جمعيـــة عـبـــــس
مديرية عبس هي أكبر مديريات محافظة حجة، تتمتع بمساحة شاسعة تصل إلى حوالي 1521 كيلومتر مربع. وتتميز مديرية عبس بموقعها الجغرافي الفريد، حيث تحدها من الشمال مديريتا مستبا وحيران، ومن الجنوب مديريتا الزهرة واللحية من محافظة الحديدة، بينما تأتي مديريتا أسلّم ومستبا من الشرق، ويحدها من الغرب البحر الأحمر ومديرية ميدي، وتمتد المساحة الكلية للمديرية إلى حوالي 34370 هكتاراً، منها 32430 هكتاراً صالحة للزراعة، بينما تقدر المساحة المزروعة بحوالي 15000 هكتار.
اليمن الزراعية – يحيى الربيعي
من أهم المحاصيل التي تُزرع في هذه المنطقة تشمل: الحبوب، مثل الذرة الشامية والدخن، حيث تزرع على مساحة تقارب 12325 هكتاراً وينتج عنها حوالي 15500 طن. الخضار وتشمل الطماطم والحبحب والشمام، وتقدر المساحة المزروعة بـ 1066 هكتاراً، بإنتاج يصل إلى 26500 طن. السمسم وتمتد مناطق زراعته على حوالي 940 هكتاراً بإنتاج يقدّر بـ 800 طن. المانجو وتعد أشهر المنتجات الزراعية في عبس، حيث تُزرع في حوالي 2000 هكتار، مما ينتج حوالي 20000 طن، كما تُزرع النخيل، حيث تبلغ المساحة المزروعة 250 هكتاراً، تحتوي على حوالي 350,000 نخلة فيما تعتمد مديرية عبس على نظام ري متكامل، حيث تُسقى محاصيل الخضار والسمسم والذرة والأعلاف عبر الآبار الارتوازية، بينما تعتمد محاصيل الحبوب على مياه الأمطار.
وتحتل مديرية عبس بمحافظة حجة مرتبة الصادرة في أولويات توجيهات القيادة الثورية والسياسية، والتي تتبناها اللجنة الزراعية والسمكية العليا بالسعي الحثيث، مع شركاء التنمية، وتكثيف الجهود في مسار النهوض بالجانب التنموي وخاصة القطاع الزراعي والصناعات التحويلية والمشاريع الصغيرة والأصغر والأسر المنتجة في الأرياف.
في السياق، عمل الشركاء على تمهيد الأجواء لإشهار جمعية عبس التعاونية الزراعية متعددة الأغراض في عبس محافظة حجة في 6/5/2023م. تضم 7249 مزارعا وعدد أسهم 11749 بإجمالي رأسمال 58795000 ريال. تمتلك مقرا مجهز بأثاث مكتبي مناسب، ولها من الأصول 7حراثات و1وحدة كمبيوتر وطابعة وكاميرا. وهيكل إداري بنظام داخلي شبه مكتمل للجمعية، وتم تعيين مدير تنفيذي واستكمال تأهيل فرسان وحدات إدارية مكونة من ضباط إقراض وبحوث وإدارة تسويق ومالية وإدارات فنية ومحاسبين وإعلامية ووحدة المرأة ومدراء سلاسل القيمة وإرشاد وضابط وحدة الحراثة والديزل وجاري العمل استكمال التعيينات في بقية الوحدات المعتمدة في الهيكل التنظيمي.
وترجمة منها لموجِّهات القيادة الثورية الحكيمة بالاهتمام بالقطاع الزراعي على أرض الواقع، والعمل وفق الخطط المرسومة، وبرامج الجمعيات التعاونية الزراعية، التي أنشئت من أجلها، سارعت الجمعية بدعم ومساندة شركاء التنمية إلى اغتنام مواسم الأمطار في التوسع في زراعة المناطق المتصحرة والكثبان الرَّملية بالحبوب والحراجيات للوصول إلى الاكتفاء الذاتي، وتحقيق الأمن الغذائي، وضمن مشروع التمكين الاقتصادي للمزارعين الذين قاموا بتجهيز أراضيهم في قرى عزلة مطولة بني البينة والسقف بمديرية عبس، تم بدعم وإشراف من اللجنة الزراعية والسمكية العليا اطلاق المرحلة الأولى لزراعة الصحراء بتوزيع كمية من بذور القمح والذرة الشامية والبقوليات والدخن، وتدريب وتمكين فرسان الصحراء من المرابطة في الميدان لمتابعة أنشطة الحراثة في الحقول الزراعية، وتقديم التسهيلات للمزارعين وتوعيتهم بالمعاملات الزراعية المختلفة.
كما قامت الجمعية بدورها في مساندة المزارعين ومساعدتهم على التغلب على المعوقات التي تواجههم في زراعة الذرة الشامية بالمنطقة خاصة مشكلة انتشار آفة دودة الحشد الخريفية، وذلك من خلال دعم المزارعين بالمبيدات الزراعية المقدمة من مكتب الزراعة والري في المحافظة، وإرشاد المزارعين بطرق الاستخدام الأمثل للمبيدات، وكذا تدريبهم على اطرق الصحيحة لعملية التعشيب بالإضافة إلى المتابعة الدورية لحقول الذرة الشامية في المديرية.
وعملت الجمعية على حلحلة المشاكل والصعوبات التي تواجه التنمية الزراعية وتعزيز الإنتاج الزراعي وتحديد العزل الأكثر زراعة للسمسم والذرة الشامية في مديرية عبس بمحافظة حجة، ومن خلال فريق سلاسل القيمة من مشروع المحاصيل النقدية السمسم ومشروع الحبوب والذرة الشامية التابع للمؤسسة بنيان التنموية، عملت الجمعية على توعية بأهمية المزارعين وإكسابهم تجارب وخبرات زراعية، خاصة وأن مديرية عبس تعتبر من أكثر المديريات شهرة بزراعة محصول السمسم.
وفي مسار تحسين إنتاجية الحبوب بمديرية عبس وتعزيز جوانب الأمن الغذائي، عملت الجمعية على تعريف الفرسان بآلية تعبئة البيانات حسب نموذج الحصر والنزول الميداني على مستوى عزل وقرى المديرية لحصر الأراضي الزراعية التي بها مصادر ري وتحديد نوع المحصول القابل للتوسع في زراعته من قبل المزارعين كلاً حسب مساحة أرضه، والاستماع إلى المعوقات والصعوبات التي تواجه أنشطة المزارعين في تلك المناطق، بهدف التنسيق والتعاون لإيجاد التدخلات والمعالجات المناسبة، وتم تنفيذ حصر الأراضي الصالبة والكثبان الرملية بمساحة ٢٣٥٢١هكتار، وتوزيع قرابة 18 ألف كجم من بذور الدخن على المزارعين على هيئة قروض بيضاء لزراعة المساحة.
تدريبات مكثفة
وفي مجال التدريب والتأهيل نظمت الجمعية بدعم ومساندة شركاء التنمية دورة في مجالات العمل الطوعي والمشاركة المجتمعية، ضمن برنامج البنيان المرصوص التنموي لعدد 20 مشاركا، علاوة على تنفيذ برنامج تدريبي لعدد ٣٠ فارسا ضمن فرسان الصحراء بالتنسيق مع مؤسسة بنيان التنموية من أجل تنفيذ حصر الأراضي الصالبة والكثبان الرملية التي سيتم زراعتها وتحديد الاحتياج من البذور ضمن برنامج البنيان المرصوص.
وبرعاية اللجنة الزراعية والسمكية العليا تم إكساب 67متدربا من فرسان التنمية بعزلة بني حسن، والبتاريه، أساسيات العمل الطوعي والموارد التنموية والمبادرات المجتمعية، وتنفيذ دورة تدريبية لعدد ١٦متدربا في إطار انشاء المدارس الحقلية بالشراكة مع مكتب الزراعة بالمديرية ضمن الارشاد الزراعي، كما تم تدريب عدد 20 فارس تنموي من أبناء عزلة قطبة مديرية عبس، بالإضافة إلى تدريب 36 رائدة تنمية للمساهمة تفعيل دور المرأة الريفية في التنمية.
وفي مجال البحوث والدراسات نفذت الجمعية ٦ دراسات فنية لمشروع الطاقة الشمسية في عزلة الوسط لعدد ٦ مزارعين مع شبكات الري والذي يعمل على دعم المزارعين ضمن مشروع التمكين الاقتصادي والزراعي التوسع في زراعة الذرة الشامية والبقوليات والقمح ومختلف أصناف الحبوب.
أما عن إنجازات الجمعية في مشروع التمكين الاقتصادي، فقد قامت، وبالتنسيق مع الاتحاد التعاوني الزراعي ومؤسسة بنيان التنموية، بتوزيع قروض بيضاء من الأبقار لمنتجي الألبان لعدد 37 مستفيد من فئة ذوي الإعاقة.
وفي مجال الصحة الحيوانية، نفذت الجمعية، وبواسطة فرسان الصحة الحيوانية، حملة تلقيح الثروة الحيوانية بعزلة الوسط بمديرية عبس في حجة، تم خلالها تلقيح وتطعيم أكثر من ١٢٠٠رأس من المواشي والأبقار.
وفي مجال المبادرات المجتمعية، أشرفت الجمعية على تنفيذ 4 سدود وحواجز و2 خزانات مياه و9برك و11 قناة ري، وذلك من أجل حصاد مياه الأمطار بغرض الاستفادة منها في مشروع التوسع في زراعة مختلف المحاصيل الزراعية على طريق تحقيق الاكتفاء الذاتي. بالإضافة إلى زراعة 400 شتلة (عنب – تين – فرسك) و10طرق، و6مبادرات زراعة.
علاوة على ذلك، تعمل الجمعية على الاشراف على برامج المشاركة المجتمعية في التنمية بإطلاق المبادرات المجتمعية في مجال توفير البنية التحتية من طرق ومدارس ووحدات صحية وتفعيل المشاركة المجتمعية في تفعيل وصيانة المشاريع المتوقفة والمتعثرة والحد من ثقافة الاتكالية ونشر ثقافة التوكل من خلال الاسهام في دعم وتشجيع نشأة الاقتصاد المجتمعي المقاوم من خلال برامج المشاريع الصغيرة والأصغر والأسر المنتجة بالتعاون مع شركاء التنمية ضمن مشاريع التمكين الاقتصادي.