وزير الحاتمي
يلعب القطاع السمكي دورًا حيويًا في رفد اليمن بالثروة الهائلة، حيث يمتلك اليمن شريطاً ساحلياً طويلاً يبلغ طوله أكثر من 2500 كيلومتر على البحر الأحمر وخليج عدن، والبحر العربي مما يوفر موطناً لمجموعة واسعة من الأسماك والمحاريات.
وتتنوع الأسماك والأحياء البحرية والمحاريات في اليمن بشكل عام، وتعد أسماك التونة والهامور والدنيس والروبيان من أكثر الأنواع التجارية قيمة.
وتُصنف أسماك البحر الأحمر اليمنية من بين الأفضل في العالم، وذلك بسبب مذاقها اللذيذ وقيمتها الغذائية العالية، حيث يتم تصدير الأسماك اليمنية إلى العديد من البلدان حول العالم، بما في ذلك دول الخليج العربي والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.
وبالإضافة إلى قيمته الاقتصادية، يلعب القطاع السمكي أيضاً دورا ً اجتماعيا ًمهماً في اليمن، حيث يوفر سبل العيش لمئات الآلاف من السكان، بما في ذلك الصيادين، وتجار الأسماك ومزارعي الأحياء المائية.
ووفقًا لتقارير دولية فإن اليمن لديها إمكانات كبيرة لزيادة إنتاجها من الأسماك، ويمكن تحقيق ذلك من خلال الاستثمار في تقنيات الصيد المستدامة، وتحسين إدارة مصائد الأسماك، وتطوير سلاسل القيمة للمنتجات السمكية.
ومن أجل ضمان الاستدامة طويلة الأجل للقطاع السمكي في اليمن، من الضروري اتخاذ تدابير لحماية البيئة البحرية ومكافحة الصيد الجائر. ويمكن تحقيق ذلك من خلال، إنشاء مناطق محمية بحرية وتنفيذ لوائح صارمة بشأن استخدام معدات الصيد.
إن القطاع السمكي في اليمن مورد ثمين يمكن أن يوفر ثروة هائلة ويخلق فرص عمل، ويساهم في الأمن الغذائي، ومن خلال الاستثمار في هذا القطاع وحمايته، يمكن لليمن ضمان استدامته للأجيال القادمة.