المزارع محمد المهمة.. قصة نجاح مع زراعة الفرسك
اليمن الزراعية – خاص
في منطقة حجر سعيد إحدى مناطق همدان، والتي تشتهر بزراعة الفرسك منذ عقود، وفي الوقت الذي باتت هذه الفاكهة تصارع من أجل البقاء، في ظل منافسة شديدة مع شجرة القات والتي تنتشر بسرعة ملتهمة الأراضي الزراعية، وكأنها سرطان خبيث، يوجد أحد المزارعين الذين يمتلكون وعياً زراعياً وخبرة توارثها من والده. المزارع محمد المهمة
المزارع محمد خالد المهمة، هو بطل قصتنا لهذا العدد، والذي يعد أنموذجاً للمزارع الناجح، الذي حافظ على شجرة الفرسك وتوسع في زراعتها منذ العام 2002 م، بدأ بزراعة شتلات بجوار منزله، حيث تكاثرت بسرعة، وأثمرت وجنى ثمارها الطيبة، تشجع كثيراً عندما رأى ثمار الفرنك تتدلى من الأغصان، وكأنها جواهر ذهبية معلقة على جيد حسناء إيمانية.
بعزيمة وعشق وحب لهذه الفاكهة كان المزارع محمد المهمة يشتري الشتلات من عدة أصناف محلية مطعمة بأصناف خارجية أسبانية وأمريكية، ويغرسها في خطوط وصفوف منتظمة ومسافات متساوية 3 * 4 أمتار يعتني بها، من حيث الحراثة، والتقليم والري، وغيرها من العمليات الزراعية، وهذا الاهتمام هو ما حقق له النجاح، اليوم محمد خالد يمتلك أكثر من 200 لبنة مزروعة بالفرنك ، تنتج ما بين 600-800 سلة سنويا، متوسط سعر السلة من 4000-6000 ريال.
من ضمن أسباب النجاح إلى جانب الخبرة التي توارثها من والده هي أنه دائماً، ما يستشير المهندسين الزراعيين عبر الهاتف أو يزورونه إلى مزرعته، فبمجرد ظهور أعراض الأمراض والآفات الزراعية يتواصل بالمختصين، فهذا كان سر نجاح زراعة الفرسك.
يقول المزارع محمد خالد إن زراعة الفرسك أفضل من زراعة القات، رغم الصعوبات التي تواجهه ومنها ارتفاع تكاليف الإنتاج، وانعدام المبيدات الفعالة، ولكنها ليست عائقاً أمام إصرار وعزيمة محمد، الذي يكافح حتى تبقى مزرعته عامرة ومثمرة بالفرسك.
ويذكر محمد خالد أنه عند قطف الثمار يلتزم بأن تكون مكتملة النضوج، ويتم قطفها بطرق صحيحة، وكذلك التعبئة، ونبيع الثمار سواء في المزرعة، أو نسوقها للأسواق المركزية في صنعاء وهي الأفضل والأكثر دوائية.
وما بين التحديات التي تواجه الزراعة في اليمن والعزيمة والإصرار على النجاح يبقى المزارع محمد خالد المهمة أنموذجاً ملهماً، يجب الاقتداء به، للتوسع في زراعة الفرسك، وزيادة كميات الإنتاج، حتى نحقق الاكتفاء الذاتي منها، وتصل إلى كل مواطن، ونبدأ في تصنيع الخوخ اليمني.