تمور المحافظة يزاحم المستورد في الأسواق
اليمن الزراعية – الحسين اليزيدي
تعد محافظة الجوف من أهم المحافظات اليمنية المنتجة للتمور، ولعدد من المحاصيل الزراعية المتنوعة.
ويقول المزارع بكيل بن ثيبة وهو أحد أكبر مزارعي النخيل بمحافظة الجوف إنه تم التوسع في الزراعة بالمحافظة بأفضل أصناف النخيل نوع (صكعي، وخضري) في مناطق عديدة بمديرية خب والشعف أكبر مديريات محافظة الجوف.
ويشير ثيبة -وهو كذلك مسؤول التسويق بجمعية خب والشعف- إلى أنه تم زراعة ما يقارب 3 آلاف وسيلة نخل في المديرية من قبل 400 مزارع، حيث تشرف الجمعية على عمليات الزراعة.
ويضيف أن الجمعية تسعى للتوسع في زراعة النخيل ليس فقط في مديرية خب والشعف، بل على مستوى المحافظة بشكل عام، مؤكداً أن الجمعية تشرف على زراعة النخيل في مديرية الحزم، حيث تم زراعة النخيل في المديرية، في مساحة تقدر بـ 1000 متر طول، وعرض 500 متر بأفضل وأجود أنواع التمور.
ويواصل: “زراعة النخيل في الجوف مشجعة ومثمرة”، داعياً المزارعين للمسارعة في زراعة النخيل، والاهتمام بها كون التمر من المحاصيل النقدية، مما سيؤدي لخفض فاتورة الاستيراد، وتحقيق الاكتفاء الذاتي من التمور.
الجمعيات التعاونية
تقع محافظة الجوف في الجزء الشمالي الشرقي من صنعاء، وتبعد عنها بحدود (143) كيلو متراً، وتبلغ مساحتها حوالي 39 ألف و496 كيلومتر مربع، أي حوالي 7,2% من إجمالي مساحة اليمن، وتعد الزراعة، وتربية الحيوانات النشاط الرئيس لسكان المحافظة، ويمكن أن تكون المحافظة إقليماً زراعياً، حيث تشكل المحاصيل الزراعية ما نسبته (4.9%) من إجمالي الإنتاج الزراعي في البلاد، ومن أهم محاصيلها الزراعية الحبوب والنخيل والخضروات والفواكه والأعلاف.
ويقول مدير إدارة الانتاج النباتي بمكتب الزراعة والري بمحافظة الجوف أحمد كزمان: “بالنسبة لفرص زراعة النخيل في الجوف، إذ يعد من بيئة ممتازة لزراعة النخيل من حيث التربة الخصبة والمناخ المناسب ووفرة المياه، أما بالنسبة للمساحات المزروعة لا توجد إحصائية دقيقة لها، وتعتبر مديرية خب والشعف الأولى في زراعة النخيل، إذ شهدت هناك توجهاً كبيراً على زراعة النخيل فيها، وتوجد مساحات لا بأس بها، وقد حدث هذا العام توسع كبير في زراعة النخيل.
وفيما يخص بقية المديريات يوجد بها ولكن بنسب قليله، وقد لا تخلو أي مزرعة من النخيل، ولكن زراعته تتم للغرض الشخصي، وليس للتجارة والاستثمار (بمعني للأكل لأفراد الأسرة فقط).
ويضيف كزمان أن الجوف تمتاز بعدد من المقومات التي تؤهل المحافظة لزراعة النخيل حتى مرحلة الاكتفاء الذاتي منها، المناخ المناسب لإنتاج أجود أنواع التمور، بالإضافة للتربة الخصبة والمساحات الواسعة ووفرة المياه.
وعن الأصناف التي يمكن زراعتها في المحافظة يقول: “هناك أصناف جديده تم زراعتها في الجوف وهي ذات جودة عالية، ومنها (الصقعي وخلاص، والبرحي، والسكري بجميع أنواعه، والعجوة)، بالإضافة إلى الأصناف البلدي الموجودة سابقاً، والتي تعتبر أصنافاً غير جيدة مقارنة بالأصناف الجديدة.
ويشير كزمان، إلى أنه في مديرية الحزم قامت شركة نخيل الجوف بإنشاء مشتل، حيث تم فيه تجميع حوالي 2000 فسيلة لعدة أصناف لغرض زراعتها بمنطقة اليتمة في مديرية خب الشعف، كما توجد مزرعة واحده بمديرية السيل تابعه لأحد المزارعين بداخلها 2500 نخلة مثمرة بأجود أنواع التمور.
مليون فسيلة نخيل
ويشير كزمان إلى أن شركة نخيل الجوف تتبنى مشروع كبير في مجال زراعة النخيل يبدأ بزراعة 10 آلاف فسيلة للعديد من أصناف التمور ذات الجودة، حيث يتم التجهيز لزراعتها في منطقة “اليتمة”.
ويقول: “عملنا زيارة إلى المنطقة، ووجدنا العمل جاري على قدم وساق، واطلعنا على خطة المشروع الذي يسعى إلى زراعة مليون نخله خلال عشر سنوات”، منوهاً إلى أن هذا المشروع يعتبر مشروعاً وطنياً هاماً يستحق الدعم والمساندة من قبل الجهات المختصة.
ويدعو مسؤولون في شركة نخيل الجوف الجهات المختصة إلى دعم وتيسير مشروع شركة نخيل الجوف الذي يسعى لزراعة مليون فسيلة نخيل، مطالبين الجهات المختصة في الوزارة ومكتب الزراعة في الجوف أن يلامس تعاونهم واسنادهم واقع المشروع كونه مشروعاً وطنياً استثمارياً ضخماً، سيشغل اليد العاملة، ويحفظ العملة الصعبة من الذهاب خارج البلاد للاستيراد.