موجهات حكيمة

زراعة الصحراء والكثبان الرملية

الدكتور : رضوان الرباعي

تمتاز اليمن بخصوبة تربتها، والتي تعد من أهم المقومات التي تمتلكها اليمن، والتي تجود بأنواع الحبوب والخضار والفواكه.
فأراضي تهامة والجوف ومأرب وشبوة وحضرموت وغيرها ذات المساحات الشاسعة، للأسف الشديد لم يتم استغلالها واستثمارها طيلة العقود الماضية، وظلت مهملة ومتروكة، فطمرتها الرمال وأصبح يطلق عليها الأراضي صحراوية، وهي في حقيقة الأمر، أرض زراعية خصبة وخاصة في تهامة والتي لا يوجد فيها صحار، بل كثبان رملية تحتها أرض زراعية خصبة.
حاليا في ظل الاهتمام بالقطاع الزراعي من قبل القيادة الثورية والسياسة، والتي تحث على الاهتمام الزراعة والتوسع في زراعة الحبوب والبقوليات، فكان مشروع زراعة الصحراء والكثبان الرملية في تهامة والجوف والذي بدأنه في العامين الماضيين تنفيذا لموجهات السيد القائد عبد الملك الحوثي- يحفظه الله ويرعاه- والذي يحث دائما على الاستفادة من الأمطار واستغلالها في زراعة الأراضي الزراعية في تهامة والجوف وبقية المحافظات.
تنفيذا لها يتم حاليا تدشين زراعة الصحراء والكثبان الرملية في تهامة والجوف وبمساحة تزيد عن 100 ألف هكتار، ستتم زراعة الحبوب والبقوليات، بهدف زيادة كميات الإنتاج لتحقيق الاكتفاء الذاتي من هذه المحاصيل.
هذا المشروع يشترك فيه جميع الجهات ومنها وزارة الزراعة والثروة السمكية والموارد المائية، والاتحاد التعاوني الزراعي، والسلطات المحلية، وهيئة الزكاة وغيرها، وندعو الجميع للتفاعل مع هذا المشروع والتوجه نحو زراعة كل شبر من الأراضي الزراعية، استغلالا لموسم الأمطار الذي من الله به علينا خلال الأسابيع الماضية والذي ارتوت به كل الأراضي في السهل التهامي والجوف وبقية مناطق اليمن…

*وزير الزراعة والثروة السمكية والموارد المائية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى