إرشاداتصحافة

كيفية تعامل المزارعين مع زيادة الهطول المطري في موسم الأمطار؟

لتجنب إصابة محاصيلهم بالأمراض

اليمن الزراعية -م. قيس عبدالله الوجيه

تُعد الأمطار من الظواهر الطبيعية الجوية الجميلة والنعم الكبيرة، التي تأتي بالعديد من الفوائد والتأثيرات الإيجابية على البيئة والزراعة. فوجود موسم جيد للأمطار يشكل نعمة للعديد من النظم البيئية والمجتمعات الزراعية، أيضاً هناك تأثيرات سلبية بسبب زيادة الأمطار وزيادة الرطوبة وخصوصاً محاصيل الخضار التي تكون عرضة للإصابة بالأمراض الفطرية، وتؤدي زيادة الأمطار إلى تهيئة الظروف البيئة لتغير في أنماط حياة الآفات الزراعية.
ترتبط المستويات المرتفعة من الرطوبة الأرضية عادة بزيادة شدة الإصابة بالأمراض، حيث تنتشر العديد من المسببات المرضية بسبب زيادة الرطوبة، إما من خلال انتشار المسبب المرضي من على الأجزاء النباتية المصابة، أو من خلال انتقاله مع التربة التي تتأثر بفعل مياه الري، و من هذه الأمراض: تبقع الأوراق الزاوي في الخيار، اللفحة الهالية واللفحة البكتيرية و العفن الرمادية في الفاصوليا ، اللفحة البكتيرية في الفراولة، الإنثراكنوز و اللفحة البكتيرية و النقط البكتيرية، وتبقع الأوراق الرمادي في الطماطم، اللفحة المتأخرة في البطاطس، اللفحة المبكرة و العفن الأسود البكتيري و تدرن الجذور في الصليبيات، العفن الرمادي و البياض الزغبي في العنب، و البياض الزغبي في الخس.

  • يزداد معدل الإصابة بأمراض النموات الخضرية بسبب زيادة طول فترة ابتلال النباتات وزيادة الرطوبة النسبية في محيط النموات الخضرية.
  • يؤدي زيادة الرطوبة الأرضية إلى حدوث أمراض نباتية فسيولوجية، مثل: تصمغ الحلويات، شلل الموالح.
  • في مزارع العنب يؤدي زيادة الأمطار لفترة طويلة بعد بداية موسم النمو إلى قتل الجذور بسبب حرمانها من الأكسجين في التربة. ويسبب ذلك توقف النمو وظهور أعراض العطش.
    كما يؤدي زيادة الإمداد المائي إلى زيادة نسبة نمو الأفرخ وامتداد موسم النمو الخضري. وعادة يكون نضج الخشب سيئا على الأفرخ ذات النمو الزائد عن المطلوب، ويؤدي ذلك إلى أضرار شديدة بسبب البرودة في الخريف وبداية الشتاء.
  • يؤدي زيادة الرطوبة الأرضية إلى حدوث الجفاف الفسيولوجي نتيجة طرد الهواء من محيط الجذور و بالتالي ذبول النباتات رغم وجود الماء (الاختناق)، الجذور تميل إلى السطحية لفقدان الهواء في الطبقة التحتية للتربة و تصبح الجذور بؤرة مناسبة لنمو وانتشار طفيليات التعفن والكائنات الدقيقة اللاهوائية التي تنتج مواد سامة للنبات مثل النترايت المؤدي لفقدان الجذور لخاصية النفاذية الاختيارية، غسل التربة من خلال الجريان السطحي أو الترشيح إلى الطبقات السفلى من التربة، زيادة كمية الماء في الأنسجة النباتية وغضاضتها وليونتها مما يسبب عدم انتصابها وسرعة اختراقها من قبل المسببات المرضية، اصفرار الأوراق مع احتفاظها بالعصارية والحجم الطبيعي و ظهور حالة الاستسقاء عليها.
    من الأمراض الناتجة عن الاضطرابات المائية ما يلي:
    مرض النقرة المرة في ثمار التفاح، تشقق الثمار في الطماطم والرمان و درنات البطاطس وغيرها، جفاف أشجار الغابات، اللفحة الخريفية في الحمضيات، الغلاف الرمادي على ثمار الطماطم، ظاهرة الاستسقاء، عفن الطرف الزهري في الطماطم، القلب الأجوف في درنات البطاطس، البقعة الجافة في التفاح والبرقوق، مرض الفلين في التفاح، الطرف الأسود في الكمثرى، التبقع الداخلي البني لدرنات البطاطس، السنبلة المستقيمة في الأرز، البقعة البيضاء في البرسيم الحجازي، القلب الأسود في الكرفس، ذبول القمة في الكتان، التخلل الداخلي في الليمون (الأندوكسيروزز)، إحمرار أوراق القطن، القمة المشوهة في القطن، تجويف ثمار الطماطم، جدري ثمار الطماطم، البقعة المائية في برتقال أبو سرة.
  • يؤدي زيادة الماء في التربة عن حاجة النبات إلى زيادة في حجم الخلايا وزيادة طول السلاميات وزيادة محتوى الخلية من الماء مما يسبب انفجارها فتتشقق الثمار وبالتالي تفقد قيمتها وتسوء نوعيتها.
  • من الأضرار الناتجة عن زيادة الرطوبة في الهواء والنبات:
    النباتات عصيريه، الجذور ضعيفة التفرع، النباتات حساسة للإصابة بالأمراض الطفيلية، الرطوبة الأرضية تسبب إعاقة تنفس الجذور مما يهيئ لتعفن الجذور وقاعدة الساق وانخفاض معدل النمو وتقزم النبات، تشقق الثمار.
  • نقص حاد في الإنتاج.
    -حدوث لفحة للوريقات النباتية أو أجزاء منها حيث تبدو ذات لون بني أو أصفر داكن.
  • تساقط الأوراق والأزهار والثمار وحدوث مرض القلب الأجوف في درنات البطاطس.
  • يتأخر نضج الثمار عند زيادة الرطوبة.

كيفية مواجهة زيادة الأمطار

  • التقيد بالمواعيد الزراعية.
  • تصريف مياه الأمطار والاستفادة منها في غسيل الأملاح.
  • استخدام سيليكا تابس.
  • تجنب زراعة بعض المحاصيل في الأراضي ذات مستوى ماء أرضي مرتفع
  • استعمال أصول ذات مجموع جذري سطحي.
  • شق المصارف لتحسين الصرف.
  • حماية المزارع من السيول الجارفة.
    عمل رشات وقائية باستخدام مبيدات وقائية بعد استشارة المختصين، خصوصاً محاصيل الخضار التي سرعان ما تصاب وتفتك بها الأمراض الفطرية والتي تعتبر الأجواء الغائمة وزيادة المحتوى الرطوبي إلى الإصابة والتي تؤدي إلى الاضرار بالمحاصيل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى