إرشاداتصحافة

الزراعــة فـي اليمـن السعيـد واعـدة بالمزيــد

✍ عبدالله علي هاشم الذارحي

لازلت أتذكر أن الشعب اليمني قبل خمسة عقود كان يأكل مما يزرع، وكان في غذائه مكتفياً ذاتياً من الحبوب الغذائية، واللحوم والألبان والسمن والخضروات والفواكه والتمور والبن والزبيب ووو….الخ،
لهذا فما تسمّت باليمن السعيد إلا لِمَا حباها الله من عوامل طبيعية كالتربة والمياه وتنوع المناخ جميعها، وغيرها ساعدت على توجه معظم سكان اليمن لزراعة كل شيء، فجادت أرضها الطيبة بكل الخيرات.
ونتيجة لهذا ولموقعها الإستراتيجي صارت اليمن محل أطماع الغزاة والمحتلين منذ
القِدم الى الآن، ساعدهم في تحقيق بعض
الأطماع من تولوا الحكم بعد قيام ثورة
26سبتمبر ماعدا الرئيس الشهيد ابراهيم الحمدي الذي توجه لبناء اليمن بناءً سليماً في كل المجالات.
وعن الوضع السابق قال السيد القائد: “أصبح الاستيراد في بلدنا لكل شيء، من الملخاخ، إلى الصلصة، إلى أبسط الأمور، وحتى ضاعت الحرف اليدوية، وتعطَّل أي مسار لتطوير الإنتاج وبناء بنية للإنتاج، لا في المجال الزراعي، ولا غيره، أشياء بسيطة، بقي اهتمام المواطن وهو يعيش حالة حرب وصراع ومعاناة في تشبثه بالزراعة إلى مستوى محدود.”
وبعد انتصار ثورة 21 من سبتمبر2014م لاشك أن اليمن السعيد سيعود سعيداً، وسيعود عهد سبأ وجنتيها مجدداً.
ليس هذا تخمين، وإنما بناءً على نتائج الدراسات والأبحاث في مناخ الأرض وجيولوجيا الجزيرة العربية، فقد انتهت دورة الجفاف التي سادت الجزيرة العربية.
ومن عام 2020م بدأت فعلاً دورة مناخية جديدة التي سوف يسود فيها غزارة الأمطار خاصة وأننا الآن في بداية فصل الصيف، وهو فصل سقوط الأمطار على اليمن، وما نشهده هذه الأيام هطول الأمطار بغزارة على بعض مناطق اليمن إلا خير دليل وشاهد على ما سبق.
بالتالي فإن قيادتنا السياسية تُولي اهتماماً كبيراً بالزارعة، وبها ستتحول اليمن من دولة مستوردة لكل شيء، إلى بلد منتج لكل شيء، وسيتم استثمار كافة الموارد، وتقدم كافة التسهيلات للمزارعين ليتجهوا نحو تنمية زراعية مستدامة تهدف من خلال مؤسساتها وجمعياتها إلى خفض فاتورة الاستيراد من الخارج، فمن لا يملك غذاءه لا يملك قراره وهذا صحيح مجرب.
ولا شك أننا لمسنا امتلاك قيادتنا السياسية للقرار وامتلاكها للإدارة والإرادة بتوجهها الصادق للزراعة، بل لقد شاهدنا هذا التوجه بالفعل على الواقع، فصارت كل الحبوب الغذائية والبقوليات والخضار والفواكه والبن والثوم والزبيب والجوز واللوز وحب العزيز ووو….. الخ جميعها مزروعة في اليمن ونراها بالأسواق ونقاط البيع وعند التجار وبجودة عالية ومذاق خاص وقيمة غذائية مرتفعة وبأسعار مناسبة.
وبما أننا نعيش هذه الأيام خواتم شهر رمضان الكريم، ونقترب من حلول عيد الفطر المبارك فإني أنصح المواطنين بشراء جعالة العيد خاصة الزبيب واللوز والجوز وحب العزيز والقرع وو…الخ من منتجات اليمن السعيد، فلا خير فينا إن لم نشجع ما يزرعه وتنتجه سواعد المزارع اليمني، وهي أفضل بألف مرة من المنتج الخارجي، فلنشتري مما نزرع ونقاطع كل ما يتم تهريبه وادخاله للأسواق من الخارج ،وعليكم بالعال ولا يهمكم غلاه، وكل عام وأنتم ياوجيه الخير واليمن السعيد بـ ألف خير، وواعدة قادم الأيام بالمزيد، ومن نصر الى نصر إن شاء الله تعالى الفعال لِمَا يُريد رغم أنف الأعداء، وكل عميل عربيد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى