تقاريرصحافة

المهرجان الوطني الأول للمانجو نجاح فاق كل التوقعات

أكثر من 200 ألف زائر إلى المهرجان ومبيعات المانجو وأصناف أخرى من الفواكة بلغت 160 طناً بتكلفة 180 مليون ريال

اليمن الزراعية -الحسين اليزيدي

انطلقت يوم الأحد الماضي 12 مايو فعالية المهرجان الوطني الأول للمانجو اليمني الذي نظمته اللجنة الزراعية والسمكية العليا ووزارة الزراعة والري بتمويل من وحدة تمويل المشاريع والمبادرات الزراعية والسمكية بأمانة العاصمة، و بحضور رسمي وجماهيري كبير.
وفي فعالية الافتتاح التي حضرها نائب رئيس مجلس النواب الشيخ عبدالرحمن الجماعي، ونائب رئيس مجلس الشورى عبده الجندي، ونائب وزير الزراعة والري الدكتور رضوان الرباعي، وأمين العاصمة الدكتور حمود عباد، أشار نائب رئيس مجلس النواب الشيخ عبدالرحمن الجماعي إلى أهمية المهرجان للترويج للفاكهة اليمنية. وقال الجماعي: “ها نحن اليوم نبتهج بوصولنا إن شاء الله إلى الاكتفاء الذاتي من محاصيل الفاكهة، ونتجه من خلال هذا المهرجان إلى مرحلة جديدة، مرحلة وضع اللبنات الأولى للشراكة بين المنتج الزراعي والجانب الصناعي.
وأكد على أهمية التكامل بين مختلف الجهات للوصول إلى الاكتفاء الذاتي.
وزار عضو المجلس السياسي الأعلى سلطان السامعي المهرجان، مطلعاً على المنتجات الزراعية التي تم عرضها، كما طاف بأجنحته.
وقال السامعي إن المهرجان واحد من المهرجانات التي تشجع الإنتاج المحلي الأفضل، والذي تراه اليوم في متناول الجميع.
وأضاف: “أوصي الجهات المعنية بتسهيل التصدير والاهتمام بعمليات التخزين لنحافظ على أسعار المانجو بسعر متوسط”، مؤكداً أن الشائعات التي تم الترويج لها مؤخراً هي دعاية مفتعلة، لها أغراض لا تخدم إلا العدو، وقال إن المانجو التي نشتريها يومياً من مختلف الأسواق ليس فيها أضرار وهي من ألذ المانجو في العالم.
بدوره أكد الدكتور رضوان الرباعي نائب وزير الزراعة والري، أن الهدف من المهرجان هو الترويج للمنتجات الاقتصادية ذات المردود النقدي الكبير، ونحن الآن في ساحة من ساحات الجهاد، وهي الساحة الاقتصادية التي يستهدفها العدوان.
وأضاف أن الحملة التي شنت على المانجو ليست وليدة اللحظة، بل هي منذ قديم الزمن، وبإذن الله سنتغلب عليها كما تغلبنا في الجبهة العسكرية.
من جانبه قال أمين العاصمة حمود عباد لـ “اليمن الزراعية”: “هذا المهرجان الذي تقيمه وحدة تمويلات المشاريع الزراعية والسمكية بأمانة العاصمة، يجسد اهتمامات الدولة بالقطاع الزراعي، ومحاولة لإبراز خصائص المانجو اليمني التي تتميز بها عن غيرها”.
وأضاف: “المانجو اليوم تتصدر في بلادنا قائمة الفواكه على المستوى الوطني والعالمي، لذلك وجب الاهتمام بها أحسن اهتمام، لنزيد من الرقعة الزراعية، وايجاد التسويق العادل للمزارع والمستهلك، وفتح فرص التصدير إلى دول عالمية لم يكن يتم التصدير إليها”.
من جانب آخر قال مدير وحدة تمويل المبادرات والمشاريع الزراعية والسمكية في الأمانة، المهندس عبدالملك الآنسي في تصريح خاص لصحيفتنا: “نهدف للتسويق والترويج للمنتجات الزراعية والسمكية لتلافي الكساد؛ كونها نهاية حلقة السلسلة ومن الضروري أن نهتم بهذه السلسلة، المتعددة التي أولها التخزين والتغليف ومن ثم التصنيع والتسويق والتصدير، مشيراً إلى أن المهرجان يعتبر أحد المشاريع التسويقية، ضمن سلسلة من المهرجانات التي ستشمل ثمار ومنتجات العنب والتفاح والتمور، وغيرها.
واعتبر هذه المهرجانات فرصة كبيرة لدعم المبادرات الزراعية الجماعية والفردية، والتعريف بالمنتجات الوطنية، وجذب الاستثمار في الصناعات الزراعية المحلية.
وقال: “لدينا تدخلات في عدد من المشاريع منها تنفيذ 15 دراسة في سلسلة القيمة”.

نتائج المهرجان
من جهته أكد رئيس اللجنة التحضيرية للمهرجان علي الهارب أن المهرجان حقق نجاحاً كبيراً، رغم قصر مدة الاعداد والتحضير ، والذي شهد حضوراً جماهيرياً كبيراً فاق كل التوقعات.
وبين أن عدد الزوار أكثر من 200 ألف زائر، وبلغت كميات مبيعات من المانجو والفواكه الأخرى 160 طناً، بكلفة 180 مليون.
وشارك في المهرجان عدد 16 من المصدرين، و14 من المسوقين والوكلاء المحليين، و9 مطاعم وجبات خفيفة، وثلاثة مصانع محلية، بالإضافة لمشاركة سبع جهات حكومية، وثلاثة تجار عسل، وأربعة تجار بُن، ومشتلين زراعيين.
وقال رئيس اللجنة التحضيرية: “الحمد لله بتعاون وتظافر جهود الجميع، حقق المهرجان الهدف الذي أقيم لأجله”، موجهاً شكره
للجان التنظيمية والأمنية ولجنة الخدمات واللجنة المالية والإعلامية، وشكر خاص للجنة الحشد والتنظيم التي بذلت جهوداً كبيرة في حشد المشاركين والمتابعة المستمرة لضمان تواجد المشاركين، خصوصاً أننا بدأنا التجهيز للمهرجان قبل الانطلاقة بثلاثة أيام.
من جانبه اعتبر محافظ الحديدة محمد عياش قحيم أن المهرجان أحد الوسائل المناسبة لتسويق المنتجات الزراعية والترويج لها، والتي تتأتى ثمارها في خدمة المزارعين.
ولفت إلى أن ما شهده المهرجان من مشاركة واسعة، يدل على وعي كافة شرائح المجتمع بالاهتمام بالمنتجات الزراعية وحمايتها من مخاطر الاستهداف الممنهج الذي تُروج له أبواق العدوان بغية الإضرار بالاقتصاد الوطني.

الركن الفني
وشهد المهرجان كذلك مشاركة عدد من الرسامين والرسامات الذين اتحفوا المهرجان بعدد من الرسومات المعبرة عن المانجو بأشكال وألوان مختلفة، إذ شارك أكثر من 20 رساماً ورسامة، و فازت رسمة تعبر عن طفل يمضغ المانجو في دلالة رمزية للذة المانجو، وتمسك الصغار قبل الكبار بهذا المنتج الاقتصادي الهام.
وكان الفائزون بالرسم في الركن الفني المركز الأول نزيهة سعد مفرح، يليها العنود عادل الرحبي، ثم لمياء عارف الحيدري.

الجمعيات الزراعية
وشاركت الجمعيات الزراعية من تهامة في المهرجان بحضور لافت وحققت مبيعات كبيرة، وهي جمعية عبس التعاونية الزراعية، وجمعية زبيد التعاونية الزراعية، وجمعية باجل التعاونية الزراعية، وجمعية الزهرة التعاونية الزراعية، وجمعية المغلاف التعاونية الزراعية.
القائمون على الجمعيات أكدوا أهمية مثل هذه المهرجانات التي تستطيع الجمعيات الزراعية الترويج فيها لفكرة الجمعيات وللمنتجات المحلية.

الأسر المنتجة
كما شاركت في المهرجان أكثر من 40 أسرة منتجة بإنتاجات محلية. وتقول مسؤولة الأسر المنتجة في المهرجان يسرى المطاع “لليمن الزراعية” أن المنتج المحلي لاقى رواجاً كبيراً في المهرجان، وحققت الأسر المنتجة مبيعات بأكثر من 3 ملايين ريال خلال أيام المهرجان.
وأشارت إلى أن الزوار شعروا بأن المنتجات الخارجية المقاطعة هناك البديل لها، ولولم يكن بالشكل المطلوب.

الجلسات العلمية
وشهد المهرجان كذلك، تقديم أوراق عمل علمية، قدمها أكاديميون ومهندسون ومختصون، حملت ورقة العمل الأولى عنوان “التحديات والتطلعات المستقبلية لزراعة المانجو في اليمن” قدمها المهندس حفظ الله القرضي، مدير إدارة الإرشاد الزراعي.
وجاءت الورقة الثانية بعنوان: “معاملات الحصاد و ما بعد الحصاد والممارسات التسويقية لمحصول المانجو” قدمها المهندس خالد الأصبحي.
وقدم الدكتور خالد قاسم رئيس قسم الاقتصاد الزراعي بكلية الزراعة والأغذية بجامعة صنعاء الورقة الثالثة بعنوان “دراسة اقتصادية لإنتاج وتسويق محصول المانجو في الجمهورية اليمنية”، فيما قدمت المهندسة وفاء ناشر، ورقة العمل الرابعة عن، “واقع الصناعات الغذائية في اليمن”.
وحملت الورقة الخامسة عنوان “التسويق الإلكتروني في خدمة تسويق المانجو والمنتجات الزراعية” قدمها الأستاذ محمد جسار، والورقة الأخيرة كانت للدكتور مصطفى عطيف بعنوان “الطرق التي يمكن استخدامها لإضافة قيمة تنافسية محلية ودولية للمانجو”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى