بتمويل من اللجنة الزراعية والسمكية العليا ولمدة 12
نفذ طلاب كلية الزراعة الزراعة والطب البيطري بكلية عبس بالتنسيق مع جامعة صنعاء برنامجاً عملياً ضمن مقررات التطبيق العملي.
ويهدف البرنامج الذي مولته اللجنة الزراعية والسمكية العليا إلى إكساب 140 طالباً مهارات في استخدام الأجهزة المعملية لتحضير العينات النباتية، وتطبيق التجارب الضرورية لصناعة الأجبان، والألبان، والمربى، والمخلل، وكذلك أساليب الزراعة الحديثة والمناسبة وتشخيص الأمراض النباتية، والوقاية منها، وإلى تشريح الحيوانات، والتعرف على الأجزاء الداخلية من أعضاء، وأجهزة، وكيفية عملها، والتعرف على الأنسجة الحيوانية كعينات مجهرية الطفيليات والفايروسات والبكتيريا.
اليمن الزراعية – الحسين اليزيدي
وعن البرنامج الذي استمر 12 يوماً أكد عميد كلية الزراعة بعبس الدكتور حسن السقيل أن البرنامج إضافة علمية استفاد منها الطلاب على المستوى العلمي، والعملي بشكل كبير.
وأثنى الدكتور سقيل على الجهود الكبيرة التي قدمتها اللجنة الزراعية والسمكية العليا في سبيل التطبيق العملي لطلاب كلية الزراعة والطب البيطري في عبس، مشيداً بالتعاون الكبير لكل الجهات المساندة في إنجاح البرنامج، وعلى رأسها جامعة صنعاء، والطاقم الإداري والأكاديمي في كلية الزراعة بالجامعة.
من جانبها قالت الأكاديمية في كلية الزراعة والتغذية والبيئة بجامعة صنعاء المهندسة تيسير السنحاني أن البرنامج تدريبي عملي لطلاب عبس في جميع تخصصات كلية الزراعة من الإنتاج النباتي والحيواني، موضحة أن الطلاب تلقوا خلال البرنامج معلومات مركزة وعملية في فترة قصيرة.
وأشارت إلى أن الطلاب تعرفوا من خلال البرنامج على الكلية، وأقسامها والجوانب التقنية والفنية، مشيدة بالطلاب في سرعة الفهم، وتلقي المعلومة والانضباط الذي كانوا عليه أثناء التدريب، وعدم إضاعة المعلومات.
تجربة رائعة ومفيدة
وفي السياق أكد الطالب أبوبكر يحيى عبد الله -قسم الزراعة- أن البرنامج كان ناجحاً، ويعد تجربة رائعة استفادوا منه الكثير، لافتاً إلى أن الطلاب خاضعوا تجارب على أرض الميدان، بالإضافة إلى كسب الخبرة من الدكاترة والمعيدين، والأساتذة، ورفع المعنويات والعزيمة.
ولفت إلى أنهم تعرفوا على الأشياء التي قد تواجههم في الميدان، وكيفية التعامل معها، بالإضافة إلى معرفة أنواع المبيدات، وأيها مفيد للنبات، وللمزارع، وموعد التقليم، والترجيد، والتطعيم، ومعرفة أنواع المحاصيل والبذور، وهل هي صالحة، أو منتهية، أم مهربه من أجل ايقافها، وعزلها قبل وصولها إلى المزارع، وتسوية الأرض، وتنعيمها وتقسيمها، بالإضافة إلى معرفة كيفية صناعة الألبان والأغذية.
وأشار إلى أنهم تلقوا التدريب عن طريق جهاز الميكروسكوب، وجهاز البينوكلر، وأيضاً عن طريق إجراء بعض المحاليل الكيميائية، وبعض التجارب في تحليل التربة، وأخذ العينات، ومعرفة الأمراض، وأجهزة أخرى مثل جهاز التبريد، والحضان والتقطير، والجهاز الحراري، وغيرها من الأجهزة المتواجدة في المعامل في مجال علم الحيوان، وعلم النبات، وعلوم التغذية، وإنتاج محاصيل، وفسلجة نبات، وإدارة مزارع، وأساسيات بستنة، وإنتاج حيواني والميكروبيولوجي، وكذلك المواد الكيميائية ومعرفة المحاليل.
أنوع الإصابات
من جانبه أوضح الطالب عثمان مقبول أن البرنامج مفيد، حيث تعرفوا من خلاله على نوع الاصابات التي تصيب النبات، وتصنيف وتحديد أنواع الحشرات من خلال دراسة خصائصها التشريحية، ودراسة سلوكيات الحشرات، مثل التغذية والتكاثر والتواصل، ودراسة طرق مكافحة الحشرات الضارة باستخدام الأساليب الكيميائية والبيولوجية والطبيعية، وتشمل الأنشطة التي تُجرى في المعمل.
وواصل: “كما تعرفنا على تشخيص أمراض النبات من خلال دراسة الأعراض الظاهرة على النباتات المصابة، ودراسة مسببات الأمراض مثل الفطريات والبكتيريا والفيروسات، ودراسة طرق مكافحة أمراض النبات باستخدام الأساليب الكيميائية والبيولوجية والوقائية.
بدورها الطالبة بلقيس حاج أوضحت أن البرنامج تجربة عملية لربط التعليم النظري مع التطبيقي، حيث كان ملحوظًا من خلال برنامج التطبيق العملي الذي استفدنا منه كطلبة في وقاية النبات، حيث مكنا التطبيق العملي من المشاركة في تشخيص وعلاج الآفات والأمراض النباتية في الحقول والبساتين، واكتسبنا خبرات عملية في اختيار الطرق المناسبة للمكافحة المتكاملة للآفات.
وتزيد: “بالإضافة إلى إنتاج محاصيل وإدارة المزارع وتطبيق التقنيات الحديثة في الإنتاج الزراعي كالزراعة المائية، والتسميد المتوازن، واطلعنا على ممارسات الإدارة والتخطيط الفعال للمزارع من خلال المشاركة في جميع العمليات الزراعية”.
أما في الإنتاج الحيواني، فتشير إلى أنهم اكتسبوا مهارات عملية في التغذية والرعاية الصحية للحيوانات، وتعرفوا على التقنيات الحديثة في التربية والتحسين الوراثي.
وفي علوم الأغذية والكيمياء الحيوية والعضوية، تقول: “شاركنا في عمليات التصنيع، والمعالجة الغذائية في المصانع والمصانع الحرفية، كما طبقنا المفاهيم النظرية للكيمياء الحيوية والعضوية في تحليل العناصر الغذائية ومراقبة الجودة، وتدربنا في فسيولوجيا النبات وأساسيات البساتين على إجراء التجارب المعملية وقياسات نمو النباتات في البساتين والمشاتل وتعرفنا على تقنيات الإكثار الخضري والتطعيم والتلقيح اليدوي”.
وتضيف: “قمنا في الكيمياء العامة بإجراء تجارب معملية لتطبيق المفاهيم النظرية للكيمياء العامة، حيث تعرفنا على استخدامات الكيمياء في المجال الزراعي مثل تحليل التربة وتصنيع المبيدات واكتسبنا مهارات التحليل الكيميائي وتفسير النتائج، وشاركنا في علم الحيوان في دراسة التشريح والفسيولوجيا للحيوانات المزرعية، كما طبقنا معارفنا النظرية في التعرف على أمراض الحيوانات وطرق العلاج، وتعرفنا على التقنيات الحديثة في التربية والتحسين الوراثي للحيوانات”.
وتواصل حديثها بالقول: “خلال التطبيق العملي قمنا بإشراف الدكاترة بإجراء تجارب عملية لدراسة أجهزة النبات، وتركيبها الخلوي، وتعرفنا على دورة حياة النباتات وآليات نموها من خلال الملاحظات الحقلية، بالإضافة إلى أننا اكتسبنا مهارات في تشخيص الأمراض النباتية وطرق المكافحة المناسبة”.
شكر للقائمين على البرنامج
وعلى صعيد متصل قدم الطالب محمد محجب الشكر للجنة الزراعية والسمكية العليا، وعمادة كلية الزراعة والطب البيطري بجامعة حجة ممثلة بالدكتور حسن محمد سقيل، عميد الكلية، وعمادة كليه الزراعة والتغذية والبيئة بجامعه صنعاء على حسن الاستقبال، وتذليل الصعوبات، وتسخير جميع أقسام الكلية لخدمه طلاب كليه الزراعة بجامعة حجة.
وبين أن البرنامج من خلال التكامل بين التعليم النظري والتطبيقي مكنهم كطلبة في كلية الزراعة من ربط المفاهيم المجردة بالممارسات العملية، مما عزز فهمهم وإتقانهم للمقررات الدراسية.
طلاب: التكامل بين التعليم النظري والتطبيقي من مكّننا من ربط المفاهيم المجردة بالممارسات العملية
السقيل: البرنامج إضافة علمية استفاد منها الطلاب على المستوى العلمي والعملي بشكل كبير
السنحاني: البرنامج تدريبي عملي لطلاب عبس في جميع تخصصات كلية الزراعة