اكتفاء المراوعة.. جمعية تعاونية متعددة الأغراض

الأولى في زراعة الصحراء

اليمن الزراعية – يحيى الربيعي

تحتل مديرية المراوعة بمحافظة الحديدة رقماً مهماً في أولويات توجيهات القيادة الثورية والسياسية، والتي تتبناها اللجنة الزراعية، ووزارة الزراعة والثروة السمكية والموارد المائية بالسعي الحثيث، مع شركاء التنمية (وزارات الشؤون الاجتماعية والعمل والإدارة والتنمية المحلية والريفية والاتحاد التعاوني الزراعي، ومؤسسة بنيان التنموية، والفريق التنموي لمحافظة الحديدة والفعاليات الاجتماعية، والقطاع الخاص والمجتمع) إلى تكثيف الجهود نحو تحقيق نهوض شامل في القطاع الزراعي، والثروة الحيوانية، والصناعات التحويلية.
وتشهد مديرية المراوعة – الحديدة حركة وعي مجتمعي واسعة، تعمل على توظيف كل ما هو متاح، وممكن من فرص وامكانيات طبيعية من موارد بشرية وأراض زراعية خصبة، وموارد مائية مطرية وجوفية عملت على إحداث نهضة زراعية في كافة المحاصيل وتنمية ثروة حيوانية هائلة، وكميات تجارية تغطى أغلب احتياجات المناطق اليمنية.
ومن أجل تأطير وتنظيم هذا الحراك التنموي المتميز، عمل الشركاء على تمهيد الأجواء لإشهار جمعية “اكتفاء” التعاونية الزراعية متعددة الأغراض، والتي تأسست في 8/4/2020م، برأسمال 2.910,000 ريال، بعدد مساهمين 509 وعدد أسهم 582.
كما عمل الشركاء، في الوقت ذاته، على رفع قدرات الهيئة الادارية والإدارة التنفيذية، من خلال تدريب مدير تنفيذي وضابط إقراض ومحاسب، وتفعيل 100 فارس تنمية و300 رائدات تنمية في مختلف المجالات الصحية والمبادرات والهندسة والري و3باحثين ومرشد زراعي، وتشكيل 13 مدرسة حقلية، وتنشيط 23 فارس ورائدة في مجال الإعلام والإرشادي الزراعي، ومدرب جمعيات.
الجدير بالذكر أن مديرية المراوعة تشترك مع غيرها من مديريات الحديدة في عوامل مناخ السهل التهامي حار صيفاً ومعتدل شتاء.
وتتميز بالزراعة المطرية، وخاصة زراعة الصحراء. وهنا، تحرص الجمعية بدعم واسناد شركاء التنمية على تفعيل وتنمية زراعة الصحراء من خلال تقديم الدعم للمزارعين وتذليل الصعوبات أمامهم لتمكينهم من زراعة أكبر قدر من المساحات القابلة للزراعة بمختلف محاصيل الحبوب، وذلك من خلال تفعيل نظام الزراعة التعاقدية.
كما تعد المديرية الأولى على مستوى اليمن في إنتاج الثروة الحيوانية بأنواعها، ويعمل أغلب المواطنين على تربية المواشي إلى جانب الاهتمام بالزراعة. وفي مجال العناية بالثروة الحيوانية، دربت الجمعية مجموعة من فرسان ورائدات الصحة الحيوانية والذين يقومون بتنفيذ المبادرات المختلفة وبشكل دوري.
كما تعمل الجمعية، بالشراكة مع السلطة المحلية، على وضع دراسات وبحوث لتوفير معامل صغيرة للصناعات التحويلية للأسر المنتجة في إطار مشاريع التمكين الاقتصادي. وكذا العمل على توفير فرص لتدريب وتأهيل أفراد المجتمع، وخاصة القطاع النسائي في مجالات التصنيع الغذائي والتطريز والأشغال اليدوية والحرف التقليدية والمشاريع الصغيرة والأصغر والأسر المنتجة.
وكون المراوعة تشترك مع غيرها من مديريات الحديدة في عوامل مناخ السهل التهامي حار صيفاً ومعتدل شتاء، وتتميز بكثافة الزراعة المطرية، تحرص الجمعية بدعم واسناد شركاء التنمية على تفعيل وتنمية زراعة الصحراء من خلال تقديم الدعم للمزارعين وتذليل الصعوبات أمامهم لتمكينهم من زراعة أكبر قدر من المساحات القابلة للزراعة بمختلف محاصيل الحبوب، وذلك تفعيل نظام الزراعة التعاقدية.
على مسار التوسع في زراعة المحاصيل النقدية كالسمسم والقطن والبقوليات، تسعى الجمعية بدعم واسناد شركاء التنمية إلى إيجاد حلول لتوفير المدخلات الزراعية من البذور والأسمدة والمبيدات بالكلفة المناسبة وبالقروض البيضاء بالإضافة إلى إقراض المزارعين منظومات وطاقات شمسية.