إرشاداتصحافة

العناصـــر الغذائيـــة وتغــذيــة النبـــات 3 (الفــوسفـــور)

إعداد: م. قيس عبدالله الوجيه

عنصر الفوسفور مهم للغاية للزراعة لأنه يلعب دورًا أساسيًا في نمو النباتات وتطويرها و هو أحد المغذيات المهمة بشكل خاص لنضوج الثمار في النباتات أثناء تكوين المبيضين.
يشارك الفوسفور في جميع عمليات التمثيل الغذائي، ولا سيما التمثيل الضوئي، و يتم تسريع نمو الأعضاء (الخضري والمولدي) وتطوير النبات (يتم تسريع النمو)، والتنفس، واستقلاب الطاقة (تسارع عمليات البروتين ونقلها إلى الأعضاء التناسلية للنبات)، خلق أغشية الخلايا، وتحسين عمليات امتصاص الماء (استخدام المياه من قبل النبات يقلل)، ويعمل كجزء لا يتجزأ من المركبات العضوية المحتوية على الفوسفور (NK مع البروتينات، أي البروتينات النووية، الخ)، nucleoside polyphosphate في: ATP، AMP، ADP، coenzymes – NADP وغيرها، تشارك في نقل الخصائص الوراثية للكائن الحي، وتحفز معدل إزهار النباتات الزراعية (الخضار والفواكه والتوت)، وزيادة الصلابة في فصل الشتاء، ويحسن الجودة ويحسن العائد، حتى مع نقص المياه.

  1. تحفيز نمو الجذور: الفوسفور يساعد على تطوير نظام جذري قوي، مما يمكن النباتات من امتصاص الماء والعناصر الغذائية بكفاءة أكبر.
  2. زيادة إنتاجية المحاصيل: الفوسفور يشجع عملية الإزهار والإثمار، مما يعزز إنتاجية النباتات بشكل عام.
  3. تخزين ونقل الطاقة: الفوسفور يساهم في تكوين جزيئات الطاقة (ATP)، التي تحتاجها النباتات لتنفيذ العمليات الحيوية.
  4. تحسين جودة المحاصيل: الفوسفور يعزز جودة الثمار والحبوب، مما يزيد من قيمتها الغذائية والاقتصادية.
  5. تقوية مقاومة النباتات: النباتات التي تحصل على كميات كافية من الفوسفور تكون أكثر مقاومة للأمراض والظروف البيئية الصعبة.
    لذلك، يُستخدم الفوسفور في الأسمدة الزراعية لضمان توفيره بكميات كافية للنباتات، مما يزيد من خصوبة التربة ويُحسن الإنتاج الزراعي.
    نقص الفوسفور في النباتات يؤدي إلى عدة أعراض قد تؤثر سلبًا على النمو والإنتاجية، ومن بين الأعراض الرئيسية لنقص الفوسفور:
  6. بطء نمو النبات: النباتات التي تعاني من نقص الفوسفور تظهر عليها علامات التباطؤ في النمو العام، خاصةً في الجذور والأجزاء العلوية.
  7. تغير لون الأوراق: تبدأ الأوراق السفلى بالتحول إلى لون أخضر داكن أو أرجواني، وقد يظهر أيضًا اللون الأرجواني أو الأحمر في السيقان.
  8. ضعف الجذور: الجذور تكون ضعيفة وغير متطورة بشكل كافٍ، مما يؤثر على امتصاص الماء والعناصر الغذائية الأخرى.
  9. تأخر الإزهار والإثمار: النباتات التي تعاني من نقص الفوسفور قد تتأخر في الإزهار، مما يؤدي إلى تقليل الإنتاجية وتدهور نوعية الثمار.
  10. انخفاض مقاومة الأمراض: النباتات تصبح أكثر عرضة للأمراض والآفات بسبب ضعف بنيتها العامة.
  11. صغر حجم الأوراق: الأوراق تصبح أصغر من الحجم الطبيعي وتظهر عليها علامات الشيخوخة المبكرة، مثل التجعد أو الاصفرار.
    إذا استمر النقص لفترة طويلة دون معالجة، قد يؤدي ذلك إلى تدهور عام في صحة النبات وانخفاض كبير في المحصول.

أعراض نقص عنصر الفوسفور
نقص الفوسفور لا يسبب أمراضًا بشكل مباشر، ولكنه يجعل النباتات أكثر عرضة للإصابة بالأمراض والآفات بسبب ضعف بنيتها العامة ونقص القوة اللازمة لمقاومة الظروف البيئية الضارة.
بعض الآثار التي يسببها نقص الفوسفور والتي قد تؤدي إلى مشاكل مرتبطة بالأمراض تشمل:

  1. انخفاض مقاومة الأمراض: النباتات التي تعاني من نقص الفوسفور تكون أكثر عرضة للإصابة بأمراض فطرية وبكتيرية، مثل العفن الجذري وأمراض الأوراق.
  2. ضعف الجذور: ضعف وتوقف نمو الجذور يؤدي إلى عدم قدرتها على مقاومة الأمراض التي تؤثر على نظام الجذر، مثل النيماتودا والفطريات الجذرية.
  3. تدهور الجهاز المناعي للنبات: نقص الفوسفور يؤثر سلبًا على قدرة النبات على إنتاج البروتينات والأنزيمات اللازمة للدفاع عن نفسه ضد الأمراض.
  4. تأخر النمو والإزهار: النباتات الضعيفة والبطيئة النمو قد تكون عرضة للإصابة بأمراض تؤثر على الأوراق والأزهار، مثل البياض الدقيقي واللفحة، خاصة في البيئات الرطبة.
  5. انخفاض امتصاص العناصر الغذائية: نقص الفوسفور يؤدي إلى انخفاض قدرة الجذور على امتصاص العناصر الغذائية الأخرى، مما يؤدي إلى ضعف عام يجعل النبات عرضة للأمراض.

تواجد عنصر الفوسفور:
الفوسفور يتواجد بشكل طبيعي في عدة أماكن، سواء في الطبيعة أو في الكائنات الحية.. إليك أماكن تواجد الفوسفور الرئيسية:

  1. التربة: الفوسفور يتواجد في التربة على شكل معادن فوسفاتية مثل الأباتيت، النباتات تحصل على الفوسفور من التربة عن طريق امتصاصه من محلول التربة.
  2. الصخور الفوسفاتية: تعد الصخور الفوسفاتية المصدر الرئيسي للفوسفور، وهي تستخرج عادة لاستخدامها في صناعة الأسمدة، و أشهر هذه الصخور تحتوي على معادن مثل فوسفات الكالسيوم.
  3. الكائنات الحية: الفوسفور موجود في جميع الكائنات الحية كجزء أساسي من بنية الخلايا. يوجد بشكل رئيسي في العظام والأسنان (على شكل فوسفات الكالسيوم) وفي جزيئات الطاقة (مثل ATP)، وكذلك في الأحماض النووية (DNA وRNA).
  4. المسطحات المائية: الفوسفور موجود بكميات صغيرة في المسطحات المائية مثل الأنهار والبحيرات والمحيطات، حيث يكون جزءًا من الدورة الطبيعية للمواد الغذائية.
  5. الأسمدة: بسبب الحاجة الكبيرة للفوسفور في الزراعة، يتم استخدام الأسمدة الفوسفاتية على نطاق واسع لتعويض النقص في التربة وتحفيز نمو النباتات.
  6. مخلفات الكائنات الحية: الفوسفور يوجد في فضلات الحيوانات والنباتات المتحللة، ويعود إلى التربة من خلال عملية التحلل، ما يساعد في دورة الفوسفور الطبيعية.
    الفوسفور يلعب دورًا أساسيًا في الأنظمة البيئية والزراعية، ويعتبر عنصرًا حيويًا لاستدامة الحياة على الأرض.
    لذلك، يُنصح بتعويض نقص الفوسفور من خلال استخدام الأسمدة المناسبة لضمان قوة النبات وقدرته على مقاومة الأمراض والآفات بشكل فعّال.

كيف يمكن تعويض نقص عنصر الفوسفور؟
تعويض نقص الفوسفور في النباتات يمكن أن يتم بعدة طرق فعّالة لضمان تحسين صحة النبات وزيادة الإنتاجية.
فيما يلي بعض الوسائل لتعويض نقص الفوسفور:

  1. استخدام الأسمدة العضوية: المواد العضوية مثل السماد البلدي والكومبوست تحتوي على الفوسفور وتساعد في تحسين خصوبة التربة على المدى الطويل.
    مخلفات الحيوانات والأسمدة الخضراء تسهم في تحرير الفوسفور بشكل طبيعي مع تحللها في التربة.
  2. استخدام الأسمدة الفوسفاتية: تعتبر الأسمدة الفوسفاتية من الحلول الرئيسية لتعويض نقص الفوسفور في التربة. ومن أشهر هذه الأسمدة:
    سوبر فوسفات أحادي (Single Superphosphate).
    سوبر فوسفات ثلاثي (Triple Superphosphate).
    فوسفات الأمونيوم (Diammonium Phosphate – DAP) الذي يحتوي على الفوسفور بالإضافة إلى النيتروجين.
    يتم تطبيق الأسمدة الفوسفاتية عادة أثناء تحضير التربة أو في بداية الموسم الزراعي لضمان توفر الفوسفور للنباتات منذ البداية.
  3. تحسين توافر الفوسفور في التربة: يمكن تحسين توافر الفوسفور في التربة من خلال ضبط درجة الحموضة (pH) الخاصة بالتربة. التربة القلوية جدًا أو الحامضية جدًا تقلل من امتصاص الفوسفور. عادة، مستوى الحموضة المثالي لامتصاص الفوسفور يكون بين 6 و 7.5.
    إضافة الجير في التربة الحامضية أو الكبريت في التربة القلوية يمكن أن يساعد على تحسين توافر الفوسفور.
  4. استخدام الأسمدة الحيوية: بعض أنواع البكتيريا والفطريات المفيدة (مثل الفطريات الجذرية – المايكورايزا) تساعد على زيادة امتصاص الفوسفور عن طريق توسيع مساحة الجذور وتحسين توافر الفوسفور للنباتات.
  5. اختيار المحاصيل المناسبة: بعض المحاصيل تكون أكثر قدرة على امتصاص الفوسفور من التربة، مثل المحاصيل ذات الجذور العميقة. زراعة هذه المحاصيل يمكن أن يساعد في تعويض نقص الفوسفور في التربة أو تقليل الحاجة إلى الأسمدة.
  6. إدارة الري: الري الجيد يساهم في تحسين حركة العناصر الغذائية، بما في ذلك الفوسفور، في التربة ويعزز قدرة الجذور على امتصاصه. تجنب الري الزائد الذي قد يؤدي إلى غسل الفوسفور بعيدًا عن الجذور.
  7. إعادة تدوير المخلفات النباتية والحيوانية: إعادة تدوير المخلفات النباتية (كالأوراق المتساقطة) أو مخلفات الحيوانات يمكن أن يعيد الفوسفور إلى التربة بعد تحللها.
    باتباع هذه الأساليب، يمكن للمزارعين تحسين توافر الفوسفور في التربة وبالتالي تعزيز صحة النباتات وإنتاجيتها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى