اليمن الزراعية – د. محمد الضوراني
تتعرض الحيوانات المزرعية إلى لدغ العديد من الحشرات الطائرة الماصة مثل الذباب والبعوض مما يسبب أضراراً في الجلد، وانخفاضاً في الإنتاجية.
علاوة على نقل العديد من الأمراض مثل حمى الوادي المتصدع، وحمى الثلاث أيام، والجلد العقدي، والتريبانوسوما والفلاريا، بالإضافة إلى انزعاج وقلق عصبي وجروح صغيرة في جلد الحيوان مما يسبب فقر الدم، وبعض الحشرات الطائرة تقوم بوضع البيض على جلد الحيوان، أو الأنف، أو العين، وحين يفقس البيض ويظهر الطور اليرقي، والذي يتغذى على لحوم هذه الحيوانات، مما يؤدى إلى نفوقها (ظاهرة التدويد) أو قد يصل إلى أماكن حساسة مثل المخ، محدثاً أعراضاً عصبية خطيرة تؤدى أيضاً إلى النفوق.
كما تصاب الحيوانات بطفيليات خارجية مرافقة لجلد الحيوانات تتغذى على دمائها، ومنها القراد الذي يصيب جميع أنواع حيوانات المزرعة (غنم – ماعز – جمال ….. وغيرها)، وكذلك حلم الجرب، والقمل والبراغيث، والتي ممكن أن تسبب اضطراباً عصبياً، وإزعاجاً شديداً، وكذلك التهاباً، أو حساسية بالجلد، مضافاً إلى ذلك نقل بعض الأمراض الطفيلية إلى الحيوانات السليمة، مما يسبب ضعفاً عاماً نتيجة لفقر الدم، وهزال، وقد تصل شدة الإصابة إلى النفوق مع نقص في الناتج من اللحم واللبن.
تتم الوقاية، ومكافحة الطفيليات الخارجية عن طريق القضاء على الطفيل نهائياً، وهو أمر ليس بالسهل لعدم إمكانية عزل الحيوانات تماماً عن بيئتها، وتجنب أو مقاومة الإصابة يتم مباشرة بمكافحة الطفيليات نفسها، بالإضافة إلى معالجة الحيوانات ضد الطفيليات الخارجية أو طفيليات الدم المنقولة بالطفيل.
ومن هذه الطفيليات الخارجية: نغف أنف الأغنام، والماعز، ونغف جلد الماعز.