إرشاداتصحافة

التحديات التي تواجه العسل اليمني

أيمن الرماح

يحظى العسل اليمني بشهرة واسعة على المستوى المحلي والخارجي، حيث يتمتع بمذاق خاص، وفائدة كبيرة، و يدخل في الكثير من المجالات، الطبية والصناعية، والتجارية.
وارتبط اسم العسل بهوية وتاريخ وحضارة اليمن، فقد تواردت الأخبار عن العسل اليمني في الممالك القديمة قبل الميلاد، حيث كان له الارتباط الوثيق بين الحضارات التاريخية السابقة، فقد تحول إلى إرث بين الأجيال إلى اليوم، حيث تنتشر تربية النحل في الكثير من مناطق اليمن، فكل منطقة تمتاز بأنواع مختلفة ذات جودة عالية.
وقطاع العسل في اليمن يواجه العديد من المعوقات منها آثار الحرب و العدوان والحصار وتداعياته، وكذلك التغيرات المناخية التي تسببت في قلة الأمطار والجفاف الذي أثر على الغطاء النباتي، وانعكس بدوره على إنتاج العسل الجيد في الغابات، إضافة إلى رش المزارعين المبيدات في الحقول القريبة من مراعي النحل، مما يتسبب في موتها، كما تعد ظاهرة الاحتطاب الجائر لأشجار كثيرة أهمها شجرة السدر التي تمثل مراعي للنحل واحدة من التحديات الكبيرة، كذلك ضعف الوعي لدى النحالين في مجال تربية النحل، وقلة الخبرة بطرق تربيتها والاهتمام والعناية بها، فلا يزال البعض يستخدم طرق تقليدية في عملية التربية، وهذا يساهم في انحسار إنتاج العسل بنسبة كبيرة.
إن قطاع النحل يحتاج إلى خلق وعي بين الناس بأهمية العسل وتربية النحل، وجهود حثيثة من قبل الجهات المختصة لتدارس المشكلات والمعضلات التي تواجه هذا القطاع، والعمل على دعم النحالين كتقديم القروض الحسنة في تحسين مستوى تربية النحل، وحل المشاكل التي تواجههم، ودعوة المستثمرين إلى الاستثمار في قطاع النحل، وبلورة فكرة تقديم العسل اليمني على المستوي الداخلي والخارجي كمنتج يسهل الحصول عليه في كل مكان يمكن شراؤه بسعر مناسب للجميع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى