اليمن الزراعية -د. محمد الضوراني
اليرقان ( Icterus or Jaundice)
ويحدث نتيجة لزيادة تركيز البيلوروبين Bilirubin بالدم، ويلاحظ أن لون الأنسجة بجميع أجزاء الذبيحة يتحول إلى اللون الأصفر على خلاف لونها الطبيعي .
النزف غير المكتمل ( ill bleeding)
من المعروف أن دم الحيوان يعتبر وسطاً مناسباً لنمو وتكاثر عدد من الميكروبات وتحديداً عندما تتوقف حياته لذا كان من أهم الظواهر التي يأخذها الطبيب البيطري في عين الاعتبار عند الكشف عليه كمية الدم التي تخرج عند نحره فالوضع الطبيعي هو أن يطرح أثناء النحر أكبر كمية ممكنة من دم الذبيحة وفي أقل وقت ممكن والنزف الغير جيد يعرض الذبيحة للتلف بسرعة، أو ينقص من القيمة النوعية والخزنية للذبيحة ومعدل الوقت اللازم للنزف في الأبقار حوالي 5دقائق بينما في الأغنام حوالي 3 دقائق ويحدث النزف الجيد أكثر عند عدم نخع الحيوان (قطع الحبل الشوكي) بعد الذبح مباشرة وذلك لعدم إتلاف النخاع المستطيل نظراً لاستمرار عمل القلب والرئتين، وأهم شرط يجب توفره لاكتمال عملية النزف هو أن يتمتع الحيوان بصحة جيدة حيث أن عملية النزف ترتبط بعمل القلب والرئتين والعضلات ولذا فإن النزف لا يكتمل في الحيوانات المصابة بالحمى أو أمراض القلب والرئتين أو سوء الهضم .
وتتميز حالات النزف غير المكتمل بالعلامات التشريحية الآتية:
- بروز الأوعية الدموية تحت الجلد لاحتقانها بالدم.
- تكون الأحشاء الداخلية (الأمعاء، الكرش، الكلى، الكبد، الرئتين، القلب) محتقنة ومائية.
- الأوردة بين الضلوع تكون بارزة ومملوءة وواضحة.
- تكون العقد اللمفاوية مملوءة بالدم ويظهر ذلك بوضوح في عقد أمام الكتف.
- يكون البطين الأيسر للقلب ممتلئاً بالدم.
- ويكون لون الذبيحة أحمر داكن نتيجة الاحتقان العام .
- عند عمل قطع في منطقة الإبط يخرج الدم نتيجة امتلاء الأوردة بالدم.
الحمى ( Pyrexia or fever)
وفي هذه الحالة نلاحظ ارتفاع حاد في درجة حرارة الحيوان يسببه عدداً من الأحياء المجهرية مثل (البكتيريا ، الفيروسات ، الطفيليات) أو سمومها وعادة ما تكون هذه الحالة المرضية مصحوبة بسرعة التنفس وزيادة في ضربات القلب ومن أهم العلامات التشريحية التي يستدل بها الطبيب البيطري على إصابة الحيوان ما يلي :
- بروز واحتقان الأوعية والشعيرات الدموية خاصة التي تحت الجلد .
- وجود التورم الغيمي في الكبد والكليتين والقلب وفي المراحل المتقدمة من المرض تظهر تغيرات دهنية في هذه الأعضاء .
- ارتفاع الأس الهيدروجيني (pH ) مما يقلل من قيمة اللحوم ومدة حفظها .
وتعتبر الذبائح المصابة بهذا المرض غير صالحة للاستهلاك الآدمي نظراً لأن الحمى تنتج عن الإصابة بأمراض أو جراثيم مرضية إضافة، وعند اكتشاف إصابة الحيوان به من قبل الطبيب البيطري فإن الأمر يستوجب اتخاذ قرار بإعدام وإتلاف هذه الذبائح للحفاظ على صحة الإنسان والصحة العامة .
الارتشاحات (Oedema)
الارتشاح هو عبارة عن زيادة كميات سوائل الجسم في الأنسجة أو تجاويف الجسم بشكل غير طبيعي ويكون ذلك مرضاً أو عرضاً لمرض ويمكن مشاهدته عند فحص الذبيحة بعدة أشكال مثل :
- تجمع السوائل في التجويف الصدري Hydrothorax .
- تجمع السوائل في التجويف البطني Ascites أو Hydro peritoneum.
- الاستسقاء anasarca والذي هو عبارة عن تجمع كمية غير طبيعية من سوائل الجسم في الأنسجة بصفة عامة وتشاهد بوضوح تحت الجلد وفي الأنسجة الضامة كسوائل حرة بين العضلات .
- تجمع السوائل في أنسجة الجسم عامة بالإضافة إلى التجويف الصدري والبطني ويسمى ذلك الارتشاحات العامة generalized Oedema
مرض الحويصلات المائية ( Hydatid Cyst)
الحويصلة المائية هي الطور اليرقي لدودة المشوكات الحبيبية ” Echinococcus Granulosus ” وتتواجد هذه الدودة في أمعاء الكلاب والحيوانات المفترسة ويبلغ طول الدودة 2 ـ 8 ملم .
ويكون المضيف الوسطي في دورة حياة الدودة هي المجترات (أبقار ـ أغنام ـ جمال) والخيول وكذلك الإنسان ويمكن أن تعيش الحويصلات المائية في كل أعضاء الحيوان حتى العظام وتنتشر الإصابة بها في جميع بلاد العالم وبخاصة في الدول النامية، ولمكافحة هذا المرض والسيطرة عليه لابد من القضاء على الكلاب الضالة و السائبة ومنع القطط والكلاب من تناول أحشاء الذبائح مع مراعاة إتلاف اللحوم والأعضاء المصابة في مسالخ البلدية بطريقة صحية.
الإصابة بالديدان الكبدية
الديدان الكبدية أو ما يسمى بالديدان المسطحة Flukes هي عبارة عن ديدان تصاب بها كبد الحيوان وتسبب التهابات حادة أو مزمنة في الكبد وعند اكتشاف الإصابة يتم إتلاف الكبد المصابة أما إذا كانت الإصابة مصحوبة بالهزال أو اليرقان فإنه يقرر إتلاف الذبيحة كلياً . ومن أهم هذه الديدان المسطحة جنس فاشيولا Fasciola و جنس ديكروسليم Dicrocoelium dendriticum .