منتجـات بيوتـي.. مـن رحم المعانـاة ولـدت
اليمن الزراعية – صفية أحمد
روان المقطري امرأة يمنية موهوبة في فن خياطة الحقائب، كانت تواجه ظروفاً صعبة في حياتها، وتحملت مسؤولية أسرتها التي تعيلها.
كان لديها فرصة لإكمال التعليم الجامعي إلا أنها لم تتمكن في العمل بتخصص تعلميها، أو تجد وظيفة مستقرة، لذلك اضطرت إلى العمل في مجال خياطة الحقائب.
وعلى الرغم من صعوبة الظروف التي كانت تواجهها، إلا أن روان كانت مصممة على تحقيق نجاح في حياتها، حيث بدأت بخياطة الحقائب الجلدية بأنواعها وأشكالها مطلع عام 2010م بأسلوب فني وابداعي، بعد أن مضت في خياطة الملابس النسائية، وفساتين الأطفال، وسرعان ما اكتسبت سمعة طيبة في هذا المجال.
اعتمدت على تمويل ذاتي جمعته بنفسها، واستطاعت نقل الخبرة إلى ابنتها حتى تتمكن من توسيع مشروعها وإنتاجاتها، وبفضل جهدها وإصرارها، بدأت روان ببيع حقائبها لصديقاتها وعائلتها، وسرعان ما انتشرت سمعة منتجاتها في الحي كصانعة حقائب موهوبة، فقررت روان أن تأخذ خطوة أكبر، وأن تفتح مشروعاً خاصاً لخياطة الحقائب، فاتخذت قراراً جريئاً بالانضمام إلى سوق الحرف اليدوية المحلية، واستطاعت تحقيق نجاحاً في عملها، وأصبح لديها عدد كبير من الزبائن المخلصين، رغم أنها لم تستطع أن تغطي تكاليف المنزل واحتياجاته.
أسرة روان أتت من الحديدة لتستقر في صنعاء؛ بسبب عدم توفر امكانيات ومصدر دخل لهم دفعتهم للانتقال، وحالياً بدأت تسوّق منتجاتها في محيط منزلها واعتمدت سوق الخميس نقطة تسويق لحقائبها.
تقول روان: من الصعوبات التي أواجهها هو قلة رأس المال خصوصاً أن الجلد الخام بأسعار مرتفعة، وعندما أحصل على مال من المبيعات أصرفها على حاجيات منزلي، ولا أستطيع التوفير لشراء جلد خام.
إن قصة هذه المرأة تبرز قوة الإرادة والإصرار على تحقيق النجاح رغم صعوبات الظروف التي قد يواجهها الإنسان، ووصلت ليكون اسم منتجها “بيوتي” تنتج حقائب نسائية بخامة ممتازة وتشكيلات متنوعة وبأسعار مناسبة؛ أفلا تستحق الدعم؟!