جـمـعيــة مقـبنــــة
تقع مديرية مقبنة في الجزء الجنوبي الغربي من محافظة تعز، وهي إحدى أهم مديريات محافظة تعز.
تتكون المديرية من 9 عزل، ويبلغ عدد سكانها حوالي 187 ألف نسمة، وتتميز المديرية بطبيعتها الخلابة، وتقع في منطقة جبلية غنية بالوديان.
كما تتميز المديرية بتنوعها الثقافي، حيث يعيش فيها العديد من القبائل العربية مثل قبيلة بني مالك، وقبيلة بني الحارث، وقبيلة بني زيد.
اليمن الزراعية – يحيى الربيعي
يعتمد السكان اقتصادياً على الزراعة وتربية المواشي، وتساهم السياحة في توفير فرص عمل للسكان المحليين، و تتمتع المديرية ببنية تحتية جيدة نسبياً، حيث تتوفر فيها شبكة طرق جيدة، وخدمات صحية وتعليمية بنسبة متوسطة.
وتحظى مديرية مقبنة بأهمية استراتيجية كبيرة، حيث تقع على الطريق الرئيسي بين مدينة تعز ومدينة الحديدة، و تُعتبر المديرية من أهم المناطق الزراعية في اليمن، حيث تشتهر بزراعة أنواع الحبوب كالذرة الرفيعة والزعر والغرب والشاحبي والذرة الشامية والقمح والشعير والدخن والسمسم، بالإضافة إلى زراعة أصناف الخضروات والفواكه.
تضم المديرية العديد من الآثار التاريخية كحصن مقبنة ومدينة مقبنة القديمة، مما يجعلها منطقة سياحية واعدة تجذب العديد من السياح من داخل وخارج اليمن.
من المتوقع أن تلعب المديرية دورًا مهمًا في التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المستقبل لما تتمتع به من مقومات في موقعها الجغرافي المتميز وتنوعها الطبيعي والثقافي، مما يجعلها منطقة جاذبة للاستثمارات.
تحتل المديرية مرتبة الصادرة في أولويات توجيهات القيادة الثورية والسياسية، والتي تتبناها اللجنة الزراعية والسمكية العليا بالسعي الحثيث، مع شركاء التنمية (وزارات الشؤون الاجتماعية والعمل والإدارة المحلية والزارعة والري والاتحاد التعاوني الزراعي ومؤسسة بينان التنمية والفريق التنموي لمحافظة تعز والمجتمع والفعاليات الاجتماعية والقطاع الخاص)، وتكثيف الجهود في مسار النهوض بالجانب التنموي وخاصة القطاع الزراعي والصناعات التحويلية والمشاريع الصغيرة والأصغر والأسر المنتجة في الأرياف.
في السياق، عمل الشركاء على تمهيد الأجواء لإشهار جمعية مقبنة التعاونية الزراعية متعددة الأغراض في 10/9/1444هـ الموافق 1/4/2023م، برأس مال 1.230.000 ريال، وبقوام 392مساهما.
وانطلاقاً من واقع مسؤوليتها، تمكنت الجمعية، وفي حدود الإمكانيات الذاتية ودعم شركاء التنمية، من استئجار مقر للجمعية وتوفير بعض الأثاث والأدوات المكتبية، وسد فجوة النقص في الكوادر الإدارية بتدريب 7 فرسان في مجال الرقابة والتفتيش، مدير تنفيذي، ضابطي إقراض، محاسب، مدربي جمعيات، 28 فارس صحة حيوانية ومهاجر تنموي بالإضافة إلى تفعيل 40 فارس تنموي من قوام 120 فارس تم تدريبهم في المديرية، ويجري الاعداد لتدريب 30 فارس تنمية جديد، وعمل دورات تنشيطية للفرسان السابقين.
أما في مجال الإرشاد، قامت الجمعية بالإشراف على إنشاء 28 مدرسة حقلية من أصل 42 مدرسة المخطط إنشاؤها على مستوى المديرية، وعملت على تدريب 128 مزارعاً في الارشاد المجتمعي، والتنسيق لإلحاق عدد 10 طلاب بكليات الزراعة.
في مسار البحوث، تم تنفيذ عدد 2 دراسة عن جدوى التوسع في إنتاج الجبن، و4 دراسات عن جدوى التوسع في زراعة الحبوب + دراسة باحتياج مزارعي المديرية من بذور الذرة الشامية والبقوليات، ودراسة عن جدوى توفير العيادة والصيدلية البيطرية، بالإضافة إلى دراسة الوضع الراهن في المديرية، ودراسة جدوى إقراض المزارعين منظومات الطاقات الشمسية.
كما حققت الجمعية نجاحاً في إدارة 22 مبادرة في المجالات الخدمية من طرق وصحة وتعليم وحصاد مياه، و20 مبادرة في مجال التشجير، فيما تم تنفيذ حوالي 60 مبادرة في مجال التوعية والإرشاد، ودعم فرسان الصحة الحيوانية بعدد 20حقيبة بيطرية (تمكين بقروض بيضاء)، كما تمكنت من توفير 60% من احتياج المزارعين من البذور لمختلف المحاصيل.
تشكل الجمعية الإطار التمثيلي لتطلعات وهموم المجتمع، وهو الإطار الذي من خلاله تمكن شركاء التنمية من إقامة الدورات التدريبية والتنشيطية سواء لفرسان التنمية أو إقامة دورات تدريبية في مجالات التمكين الاقتصادي (تمكين مهني، قروض، مدارس حقلية، مرشدين زراعيين، عمال، نحالين… إلخ).
يسعى الشركاء بالشراكة مع الفريق التنموي في المحافظة والسلطة المحلية بالمديرية إلى دعم وتشجيع الجمعية في أنشطتها على مسار التمكين في المشاريع الزراعية والصناعات التحويلية المتنوعة وتشجيع الأسر المنتجة للأجبان والألبان والأنشطة الحرفية الأخرى، والتركيز على تفعيل وتطوير خدمات الارشاد الزراعي بما يلبي متطلبات إحداث قفزة نوعية في المديرية والعمل على توسيع نطاق المساندة في التخطيط والتنفيذ للمشاريع الأكثر احتياجا كتوفير مستلزمات الخدمات الزراعية وتطوير سلسلة قيمة الأجبان البلدي، ودعم المشاريع الزراعية والمبادرات المجتمعية بالمديرية.
إلى جانب ذلك، توسع الجمعية نشاطها التعاوني في تكثيف الجهود على مسار تنفيذ جلسات التوعية للمجتمع بأهمية الجمعية وبث روح الإحسان والمبادرة بالأعمال التطوعية لتعزيز تنفيذ المبادرات المجتمعية وفتح باب الانتساب والتحشيد للجمعية لرفع رأس مال الجمعية ودعم الجمعية بمشاريع القروض البيضاء لاستعادة ثقة المجتمع بالجمعية وتحفيز المجتمع على الانتساب إليها.
على صعيد البناء المؤسسي، يعمل الاتحاد التعاوني الزراعي وشركاء التنمية والسلطة المحلية على استحداث وتطوير أساليب مرنة للتغلب على بعض الصعوبات والتحديات التي تواجها الجمعية كوضع آلية احتساب تنظم حركة المبالغ المالية داخل الجمعية لتفادي ومنع حدوث أي خلل في آلية توريد مبالغ المساهمين للبنك، بالإضافة إلى تقوية آلية التحشيد والعمل على تسهيل إجراءات تقديم طلبات دعم وإسناد المبادرات المجتمعية بأنواعها للمجتمع من قبل الجمعية.
كما يسعى الاتحاد، بإسناد من الشركاء، إلى مساندة الهيئة الإدارية للجمعية فيما تبذله من جهود في توفير المزيد من الخدمات الزراعية، والتركيز على دعم وحدة الشق والحراثة بحراثات وآلات زراعية في راس القائمة، وزيادة دعم إنتاج وتسويق مشاريع الجبن والألبان البلدي والنحل، والعمل على تزويد المزارعين بمنظومات الطاقات الشمسية وتفعيل الزراعة التعاقدية، والتحشيد لمبادرات ومشاريع السدود والقنوات المائية وتوسيع نطاق التمكين في مسار دعم وتشجيع نمو المشاريع الصغيرة والأصغر الفاعلية. وكذا في السعي إلى توسيع نطاق التدخلات المركزية لتشمل إقراض المزارعين بمنظومات الطاقات الشمسية ودعم وتشجيع المبادرات المجتمعية في مجال بناء وصيانة القنوات والحواجز المائية وتفعيل الزراعة التعاقدية والتوعية بالآليات المنظمة للعلاقة بين الأطراف المتعاقدة.