مهرجان العيد يسعى لتحقيق الوعي بأهمية المنتج المحلي وتحقيق أكبر قدر من المبيعات للمشاركين

رئيس الاتحاد التعاوني للمنسوجات والملبوسات والأسر المنتجة الأستاذ محمد حسن حميد في حوار لـ “اليمن

قال رئيس الاتحاد التعاوني للمنسوجات والملبوسات والأسر المنتجة الأستاذ محمد حسن حميد إن مهرجان العيد الذي ينطلق في 28 ذي القعدة، ويستمر حتى 8 ذي الحجة في حديقة السبعين بصنعاء له أهمية في توعيه الجمهور والمستهلك بأهمية استهلاك المنتج المحلي من الملبوسات والمنتجات المحلية.
وأضاف في حوار خاص لصحيفة “اليمن الزراعية” أنه ستقام عدد من الأنشطة والفعاليات منها الحضور الرسمي الكبير في افتتاح المهرجان، بالإضافة للمسرحيات وعرض الأزياء التراثية، كما سيشهد المهرجان حضوراً كبيراً من الفنانين والمشاهير والمؤثرين.

حاوره: الحسين اليزيدي

المهرجان ترويجي ونسعى به تحقيق الوعي بالمنتج المحلي وأكبر قدر من مبيعات المشاركين

الزيادة في إنتاج القطن عن الأعوام السابقة بما يقارب 50 إلى 60 في المئة

اليمن منذ قديم الزمان هو من صدر الملبوسات وكسا الكعبة وخيط الاحرامات للحجيج

■ تنطلق فعاليات المهرجان يوم الأربعاء 28 ذي القعدة الموافق الخامس من يونيو وتستمر حتى 8 ذي الحجة.. حدثنا عن أهمية وأهداف هذا المهرجان؟
مهرجان العيد والذي ينطلق بإذن الله تعالى في 28 ذي القعدة، ويستمر حتى 8 ذي الحجة في حديقة السبعين، وبإمكانية التمديد إذا استمر الحضور والزخم الجماهيري، أو بحسب رغبة المشتركين، ونشير في هذا الصدد إلى أهمية المهرجان في توعيه الجمهور والمستهلك بأهمية استهلاك المنتج المحلي من الملبوسات والمنتجات المحلية الأخرى التي تنتج وتُصنع محلياً؛ لأن المنتجات المحلية أصبحت ذات جوده عالية، و فائقة تضاهي المستوردات الخارجية، بل و تنافسها، والمهرجان ترويجي، ونسعى به تحقيق الوعي بالمنتج المحلي، وأكبر قدر من مبيعات المشاركين.

■ ما هي الأنشطة والفعاليات المصاحبة للمهرجان؟
ستقام عدد من الأنشطة والفعاليات منها الحضور الرسمي الكبير في افتتاح المهرجان، بالإضافة للمسرحيات وعرض الأزياء التراثية المقاربة على وجه الخصوص للزي الفلسطيني تضامناً مع أهلنا في غزة، كما سيشهد المهرجان حضوراً كبيراً من الفنانين والمشاهير والمؤثرين خلال أيام المهرجان.

■ كم تتوقع عدد المشاركين في المهرجان؟
نتوقع أن يتجاوز 250 مشاركاً من الأسر المنتجة، ومن منتجي المنسوجات والملبوسات، وأصحاب المعامل، وأيضاً العسل، والزبيب اليمني، والمكسرات كحب العزيز والعتر والقرع، بالإضافة للشتلات الزراعية والهديا التُحفية، إذ أن المهرجان يضم أكثر من 15 منتجاً محلياً، ويتكون من أقسام عديدة منها للملبوسات الرجالية والحرف اليدوية للمعاوز والجلديات، والأصواف المحلية لتدخل أول مرة بالمهرجان، وكذلك الملبوسات النسائية بأنواعها كالفساتين والجلابيات والعبايات، وملابس الأطفال البناتي والولادي، والمطرزات من الحياكة، ومن شعيرات الماعز، أردنا أن نصنع للمستهلك سوقاً خاصاً يجد ضالته فيه.

■ حدثنا عن واقع زراعة القطن في اليمن؟
زراعة القطن تدهورت في العقود الماضية، وخاصة العشر السنوات الأخيرة من قبل الحرب، بالإضافة إلى تأثير الحرب والعدوان على بلادنا؛ ونظراً لأهمية هذا المحصول تدخلت اللجنة الزراعية والسمكية العليا بهدف التوسع في زراعة القطن، وتحسين الإنتاجية وتخفيض التكاليف، والوقوف بجانب المزارعين بشكل كبير، وكان التدخل في إنشاء الجمعيات، وتقديم بذور للمزارعين والأسمدة المناسبة، كل ذلك لزيادة الإنتاجية، وخفض تكاليف الإنتاج كما حقق تدخل اللجنة الزراعية الزيادة في الإنتاج عن الأعوام السابقة بما يقارب 50 إلى 60 في المئة.

■ ما هي أبرز التدخلات التي قامت بها اللجنة الزراعية والسمكية العليا في مجال زراعة القطن؟
قدمت اللجنة الزراعية ما يقارب 20 مليون ريال لخمس جمعيات، كما تم تقديم قروض بما يقارب 55 مليون للجمعيات لشراء القطن، واستقباله وتخزينه وتغليفه لكي لا يتلف، وسحبه إلى محلج الحديدة وحلجه وتجهيزه، بالبلد وتجهيزه للمصنع أو لمن يريد شراءه.

■ كم المساحة المزروعة بالقطن في تهامة؟
لم يتم الوصول إلى رقم محدد بسبب عدم استطاعتنا لعمل حصر بشكل دقيق، و ما لدينا أرقاماً، هو أرقام تقديرية فقط رفعتها الجمعيات الزراعية بما يعادل 5 آلاف معاد بإنتاجية تقديرية، وصلت إلى 1500 طن، ولكن لا توجد احصائية دقيقه لعدم استطاعتنا المسح للمزارعين للكميات المزروعة من القطن.

■ هل كان للجنة الزراعية تدخلات لإصلاح مصنع الغزل والنسيج بصنعاء وإعادة تشغيله بكامل طاقته الإنتاجية؟
التدخلات في مصنع الغزل والنسيج واتحاد المنسوجات كونه هو الاتحاد المختص، والخبير في مجال المنسوجات والملبوسات، حيث قدمت اللجنة الزراعية بما يعادل خمسين مليون في 1445هـ لتشغيل المصنع، وتم حل أكبر مشكلة وشغلنا قسم الغزل بما يعادل 85 ٪، وشغلنا النسيج بحدود 75 مكينة، كما تدخلت اللجنة الزراعية بموجب اتفاقية تفاهم مع رئيس مجلس الإدارة السابق عبدالإله شيبان، وبموجب طلب مجلس الإدارة تدخلنا بمبلغ خمسين مليون، وردنا جزء منه أقطان، والجزء الآخر في صيانة المصنع، شغلنا قسم النسيج بشكل كامل، وتم انتاج القطن، وقسم الغزل اشتغل بشكل كامل، قسم الغزل تم إصلاح 24 مكينه من 28 خطاً، حتى اشتغلنا في كل مرحلة وتفاصيلها، وأنتجنا وشغلنا قسم الطباعة كامل.

■ هل توجد مصانع ومعامل خاصة تستقبل من المزارعين القطن؟
توجد معامل المفروشات للقطن تستقبل القطن، وتحويله إلى مجالس ومنتجات المنقوشات، بالإضافة إلى أنه يتم التسويق من المزارع مباشرةً إلى عدة محافظات.

■ ممكن تطلعنا والقارئ الكريم عن أهداف الاتحاد التعاوني للمنسوجات والملبوسات والأسر المنتجة؟
يسعى الاتحاد لرفد الاقتصاد الوطني بالاستثمار الأمثل لصناعة المنسوجات والملبوسات، وتطوير وتشجيع قدراتها الإنتاجية وتقديم الحماية والمساندة للمنتجين والمنتجات والأسر المنتجة وتأهيل وتطوير كادر الاتحاد والمشاركة في تطوير السياسات والاجراءات بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة، وللاتحاد أهداف استراتيجية نسعى للوصول إليها تتمثل في الآتي:
-1 بناء الثقة بين المنتجين والجهات ذات العلاقة.
-2 ايجاد حلول تسويقية لرفع مستوى الإنتاج المحلي.
-3 تقديم حلول تشغيلية وتمويلية لا تقبل الفوائد الربوية.
-4 تهيئة بنية تحتية مناسبة.
-5 التعاون مع الجهات المختصة لخلق بيئة عمل مناسبة.
-6 إعادة توطين رأس المال المهاجر لإنشاء مشاريع استثمارية في البلد

■ ما هي الفئات المنضوية تحت الاتحاد؟
المعامل الخاصة بالخياطة والتطريز بشكل كامل الرجالي، نسائي، بناتي، ولادي، جلابيات، وكل الأنشطة التي تعمل في مجال الملبوسات والتطريز، والحرف اليدوية، والأسر المنتجة، كذلك مزارعي القطن،و جمعيات القطن.

■ هل لديكم احصائيات بعدد هذه الفئات المنضوية تحت الاتحاد؟
لم نصل إلى احصائية دقيقة في هذا الخصوص، فقط لدينا احصائية الأعوام السابقة التي تم تأسيس الاتحاد لرعايتها وندعو جميع المنتجين للانضمام لعضوية الاتحاد، ومن خلال ذلك سيكون من السهل الوصول إليهم.

■ دائماً ما تحث القيادة على الاهتمام بتوطين المنتجات من الملبوسات وتوطينها.. ماهي رؤيتكم نحو تنفيذ هذه الموجهات؟
هذا المجال يخدم الفئة المستضعفة بشكل كبير، ويخدم الفئة البسيطة، والفئة التي تبحث عن رزق يسد لقمة العيش، وهذه الصنعة تشغل أيدي عاملة، بشكل كبير فالمنتج الواحد لا يخرج بشكله النهائي إلا بعد مروره على 15 شخصاً، واهتمام القيادة يتأتى من أن هذا القطاع يشغل ما يقارب بمتوسط عدد 100 ألف شخص يعمل في الخياطة، فأغلب الأعمال توقفت في بلادنا، فاتجه الكثير للعمل في هذه الحرفة، لتوفير الرزق اليومي، فنرجو الاهتمام بهذه الفئة، وتقديم المزيد من الاعفاءات لها.

■ كم فاتورة استيراد البلاد من الملبوسات؟
تستورد بلادنا سنوياً 328 مليار ريال من الملبوسات.

■ عندما يتم توطين صناعة الملبوسات في اليمن ونقصد به معامل أو عمليات الخياطة في مرحلتها الأولى.. كم تتوقعون حجم العائد المالي من هذه العملية؟
عندما يتم توطين الملبوسات لا بد أن ذلك سيزيد من دخل الفرد ما ينعكس على الاقتصاد الكلي للبلاد، لتحدث حركة مالية تشغل جميع الفئات، أو جميع المتطلبات والاحتياجات للمستهلكين، هذا من ناحية ، ومن ناحيه أخرى نخفض فاتورة الاستيراد، ونهتم بالصناعة القطنية لننتج بجودة وشكل أفضل ما يمكن أن نغطي الطلب المحلي، ونصدر للخارج فتكون هناك فرصة استثماريه كبيرة للاستثمار في صناعة الأقمشة، وتحويل القطن إلى أقمشة.

■ تشتهر اليمن بالعديد من المنسوجات والملبوسات والتي ارتبطت بهوية وتراث وتاريخ اليمن ولكنها مهددة بالاندثار بسبب غزو الاستيراد الخارجي.. كيف يمكن الحفاظ عليها؟
لابد أن نهتم بالهوية اليمنية الأصيلة في الملبس، وأدعو لمنع استيراد الملبوسات المرتبطة بالهوية اليمنية حتى نترك فرصة للمنتج المحلي الحرفي والأثري للبقاء والمنافسة، بالإشارة إلى أن اليمني منذ قديم الزمان هو من صدر الملبوسات وكسا الكعبة، وخيط الاحرامات للحجيج.

■ لو نتطرق للفرص الاستثمارية في مجال المنسوجات والملبوسات.. ما مدى توفر هذه الفرص ونجاحها في ظل الظروف الحالية وهل هناك حوافز وتسهيلات ستقدم للمستثمرين؟
الفرص عديدة في مجال المنسوجات القطنية، وستقام ورشة عمل تجمع كل المهتمين بهذا القطاع، وسيتم إعلان الفرص في مجال الصناعات القطنية.

■ ما هي رسالتكم الأخيرة للمجتمع بشكل عام وللحرفيين بشكل خاص؟
للحرفيين لا بد من الحفاظ على المهنة وتدريب الأبناء عليها، وألا تندثر وعلى المجتمع أن يسعى لشراء المنتجات المحلية لتشجيع الحرفيين وإبقاءهم في خط المواجهة أمام الخطر القادم من المنتجات المستوردة، وأدعو للحضور والمشاركة في المهرجان بشكل واسع والاهتمام بالملبوسات المحلية وشرائها.