تقاريرصحافة

اسهام كبير في تنمية البيئة البحرية

كلية علوم البحار والبيئة بالحديدة

اليمن الزراعية – محمد حاتم

جاء قرار إنشاء كلية علوم البحار والبيئة بجامعة الحديدة عام 1996م، لتقوم برسالتها العلمية الأكاديمية والبحثية في مجال البحار والبيئة، وتزويد الجهات ذات العلاقة بالدراسات والاستشارات العلمية لاستغلال تلك الثروات.
ويقول عميد كلية علوم البحار والبيئة الدكتور عارف علي صغير إن قرار إنشاء كلية علوم البحار والبيئة بجامعة الحديدة كان قراراً حكيماً لمواكبة التطور العلمي في العلوم والتكنولوجيا وتقديراً لموقع اليمن على سواحل تمتد بطول أكثر من 2500 كيلومتر، الأمر الذي يتطلب من الكلية جهداً كبيراً في توصيل رسالتها العلمية من خلال تخريج العديد من حملة البكالوريوس في التخصصات البحرية المختلفة.
ويشير إلى أن الأهداف الاستراتيجية للكلية هي) توطين الممارسات الإدارية الحديثة لتحقيق تميز في الأداء المؤسسي، وإعداد كوادر علميه ذوي كفاءات عالية في تخصصات علوم البحار والبيئية، وتطوير البرامج التي تقدمها الكلية لتتوافق مع التطورات البحثية والتكنولوجية، وبما يعزز كفاءة مخرجاتها وتنافسيتها، وكذلك تطوير مستوى المهارات والممارسات العملية، والعلمية للهيئة التدريسية والإدارية بما يواكب التطورات الحديثة).
ويضيف أن تطوير نوعية مخرجات الكلية من خلال التميز في تقديم تعليم عال في مجال علوم البحار والبيئة للقيام بالبحوث العلمية النظرية والتطبيقية، بالإضافة إلى تعزيز الأنشطة والبحوث العلمية النظرية والتطبيقية لتنمية الثروات البحرية وتقديم الاستشارات العلمية.
ويبين عميد الكلية أن الطاقة الاستيعابية للكلية 100 طالب وطالبة، وأن نظام الدراسة في الكلية فصلين دراسيين في العام الدراسي، ولمدة أربعة أعوام لمنح درجة البكالوريوس في علوم البحار والبيئة، مؤكداً أن المناهج الدراسية تم تحديثها في العام الجامعي 2020 -2021م بما يتواكب مع التطور العلمي ومتطلبات سوق العمل.

البنية التحتية ومكتب الكلية
وعن البنية التحتية التي تمتلكها الكلية يقول عميد الكلية: “تتوفر لدى كلية علوم البحار والبيئة أربع قاعات دراسية.
ويضيف: “كما توجد في الكلية مكتبة تضم العديد من الكتب العلمية والثقافية، إضافة إلى بعض النشرات والدوريات والمجلات والبحوث المختلفة، ويجري دعم المكتبة بالإصدارات والكتب الجديدة.
وبالنسبة للمعامل والمختبرات يشير عميد الكلية إنها تشمل ما يلي:
أولاً: معمل الكيمياء البحرية والتلوث: يضم العديد من الأجهزة والمعدات الحديثة كأجهزة التحليل الآلي المختلفة كجهاز الغاز الكرموتوجرافي، وجهاز الامتصاص الذري، وأجهزة القياس التي تستخدم لاختبارات نوعية المياه وجميع الدراسات المتعلقة بالتلوث البيئي وغيرها من الأجهزة التي تستخدم من قبل الطلبة في تجاربهم العلمية.
ثانياً: معامل الأحياء البحرية والمصائد : يوجد بها معملين بالقسم يحتويان على العديد من الأجهزة والمعدات ويستخدمها الطلبة والباحثين في تجاربهم العلمية، كما توجد عينات للأحياء من البيئة البحرية لا بأس بها يستفيد منها الطلبة في دروسهم المعملية .
ثالثاً: معمل الفيزياء البحرية :، يضم العديد من الأجهزة والمعدات التي تستخدم في دراسة الظواهر الفيزيائية للبحار والمحيطات كما يحتوي على وحدة الحاسوب التي تستخدم في عمل نماذج بحرية وتوزيعات الظواهر البحرية وتخزين وحفظ البيانات البحرية .
رابعاً: معمل الجيولوجيا البحرية:
يحتوي على العديد من الأجهزة والمعدات ذات العلاقة بالدراسات الجيولوجية كما يمتلك المعمل عدداً من العينات الصخرية وكذلك الرسوبيات والخرائط الجيولوجية.
خامساً: معمل العلوم البيئية:
تم استحداث هذا المعمل ليتوافق مع احتياجات الكلية، وتم رفده بالعديد من الأجهزة والمعدات التي تستخدم في الدراسات البيئية.
سادساً: مختبر الجودة المركزي:
هذا المختبر يعد من أفضل المختبرات الموجودة في محافظة الحديدة لكونه يحتوي على العديد من الأجهزة العلمية الحديثة منها جهاز (HPLC) وجهاز الكروماتوجرافي وجهاز الهستامين وجهاز قياس الانبعاث الذري باللهب و جهاز قياس الطيف الضوئي وحضانات وجهاز قياس العكورة وجهاز قياس الأوكسجين الذائب.

أقسام الكلية
ويستعرض عميد كلية علوم البحار والبيئة أقسام الكلية، وهي خمسة أقسام علمية متخصصة كمرحلة أولى، وتهتم هذه الأقسام بدراسة العلوم الأساسية لعلوم البحار والبيئة والأقسام هي:

  1. قسم الأحياء البحرية والمصائد.
  2. قسم الجيولوجيا البحرية.
  3. قسم الكيمياء البحرية والتلوث.
  4. قسم الفيزياء البحرية.
  5. قسم العلوم البيئية.
    ويضيف أن كل قسم من الأقسام له أهداف يسعى إلى تحقيقها وهي:
    -1 قسم الأحياء البحرية، والمصائد والذي يهدف إلى:
    o إعداد الكوادر المتميزة ذات الكفاءات العلمية العالية في مجال المصايد والبيولوجية البحرية والاستزراع المائي.
    o رفع مستوى البحث العلمي والتشجيع على إنتاج أبحاث عالية الجودة في مجلات عالية التأثير في مجال الأحياء البحرية.
    o تقديم ما يحتاجه المجتمع من خدمات في مجال الثروة السمكية والاستزراع المائي.
    o دراسة المجتمعات والبيئات البحرية المختلقة وخاصة بيئة الشعاب المرجانية والمانجروف.
    2ـ قسم الكيمياء البحرية والتلوث:
    يهتم هذا القسم بدراسة كيميائية للمياه والمواد العالقة سواء كانت حية أو غير حية أو كائنات نباتية أو حيوانية بدرجاتها المتفاوتة حجماً ونوعاً ومعيشة وتغذية.
    وهذه المياه- كما يقول عميد الكلية- قد تكون البعيدة أو القريبة من الشاطئ اليمني، أو قد تكون جزءاً من مصب، أو خور أو منطقة شعاب مرجانية متأثرة بعملية مد وجزر يومية. ويتحمل قسم الكيمياء البحرية عبء دراسة كل هذه الظروف التي قد تكون ذات تأثير سلبي أو ايجابي على الكائنات نتيجة للتطورات السريعة.
  • مواكبة التطور العلمي والتقني واعداد كوادر علمية متخصص في الدراسات الكيميائية لعلوم البحار والتلوث وإعداد الأبحاث المتعلقة في هذا المجال.
  • رصد ملوثات الأخطار التي تهدد البيئية البحرية والتنوع الحيوي وجمع المعلومات البحرية الأساسية عن البحر الأحمر وخليج عدن والبحار المجاورة لدراسة المشكلات البيئية ووضع حلول لحماية البيئة وحماية الموانئ من التلوث النفطي واستغلال الثروات البحرية.
  • قسم الجيولوجيا البحرية: أحد الأقسام الأساسية في كلية علوم البحار والبيئة ينظم اهتماماته لتنصب في دراسة جيولوجية المناطق الساحلية والبحرية والرسوبية، ليواكب الحاجة المتزايدة لإعداد وتخريج كوادر وطنية متخصصة في الجيولوجيا البحرية.
    وفي ضوء ذلك فقد تم التركيز -بحسب عميد الكلية- على إغناء المناهج الدراسية بكل ما يتعلق بالبيئات الساحلية والبحرية وتوزيع الرواسب فيها وطبيعة تضاريس القاع وتوزيع الثروة الاقتصادية واعداد الخرائط.
    ويواصل عميد الكلية قائلاً: “كما يهتم بدراسة العوامل التكتونية المؤثرة في نشأة وتطور البحار والمحيطات، والتراكيب الجيولوجية والزلازل، علاوة على ذلك يزود الطالب بالمعلومات اللازمة عن الموارد المائية السطحية والجوفية وكيفية التحري والاستكشاف عنها بالطرق الجيولوجية والطرق الجيوكيميائية والطرق الجيوفيزيائية المختلفة.
    -3 قسم الفيزياء البحرية
    أنشئ قسم الفيزياء البحرية ضمن تخصصات كلية علوم البحار والبيئة، وطبيعة الدراسة في القسم مقسمه إلى ثلاثة أقسام:
    أـ دراسة تحليلية أو وصفية.
    بـ-دراسة ديناميكية أو نظرية.
    ج- النمذجة البحرية.
    -4 قسم العلوم البيئية:
    ويقول عميد الكلية، إنه ونظراً لعدم توفر جامعات حكومية، أو أهلية في حينه تمنح درجات علمية في هذا التخصص، وعدم توفر كوادر مختصة في الدارسات البيئية، تم انشاء قسم العلوم البيئية، والذي ينسجم مع اسم الكلية، وبما يوائم مع صدور قانون حماية البيئة، وانشاء الهيئة العامة لحماية البيئة.

الخطط القادمة
ويبين الدكتور عارف علي صغير أن الكلية ستسعى لفتح عدة أقسام منها:
-1 تقديم دراسة لفتح قسم استزراع أسماك لمواكبة حاجة السوق المحلية.
-2 اعداد الدراسة العلمية الكاملة لفتح برنامج الماجستير في تخصصين هما علوم بيئية وموارد طبيعية، وأحياء بحرية.
ويضيف: “كما أننا نطمح إلى تقوية أواصر العلاقة بين الكلية، و الجهات ذات العلاقة وعلى رأسها الهيئة العامة للمصائد السمكية في البحر الأحمر، وهيئة أبحاث علوم البحار، وهيئة الشؤون البحرية، والمؤسسة العامة لموانئ البحر الأحمر، والقوات البحرية، والهيئة العامة لحماية البيئة، والهيئة العامة للموارد المائية، وغيرها من الجهات ذات العلاقة.
ويقول صغير: “نأمل أن يتوفر للكلية الإمكانيات من أجهزة علمية إضافية وموارد ذاتية، كي تقوم بدورها الريادي في عدد من المجالات.

دور الكلية
ويشير عميد كلية علوم البحار إلى أن الكلية في حال توفرت الإمكانيات يمكنها أن تساهم وبشكل فعال في تحديد مواسم فتح وغلق اصطياد العديد من أنواع الأسماك والجمبري وغيرها، وانشاء قاعدة بيانات حديثة ومتطورة حول التنوع الحيوي في مياهنا الإقليمية، والاسهام في تفعيل الرقابة على الاصطياد وتقييم الاصطياد الجائر، وتحديد المصائد البحرية.
ويضيف أن الكلية سيكون لها اسهام كبير في استغلال الثروات المعدنية، ومصادر الطاقة النظيفة من خلال استغلال الرمال السوداء المنتشرة في السواحل التي تستخدم في صناعة الاسمنت، وتقييم واستغلال معادن المتبخرات، وتقييم المعادن والصخور الصناعية في سهل تهامة، وتحديد المواقع المناسبة للحصول على الطاقة المتجددة.
ويؤكد أن الكلية سيكون لها دور في تحديد وإعداد خرائط تواجد الشعاب المرجانية واستزراعها وغابات المنجروف، والجزر اليمنية وكيفية تنميتها وجعلها ملائمه للسياحة، بالإضافة إلى دراسة وتقييم الأماكن التي يمكن إعلانها محميات طبيعية حسب المعايير الدولية وتحديد المواقع المناسبة لإقامة محطات رصد مناخي، والاسهام في تحديد مناطق الاستثمار السياحية بطرق عملية وعبر برامج حديثة تواكب المستوى الدولي، و تحديد المناطق الساحلية المناسبة لإنشاء مزارع سمكية وجمبري، والدعم العملي والتوعوي في مجال الاستثمار في مجال الاستزراع السمكي.
ويضيف: “يمكن للكلية التعاون والاسهام في اعداد خرائط التيارات والأمواج البحرية، وأخرى تفصيلية عن بيئات الشواطئ والجزر اليمنية والأعماق وطبيعة القاع، والتوعية في مجال الأحياء البحرية الضارة منها وطرق التعامل معها.

اليمن يمتلك شريطاً ساحلياً بطول 2500 كيلومتر، وبيئة بحرية متنوّعة وفريدة تحتضن العديد من الأسماك والأحياء البحرية

الكلية يمكنها التعاون والاسهام في إعداد خرائط التيارات والأمواج البحرية، وتواجد الشعاب المرجانية واستزراعها

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى