قصص نجاح

نقطة بيع الخضار والفواكه المتحركة عنوان للتسويق الحديث

اليمن الزراعية – محمد حاتم

بهدف دعم المنتج المحلي وتسويقه بطرق حديثة، تضمن وصوله طازجاً وبجودة عالية وبأسعار مناسبة للمستهلك، وضمن مشاريع جمعية تمكين التعاونية الاستهلاكية جاءت فكرة نقطة البيع المتحركة، التي تحتوي على الخضار والفواكه.
ظل مجموعة من الشباب المنتسبين للجمعية المحبين لله وللقيادة الثورية يبحثون عن فكرة جديدة، ومشروع جديد، يكون نقطة تحول في تسويق المنتج المحلي، حيث وضعوا نصب أعينهم أهدافاً لابد من تحقيقها من خلال هذه الفكرة وهذا المشروع النموذجي، كانت امكانياتهم محدودة، ولكنهم يمتلكون الإيمان، والعزيمة والاصرار، والنجاح هو هدفهم، ويسعون من خلاله التقرب إلى الله سبحانه وتعالى.
يقول رئيس جمعية تمكين التعاونية الاستهلاكية الأستاذ محمد الديلمي: “كنا نهدف من هذا المشروع إلى تقديم نموذج يشجع ويدفع بالمواطن اليمني إلى أن يكثف من الجهد والعمل والابتكار لأي عمل أو مشروع أو فكرة من شأنها أن تساهم في دعم الاقتصاد المحلي والمساهمة من خلاله يستطيع خلق فرص عمل أكثر لأبناء وطننا الحبيب، بالإضافة إلى ايجاد شيء، يلبي حاجة السوق المحلية ويعتبر جديداً وفريداً، ويندر فيه المنافسون ولكي يلقى فرصة كبيرة للنجاح في السوق المحلية.
ويضيف الديلمي: “كما سعينا من هذا المشروع إلى تشجيع وحث المواطن اليمني على المشاركة في الجمعيات التعاونية والمشاريع الاستثمارية التي ستنهض بالاقتصاد وتخفف من غلاء الأسعار، موضحاً أن مشروع نقطة بيع الخضار والفواكه المتحركة عبارة عن سيارة متحركة تم تصميمها وتجهيزها لبيع المنتجات الزراعية الطازجة والتي تحتوي على رفوف زجاجية، و يوجد فيها مكيّف يعمل بالطاقة الشمسية، وتعتبر وسيلة نقل وتسويق وتوصيل المنتجات الزراعية من خضار وفواكه، وحبوب، وبن وغيرها، إلى المستهلك، كما أنها تعمل على تقييم ودراسة جدوى عملية وواقعية للأماكن والمناطق المستهدفة والتي من خلاها ستحقق المبيعات المطلوبة والمراد تحقيقها.
ويوضح الديلمي أنه عندما نضعها لمدة أسبوع أو أسبوعين في منطقة معينة يتواجد فيها فئات من مجتمع معين فسنحصل على تقييم ونتائج واقعية وبيانات أكثر دقة هل تصلح هذه المنطقة لتسويق المنتجات التي نوفرها او لا تصلح؟
ويشير إلى أنه إذا كانت هذه المنطقة تصلح عملنا على فتح نقطة ثابتة للبيع ومن ثم ننتقل بها إلى منطقة أخرى دون أن يكلفنا نقلها سوى دبه بترول مقارنة بالنقاط الثابتة التي تكلف الكثير عند نقلها.
وتحتوي نقطة البيع المتحركة على الفواكه والخضروات الموسمية المحلية والتي تنتجها مختلف المحافظات اليمنية، يتم شراء المنتجات الزراعية من الأسواق المركزية في أمانة العاصمة وأيضاً من بعض المزارعين في المحافظات اليمنية.
كما أنها تحتوي على المنتجات البلدية مثل السمن البلدي، وبعض أنواع العسل اليمني وبعض البهارات والبن.
هذه النقطة المتحركة لم تكتفِ بهذه المنتجات بل أن القائمين عليها يبحثون عن منتجات محلية مثل البيض البلدي والألبان ومشتقاته، وبعض أنواع الحبوب، كما أنها قريباً ستحتوي على المخللات والمربيات التي تنتجها بعض الأسر اليمنية.
ويقبل المواطنون على الشراء من هذا السوق المتحرك أو نقطة البيع المتحركة، كونها جديدة على المجتمع اليمني، وتحافظ على جودة ومظهر المنتج المحلي.
وتعمل نقطة البيع المتحركة بنظام محاسبي للبيع مربوط بالنظام الرئيسي للجمعية، ويعمل بالإنترنت كما توجد كاميرة مراقبة، ونظام التكييف ليصل إلى جميع أماكنها من أجل الحفاظ على ديمومة المنتج لمدة اطول.
هذا المشروع التابع لجمعية تمكين التعاونية الاستهلاكية يعد مشروعاً استثمارياً تعاونياً رائداً ونموذجاً ناجحاً لتسويق المنتج المحلي، فهل سيجد مشروع نقاط البيع المتحركة، الدعم والتشجيع من الجهات المعنية والترويج والاعلان، لتحقق أهدافها في دعم المنتج المحلي والحفاظ على جودته ليصل إلى المستهلك طازجاً وبأسعار مناسبة؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى