تقاريرصحافة

نافذة تسويقية للمنتجات الزراعية

المهرجانــــــــــــــــــــــــات والمعــــــــــــــــــــــــــــارض

تسهم المعارض والمهرجانات في الترويج، والتسويق للمنتجات الزراعية، والتنمية الاقتصادية بشكل عام، وتكتسب أهميتها كونها تجمع كل الأطراف المنتجين والتجار والمصدرين والمصنعين تحت سقف واحد، ويتم عرض المنتجات للمستهلك مباشرة، بالإضافة إلى تشجيع السياحة الداخلية، وتعزيز الثقافة الوطنية.

اليمن الزراعية – محمد صالح حاتم

في هذا السياق يقول مسؤول وحدة المعارض والمهرجانات باللجنة الزراعية والسمكية العليا الأستاذ حسين محمد الكبسي أن أهداف المعارض بصورة عامة، ومنها المعارض الزراعية والسمكية هي الترويج والتسويق وزيادة فرص المبيعات للمنتجات الزراعية والسمكية و ما يتبعها من الصناعات التحويلية، ودعماً لسلاسل القيمة، وزيادةً في الإنتاج و المبيعات، وخلق فرص استثمارية وتجارية وشراكات تعاقدية، والحث على التنافسية الفعالة في زيادة الجودة و الإنتاج ورفع جودة النقل، وجودة التغليف، والتعبئة بمعايير وضوابط صحية وبيئية، وكذلك الاهتمام بفتح أسواق جديدة ومتعددة محلياً وبمواصفات ومقاييس عالية ولدعم الهدف الرئيسي ألا وهو الوصول للاكتفاء الذاتي.
ويواصل: “بالإضافة إلى فتح أسواق دولية، وعقد صفقات تجارية بين التجار المحليين والتجار الدوليين، لتصدير المنتجات والمحاصيل اليمنية لما لها من شهرة عالمية، والاهتمام بالجودة العالية، ولا ننسى المذاق الطيب”.
ويشير الكبسي إلى أن لديهم رؤية واسعه وشاملة بإذن الله تعالى في البناء والتجهيز مستقبلاً لمركز معارض بمواصفات ومقاييس على أرقى مستوى تنافس المعارض الدولية، ولديها السعة الاستيعابية لإقامة معارض ومهرجانات كبيرة تستطيع فيها استقبال الوفود والمشاركين من داخل اليمن وخارجها، وبها مساحات كبيرة، وقاعات اجتماعات، ومسارح تخدم الفكرة، لافتاً إلى أن الوحدة تطمح في إقامة جميع أنواع المعارض كالتجارية، والصناعية والاستثمارية والتكنولوجية، أو المشاركة فيها دولياً.
ويقول مسؤول وحدة المعارض والمهرجانات إنه في الوقت الراهن نقوم بتنظيم المعارض والمهرجانات الزراعية؛ لما لهذا القطاع من أهمية بالغة في دعم المزارعين و التجار، والذي ينعكس ايجابياً على الاقتصاد والناتج المحلي.

مهرجان العيد.
ويقول الكبسي: “نحن الآن في طور الإعداد والتجهيز لإقامة مهرجان العيد مع اتحاد المنسوجات (وحدة القطن) في الفترة من 29 ذو القعدة إلى 7 ذو الحجة، ويشتمل المهرجان على محاصيل (كالزبيب، واللوز، والتمور والبن والعسل، والمنسوجات والملابس المصنوعة من القطن أو الصوف، وبعض الأعمال والمشغولات الجلدية، تحت شعار «صنع في اليمن»، والمتوقع اقامته في حديقة السبعين إن شاء الله
ويضيف: “نعمل في الفترة القادمة على تنظيم مهرجانات أخرى مثل: (مهرجان العنب، والتفاح والتمور، والرمان)، كلا حسب موسمه.
ويؤكد مسؤول وحدة المعارض والمهرجانات أن المزارع يستفيد من المهرجانات؛ كونها ستعمل على التسويق والترويج والبيع وزيادة الوعي، والتعرف على الطرق والممارسات الصحيحة سواء ما قبل أو ما بعد الحصاد، والطرق الزراعية، والتي ستقلل تكاليف الإنتاج، وتزيد كميات الإنتاج، و تقليل الفاقد.
بالإضافة إلى تعريف المزارعين بنظم الطاقة البديلة، والطاقة المتجددة (الطاقة الشمسية)،وطرق الري الحديثة (الري بالتنقيط – الري المحوري- وغيرها)، كما أن المهرجانات والمعارض تكون من مخرجاتها توقيع عقود شراكات تعاقديه بين المزارعين و الجمعيات التنموية لمساعدتهم في التسويق وبيع منتجاتهم، أو بناء شركات استثمارية زراعية.

مهرجانات سمكية
ويؤكد الكبسي أن من ضمن خططهم ما تم اقتراحه من وحدة المعارض في اقامة معرض دولي للأسماك والأحياء البحرية، وتشمل كل ما يخص القطاع السمكي، والأحياء البحرية وعلوم البحار وخطوط الملاحة البحرية والشحن والتفريغ وكذلك الاستزراع السمكي وغيرها، منوهاً إلى أنه تم الرفع بها للقيادة للاطلاع عليها.
ويضيف: “وكذلك هناك خطط تم رفعها للقطاع السمكي لإقامة بعض المهرجانات، كمهرجان للسمك، ومهرجان للمأكولات البحرية في محافظة الحديدة وفي العاصمة صنعاء.

رفع الصادرات:
وفي السياق نفسه تقول مدير إدارة الدراسات و المعارض بوزارة الصناعة والتجارة الأستاذة ابتسام دائل إن المعارض التجارية المحلية والدولية تسهم بشكل ملحوظ في ارتفاع مستوى الصادرات للسلع والمنتجات بشكل عام، وفتح أسواق جديدة للمنتجات الوطنية باعتبارها وسيلة الوزارة لتنمية وتقوية الصادرات المحلية، ونافذة تطل من خلالها إلى العالم، بالإضافة لمساهمة المعارض والمهرجانات في رفع الوعي بالتطورات والابتكارات في القطاعات الزراعية والصناعية مما يساعد في نشر المعرفة وتعزيز الممارسات الزراعية والانتاجية المستدامة، كما أن المعارض والمهرجانات تتيح فرصة للمزارعين والشركات لعرض منتجاتهم وتسويقها على نطاق واسع ويسهم ذلك في زيادة الطلب على هذه المنتجات وتعزيز علامتها التجارية.
وتشير إلى أن وزارة الصناعة والتجارة تعمل على تشجيع وإقامة المعارض سواء الداخلية أو الخارجية، وذلك للتعريف والترويج للمنتجات الوطنية والخروج بها إلى حيز النفاذ، مؤكدة على ضرورة وضع الخطط الاستراتيجية التي تحدد الأهداف والأولويات والفئات المستهدفة لمختلف المعارض، وكذلك التركيز على المعارض ذات الأثر الاقتصادي والتنموي الكبير خاصة المعارض التي تشارك فيها المنتجات المحلية بشكل كبير.
وتوضح أن من ضمن خطط الإدارة المستقبلية تعزيز الشراكة والتعاون مع الجهات الحكومية ذات العلاقة والقطاع الخاص لتنظيم المعارض وإشراك الغرفة التجارية والاتحادات الصناعة والزراعية في تخطيط وتنفيذ المعارض والاسهام في تقديم حوافز للمشاركين (مزارعين، منتجين محليين، شركات تجارية) لتشجيع مشاركتهم، ومن ثم وضع آليات لقياس مؤشرات أداء المعارض (عدد الزوار ، قيمة الصفقات، رضا المشاركين) وتقييم الأثر الاقتصادي، والتنموي للمعارض بشكل دوري.
وتضيف أن إدارة المعارض بصدد تطوير الخطة السنوية لها، بحيث تشمل خطة سنوية متكاملة تتضمن تحديد الجدول الزمني للمعارض على مدار العام والموضوعات والقطاعات التي ستركز عليها المعارض في أمانة العاصمة وجميع المحافظات، وتحديد مؤشرات الأداء الرئيسية وتحليل نقاط القوة والضعف في تنفيذ الخطة السنوية.

الأنشطة والفعاليات
من جانبه يشير الخبير في تنظيم المعارض الأستاذ وليد آغا أن من ضمن الأمور التي يتم تقييم المعارض المقامة هي الأنشطة والفعاليات، والتي تلعب دوراً بالغ الأهمية في انجاح وتعزيز تجربة الزوار والمشاركين، ومن أهمها الندوات التعريفية والتوعوية، والبرامج الترفيهية والثقافية وفعاليات التسويق والترويج والعروض والمسابقات والفعاليات التعليمية والتدريبة.
ويؤكد على دور القطاع الخاص الذي يلعب دوراً محورياً في دعم وانجاح المهرجانات والمعارض والفعاليات المختلفة، من حيث الرعاية والدعم المالي والمساهمة في تغطية تكاليف التنظيم والتشغيل، والمشاركة والعرض كعارضين في المهرجانات وعرض المنتجات، وخدماتها وتفاعلها مع الجمهور والاستفادة من الفرص التسويقية والترويجية، والدخول في شراكة استراتيجية مع منظمي الفعاليات والتعاون معهم في تطوير البرامج والخدمات المقدمة للزوار.
ويذكر أن هناك العديد من الجهات المشاركة في تنظيم وتنفيذ المهرجانات والفعاليات بالتعاون مع القطاع الخاص، ومن أبرزها الجهات الحكومية ذات العلاقة، المؤسسات الثقافية والفنية، مؤسسات المجتمع المدني، القطاع الأكاديمي والتعليمي، وسائل الاعلام المختلفة – البنوك وشركات الصرافة.
وعلى صعيد متصل تقول مدير مؤسسة يمن فيوتشر للمعارض الأستاذ سميرة المهدي أن المعارض والمهرجانات لها أهمية كبيرة في العديد من الصناعات والقطاعات المختلفة، وتوفر فوائد مهمة للمنتجين والمستهلكين على حد سواء.
وتضيف أن هناك العديد من الأسباب التي تجعل المعارض والمهرجانات أدوات فعالة لتعزيز الأعمال التجارية، وتعزيز الثقافة وتبادل المعرفة، لعل أهمها الترويج والتسويق، حيث تعتبر المعارض والمهرجانات فرصة للشركات والمنتجين لعرض منتجاتهم وخدماتهم أمام جمهور واسع من الناس، وتساعد على زيادة الوعي بالعلامة التجارية وترويج المنتجات بطريقة فعالة، بالإضافة إلى توفر بيئة مثالية لتعزيز البحث والتطوير في مجالات مختلفة.
وتقول المهدي: “يمكن للشركات والمنظمات الاستفادة من آراء الجمهور واحتياجاته لتحسين المنتجات وتطويرها وبشكل عام، وتؤكد أن المعارض والمهرجانات تلعب دوراً مهماً في تعزيز الاقتصاد وتعزيز التواصل والتعلم والثقافة، إذا تم تنظيمها وإدارتها بشكل جيد، وفرصة لتعزيز العلاقات التجارية والابتكار وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية”.
وتوضح أن المهرجانات والمعارض الناجحة يمكن أن تساهم في تعزيز الثقافة اليمنية والتراث وتعريف الناس بالمنتجات الزراعية والصناعية المحلية، كما يمكن أن تكون فرصة لتعزيز السياحة وتعزيز الاقتصاد المحلي، مؤكدة على ضرورة أن تتوفر الظروف الملائمة والاستقرار الاقتصادي والدعم الحكومي لضمان نجاح المهرجانات والمعارض في اليمن.
وتضيف: “يمكن الاستفادة من الخبرات والتجارب الناجحة في المهرجانات والمعارض في الدول الأخرى لتحسين تنظيم المهرجانات والمعارض في اليمن وتعزيز قطاع الزراعة والصناعة المحلية”.
وتقول المهدي: “لدينا العديد من الرؤى والخطط، ولعل أهمها تنظيم المهرجانات والمعارض الزراعية بطريقة تلبي احتياجات وتطلعات المزارعين والصناعيين المحليين، وكذلك توفير بيئة مريحة وآمنة للمشاركين والزوار، وتوفير البنية التحتية اللازمة مثل مساحات العرض والمرافق والخدمات التي تضمن سير الفعاليات بسلاسة، لأن تنظيم المهرجانات والمعارض الزراعية بشكل جيد يمكن أن يساهم في تعزيز هذا القطاع الحيوي، ودعم المزارعين والصناعيين الذين يعملون بجهد على إنتاج وتوفير منتجات ذات جودة عالية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى