام، بتوزيع “سلال غذائية” لما يقارب 41 ألف أسرة في أمانة العاصمة وجزء من محافظة صنعاء.
اليمن الزراعية – الحسين علي
وأوضح الدكتور محمد المداني المدير التنفيذي لمؤسسة بنيان التنموية أن مشروع السلة الغذائية الرمضانية يأتي كأحد مشاريع برنامج “إطعام” المكون من مشروع الأفران الخيرية (ينتج يومياً 410 ألف رغيف على مدار العام)، بالإضافة إلى مشروع اللحوم والأضاحي العيدية الذي يستهدف41 ألف أسرة موزعة على محافظات الأمانة، وجزء من محافظة صنعاء.
وأضاف في تصريح خاص “اليمن الزراعية”: “فيما يتوسع مشروع الأفران الخيرية ولحوم الأضاحي ليشمل أيضاً محافظات، عمران، والمحويت”، مشيراً إلى أن مشروع السلة الغذائية الرمضانية هو أحد أهم تلك المشاريع الخيرية الذي تنفذها مؤسسة بنيان التنموية بالشراكة مع عدد من المؤسسات الحكومية ورجال الأعمال والخيرين، ويستفيد منه 262 ألف و300 مستفيد”.
وأكد أن مشروع السلة الغذائية الرمضانية 1445هـ، يأتي في إطار تعزيز التكافل والتراحم بين أفراد المجتمع، والتي يحثنا عليه ديننا الحنيف لمواجهة تحديات الفقر والحاجة، مشيدًا بجهود الخيرين من متطوعي مؤسسة بنيان وكل المساهمين في مساعدة الفقراء والمساكين والمحتاجين.
نُسخة جديدة
ولفت الدكتور المداني إلى أن مشروع الوجبة الرمضانية الذي نفذته المؤسسة وشركاؤها على مدى سبعة أعوام ماضية، يأتي هذا العام، وفي نسخته الثامنة، على هيئة سلة غذائية رمضانية لكل أسرة، ولمرة واحدة، قائلاً: “إن مؤسسة بنيان وبالتفاهم مع شركائها في العمل الخيري، رأت استبدال مشروع “الوجبة الرمضانية” بـ “السلة الغذائية الرمضانية”، لما لذلك من فوائد عدة، أهمها أن السلة أكثر فائدة من الوجبة، لأن الأسرة يمكنها من خلال السلة أن تدير مائدتها بطريقة أفضل تناسب احتياجات أفرادها الغذائية”.
وواصل حديثه: “لقد حرصنا أن تحتوي السلة على أكبر قدر من المواد الأساسية التي لم نكن قادرين على تضمينها في الوجبة الرمضانية، وذلك تماشياً مع الأوضاع المعيشية الصعبة، وحاجة الأسر إلى المواد الأساسية الأولوية والتغذية السليمة”، موضحاً أن السلة الغذائية تتكون من 11 صنفاً بمتوسط سعر 28.500 ريال.
وأكد أنه سيتم التوزيع عبر 14 مركز صرف متوزعة على عموم مديريات أمانة العاصمة وجزء من محافظة صنعاء، مشيرًا إلى أن تكلفة المشروع التقديرية تبلغ حوالي 1,161,046,260 ريال يمني، وإجمالي قيمة سلة واحدة لكل أسرة مستفيدة، بالإضافة إلى 5000 ريال يتم حسابها شهرياً لكل أسرة مستفيدة بإجمالي 184,500,000 ريال، تصرف ضمن مشروع الأفران الخيرية، كقيمة خبز يصل الأسر المستفيدة بشكل يومي، وعلى مدار العام.
ونوه، إلى أن النفقات التشغيلية للمشروعين (توزيع السلة والخبز) لا تتجاوز 3% من إجمالي التكلفة.
المستفيدون
وأثنى أحد المستفيدين من مشروع السلة الغذائية الرمضانية ومشروع الأفران الخيرية في مديرية سنحان محافظة صنعاء على مستوى التنظيم والترتيب وسلاسة التسليم دون أزدحام ولا اختلاط- عالية جدا، يقول “جاءتني رسالة إلى رقمي الخاص المرتبط بمشروع اطعام فيها: الاسم ورقم الكرت ومركز التوزيع مع تعليمات توضح كيفية الاستلام مثل ارفاق البطاقة الأصل للتأكد من صحة.
ويشيد (م،ع) مستفيد آخر في مديرية معين بأمانة العاصمة، بالترتيبات في استقبال المستفيد وتحديد أماكن مخصصة للنساء بعيدة عن الرجال والحرص الشديد الذي لاحظه من لجان التنظيم لمنع التصوير داخل نقاط التوزيع.
الحفاظ على الكرامة
فؤاد العمري مسؤول برنامج اطعام قال إن آلية الصرف تراعي النطاق الجغرافي وتوزيع الأماكن بطريقة تسهل وصول المستفيدين، ولأجل ذلك تم عمل آلية للصرف تضمن وصول السلة بكل شفافية يدا بيد إلى المستفيد عبر لجنة تسليم في مراكز التوزيع وبآلية تحافظ على كرامة المستفيدين.
يضيف العمري أنه تم التعميم أنه بمقدور المستفيد إذا كانت امرأة أن يأتي ولدها أو اخوها ليستلم سلتها فقط يتم احضار بطاقتها الأصل وصورة ورقية بما يحقق ضمان وصول المساعدة وكذلك نحافظ على تقديرنا لمكانة المرأة في مجتمعنا ولما يمليه علينا ديننا الحنيف.
ونوه، أن الصرف يتم عبر الباركود نظام ERP لتحقيق نقلة نوعية في هذا المجال، ويتم إبلاغ المستفيدين بشكل مركزي بمكان وزمان الصرف وبالاسم في رسالة نصية وأيضا عبر مندوب النقطة المسجلين فيها ليكون هناك تكامل في وصول البلاغ للمستفيد.
من جانبه يشير عبدالسلام الوليدي مسؤول مركز 14 في مديرية السبعين، إلى التجاوب الإيجابي من المستفيدين بالمسارعة في التطوع بالمبادرة بعملية تنظيم وتقديم الخدمات فيما بينهم خصوصا لكبار السن.
وقال إن الجهات الأمنية تسارع لتنظيم وترتيب المستفيدين، “التسليم تم بسلاسة دون عرقلة أو ازدحام وفق آلية يشرحها الأمني المتواجد على مدخل المركز”.
مقدما شكره، للعقال المتعاونين عند طلب التعريف بالمستفيد في حال لم تكتمل الوثائق المطلوبة منه ليسهل للمستفيد الاستلام دون تأخير.
وأوضح الوليدي بالقول: “تقدم مؤسسة بنيان التنموية عبر المركز 14 بمديرية السبعين السلات الغذائيه لعدد 1662 سلة غذائية لعدد 1662 أسرة مستفيدة موزعة حسب الفئات وعدد أفراد الأسرة.
ويختتم مسؤول برنامج اطعام بالقول: “البرنامج يستند إلى الاستحقاق كمفهوم قرآني ينعكس على الواقع العملي والإغاثي”.
ويضيف أن السلة مقسمة إلى ثلاث فئات استناداً لمعيار عدد أفراد الأسرة بحيث نضمن العدالة في الاستحقاق كمفهوم قرآني نعكسه على واقعنا العملي والإغاثي وليس المصطلح الغربي المساواة التي يقع تحتها الظلم وتجريد الإنسان حتى من إنسانيته وخير دليل ما نشاهده من قبل الغرب الآن فيما يحدث لإخواننا في غزة، حيث تلاشت تلك المسميات والمصطلحات البارزة باسم الإنسانية وتشارك المنظمات في دعم القاتل والسكوت عن القتلة وهذا خزي وعار على دعاة الإنسانية، وعلى أمتنا الإسلامية التنبه والحذر من خطورة المنظمات.
