مدير عام مكتب الزراعة والري بمحافظ عمران المهندس ناجي سلامة في حوار خاص مع “اليمن الزراعية”
لدينا عدة مشاريع في زراعة القمح والذرة الشامية والبقولية منها مشروع التوسع ومشاريع القروض
أكد مدير عام مكتب الزراعة والري بمحافظة عمران المهندس ناجي سلامة أن زراعة القمح والذرة الشامية والبقوليات تحتل الصدارة في سلم أولويات مكتب الزراعة، مبيناً ما تمتلكه المحافظة من مقومات منها القيعان والوديان وتوفر المياه.
وأشار سلامة في حوار خاص مع صحيفة “اليمن الزراعية” إلى أهمية المبادرات المجتمعية في إحداث تنمية شاملة، بالإضافة إلى دور الجمعيات التعاونية الزراعية في النهوض بالقطاع الزراعي.
حاوره: مدير التحرير
■ بداية حدثنا عن أهم المقومات والموارد الزراعية التي تمتلكها محافظة عمران؟
المقومات والموارد الزراعية والاقتصادية في محافظة عمران كثيره ومتنوعة فهي تمتلك قيعان، وأودية خصبة مثل قاع البون، ووادي هران، وشوابة، والكثير من الأودية في مختلف مديريات المحافظة.. كذلك بعض المديريات توجد بها مياه سطحية على عمق ما بين15 إلى20 متراً، كما يوجد بعض السوائل التي يجري فيها الماء كما في مديرية ظليمة، كما توجد القوة البشرية التي لها دور في الجانب الاقتصادي والجانب الزراعي بشكل خاص.
وأيضاً تعتبر بيئة خصبة، ومناسبة لإقامة المصانع التحويلية للمحاصيل الزراعية.
كما تشتهر عمران في انتاج محصول البن في بعض المديريات، وبكميات لا بأس بها، وأيضاً انتاج العسل في عدة مديريات والذي يشتهر بجودته العالمية.
■ ما هي أشهر القيعان والوديان في محافظة عمران؟
أشهر القيعان “قاع البون” تطل عليه خمس مديريات، حيث يمتد من مديرية عمران إلى مديرية ريدة، وهذه المديريات هي: (عمران المدينة،ومديرية الجبل، وعيال سريح، وريدة ، وخارف، وكذلك قاع الشمس في مديرية ذيبين ، وقاع خيوان في مديريتي حوث وسفيان).
ومن أشهر الأودية، وادي هران، ووادي شوابه في ذيبين، وادي عصمان، الذي يمتد في ثلاث مديريات، وادي العادي في مديرية سفيان، وادي أطرف يمتد في أكثر من مديرية، وهناك أودية أخرى صغيرة.
■ ما هي أهم المحاصيل التي تزرع في محافظة عمران؟
محافظة عمران أراضيها ومناخها صالحة لزراعة جميع المحاصل الزراعية، ومن أهم المحاصيل التي تزرع (القمح – الذرة – الدخن – الخضروات – الذرة الشامية – البقوليات – البن – العنب الجبري ـ التفاح)
■ هل لديكم احصائيات بالمساحة الصالحة للزراعة والمساحة المزروعة في محافظة عمران؟
المساحة الصالحة للزراعة حوالي 16 ألف هكتار، والمساحة المزروعة حوالي 12 ألف هكتار.
■ ممكن نتعرف منكم على المساحة المزروعة لكل محصول؟
بحسب المسح الذي قام به مكتب الزراعة بالمحافظة، ولايزال تحديث المسح جارياً، تبلغ المساحة المزروعة بالقمح حوالي 1350هكتاراً، وبلغت المساحة المزروعة بالذرة الشامية 1000هكتار، وبقية أنواع الحبوب (ذرة رفيعة، شعير، دخن) 1544هكتاراً، والبقوليات 100هكتار، بن 111هكتاراً، والعنب 200هكتار، وأعلاف 530هكتار.
■ حدثنا عن محصول العنب في محافظة عمران.. ما واقعه، وكيف يمكن الحفاظ على هذا المحصول والتوسع في زراعته؟
يعد محصول العنب من المحاصيل الزراعية الهامة والتي اشتهرت اليمن بزراعتها منذ القدم، وبالنسبة لمحافظة عمران يتواجد هذا المحصول في العنب، يوجد في مديرية ذيبين وبمساحة تقدر بحوالي 200 هكتار ، ولكن هناك تهديد لمحصول العنب بسبب التوسع في زراعة القات ، واذا أردنا الحفاظ على المحصول، والتوسع يجب توفير التسويق الجيد، وهي أهم مشكلة تواجه مزارعي العنب، عندما يجد المزارع فائدة سيعمل على التوسع في زراعة العنب.
■ محافظة عمران من المحافظات الرائدة والمبادرة والمشهود لها بالمبادرات المجتمعية؛ ما أهمية المبادرات المجتمعية وما نوعها؟
في ظل التوجه الجاد من قبل القيادة لإحداث تنمية شاملة يكون المجتمع شريكاً فيها، وهو الذي يقوم بالتخطيط ويشارك في التنفيذ.
كان أبناء محافظة عمران هم السباقون والمبادرون في المساهمة في تنفيذ المشاريع الخدمية، وتكتسب المبادرات المجتمعية في كونها تأتي في ظروف قاسية وصعبه يمر بها البلاد، بسبب الحرب والعدوان والحصار، وقد تعددت المبادرات سواء في مجال الطرقات، أو السدود، والحواجز المائية، أو مشاريع مياه الشرب، وفي التعليم والصحة، وكلها بمبادرات مجتمعية ذاتية وطوعية.
■ كيف تم تفعيل المجتمع في محافظة عمران حتى بادر ونفذ هذه المبادرات؟
الشعب اليمني معروف عنه النخوة والشهامة والنجدة والتعاون، وهناك أعراف وأسلاف بين القبائل تجسد روح الإخاء والمبادرة وتقديم الدعم والعون، ولكن هذه الأسلاف، وهذه القيم كانت مغيبة في العقود الماضية، وقد كاد الشعب يتحول إلى شعب اتكالي ينتظر المساعدات والمنح والمنظمات تقوم بتمويل وانشاء مشاريع لا تخدم المجتمع بقدر ما تعمل على قتل الروح التعاونية فيه، ولكن مع التوجه الحالي لإعادة روح البذل والعطاء، فيتم تفعيل المجتمع عن طريق التوعية وتدريب فرسان تنمية بالمديريات، وتحفيز وتشجيع المجتمع على المبادرة، وتذكيره بما هو موجود في الأعراف والأسلاف القبلية، وما كان يقوم به الآباء، والأجداد من أعمال تعاونية تنموية.
■ ما أوجه الدعم والمساندة التي قدمتها الجهات المعنية للمبادرات المجتمعية؟
كل المبادرات كانت بمساهمة مجتمعية، وبنسبة لاتقل عن 70% ، والدعم والمساندة من قبل الجهات الرسمية كانت عينية مثل الاسمنت والديزل وأيضاً إيجار معدات.
■ الجمعيات التعاونية الزراعية ركيزة أساسية للنهوض بالقطاع الزراعي.. ما واقع الجمعيات في عمران؟
هناك تحرك كبير ونشاط ممتاز من قبل الجمعيات التعاونية الزراعية ، وبعض الجمعيات تواجه مشاكل سواءً في الهيئة الإدارية وهي نماذج بسيطة وعدد الجمعيات في محافظة عمران حوالي 13 جمعية.
■ المياه أساس للحياة وللزراعة.. ما واقعها في محافظة عمران؟
الحمد لله وبفضل المبادرات المجتمعية تم إنشاء العديد من السدود والحواجز المائية، وهذا سيسهم في حصاد مياه الأمطار لتتغذى منها الآبار، والخطر الذي يهدد المياه ليس في محافظة عمران وحسب؛ ولكن اليمن بشكل عام هو استنزاف المياه في ري أشجار القات، وهذا يحتاج توعية وإرشاد وقوانين تحد من هذا الاستنزاف للمياه، إلى جانب التوسع في إنشاء السدود والحواجز والخزانات المائية، بالإضافة إلى استخدام وسائل الري الحديثة.
■ كم عدد السدود والحواجز والخزانات المائية في عمران؟
في خلال سنتين تقريباً تم انشاء 21 حاجزاً، منها ما اكتمل وبعضها قيد الانشاء، وهناك حواجز تم انشاؤها في السنوات السابقة ما يقارب 20 حاجزاً.
■ ما مدى الاستفادة من هذه المنشآت المائية؟
الاستفادة من الحواجز إلى حد الآن ما زال فقط في مسألة تغذية المياه الجوفية، لكن لدينا الآن خطة، وآلية للاستفادة من هذه الحواجز في عملية الريّ، وإن شاء الله يتم تنفيذها قريباً.
■ ما هي خطتكم للتوسع في إنشاء وتشييد السدود والحواجز والخزنات المائية؟
نعمل جاهدين في التوسع في إنشاء المشاريع المائية، كما نعمل على إعداد الخارطة المائية للمحافظة، والعمل في تنفيذ بناء الحواجز مستمر من خلال المبادرات، وهناك عدة حواجز في 1446هـ سوف يتم إن شاء الله انشائها بمشاركة مجتمعية.
■ زراعة الحبوب والبقوليات من الأولويات التي تحث عليها القيادة ..ماهي رؤيتكم للتوسع في زراعتها وزيادة كميات الإنتاج منها؟
زراعة القمح والذرة الشامية والبقوليات نوليها أهمية كبيرة، ولدينا عدة مشاريع في هذا الاطار منها المسح (مشروع التوسع) وكذلك مشاريع القروض (منظومات شمسية – شبكات ريّ – وغيرها) نعطي أولوية لمزارعي القمح والذرة الشامية (المدارس الحقلية).
■ الثروة الحيوانية الشق الثاني للقطاع الزراعي.. حدثنا عن أهميتها وكيفية الحفاظ عليها؟
الثروة الحيوانية ركيزة أساسية يعتمد عليها المزارع وتتواجد في معظم المنازل، وتكتسب أهميتها كونها مصدراً للحليب والسمن، واللحوم، وكذلك الجلود، وتعتبر ثروة نقدية للمزارع عند الحاجة يقوم ببيع الذكور منها خاصة في الأعياد وعند المرض وفي الزواج كذلك.. هذه الثروة الثمينة نوليها جل اهتمامنا ونسعى لرعايتها من خلال حملات التلقيح ضد الأمراض، وتدريب فرسان الصحة الحيوانية، كما نعمل جاهدين بالتعاون مع الأخوة في مؤسسة المسالخ للحد من ظاهرة ذبح إناث وصغار المواشي.